أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

شيوخ ومخاتير ووجهاء غزة: باقون ولن نترك أرضنا مهما كانت التضحيات

أعيان مدينة غزة يرفضون بشدة ما يعرف بخطة ترامب أو أي مخططات أخرى تمس حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على أرضه. ويؤكدون على أنهم لن يسمحوا لأي كان أن يفرض عليهم واقعا جديدا يهدف لاقتلاعهم من جذورهم.

غزة – شدد أعيان مجتمعية في قطاع غزة، الثلاثاء، على أنهم لن يسمحوا لأي جهة بفرض واقع جديد على الفلسطينيين يهدف لاقتلاعهم من جذورهم.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن شيوخ ومخاتير ووجهاء عائلات بقطاع غزة، تعقيبا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتلاحقة بشأن الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منها.
وقال الأعيان في البيان “نعلن رفضنا المطلق والقاطع لأي خطة أو مخطط يهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة من أرضهم ووطنهم”.
وتابعوا “نرفض بشدة ما يعرف بخطة ترامب أو أي مخططات أخرى تمس حق شعبنا في العيش بحرية وكرامة على أرضه”.
وأكدوا على أنهم لن يسمحوا “لأي كان أن يفرض عليهم واقعا جديدا يهدف لاقتلاعهم من جذورهم”، وأردفوا بالقول “نحن باقون ولن نترك أرضنا مهما كانت التضحيات”.
وجددوا التأكيد على أن “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، وأن أهله أصحاب الحق الشرعي فيها”.
وثمنوا “مواقف الدول العربية وعلى رأسها مواقف القيادة المصرية في رفض خطة التهجير”، مطالبين المجتمع الدولي إلى الوقوف مع الفلسطينيين بوجه تلك المخططات.
ووجهوا رسالة في ختام البيان لكل من يسعى إلى تهجير الفلسطينيين، قالوا فيها “إننا سنبقى هنا، وسنواصل النضال من أجل حريتنا وكرامتنا”.
ومساء الأحد، قال ترامب للصحفيين على وهو متن الطائرة الرئاسية إنه “ملتزم بشراء غزة وامتلاكها”.
وفي الرابع من شباط الجاري، كشف ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في القطاع الفلسطيني، فيما رحب نتنياهو بخطة ترامب معتبرا أنها “أول فكرة جديدة منذ سنوات”.
ويروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
في غضون ذلك قال القيادي في حماس سامي أبو زهري الثلاثاء إن التحذيرات التي وجّهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحركة بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن الإسرائيليين “يزيد من تعقيد الأمور” المتعلقة بالهدنة الهشة في غزة.
وقال أبو زهري لوكالة الصحافة الفرنسية “على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقا يجب احترامه من الطرفين وهذا هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى”. وأضاف “إن لغة التهديدات ليس لها قيمة وتزيد من تعقيد الأمور”.
وأوقفت الهدنة إلى حدّ كبير قتالا استمر أكثر من 15 شهرا في قطاع غزة وتمّ على إثرها، على خمس دفعات، إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل مئات الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
لكن التوترات تصاعدت الشهر الماضي بعدما اقترح ترامب السيطرة على غزة وإبعاد سكانها الذين يزيد عددهم عن مليونين.
وكثف من ضغوطه الاثنين قائلا إنه سيدعو إلى “إلغاء” اتفاق وقف إطلاق النار إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين بحلول ظهر السبت.
وقال إنّه سيترك “هذا الأمر لإسرائيل لكي تقرّر” بشأن ما ينبغي أن يحدّث للهدنة الهشّة السارية بينها وبين حماس.
وأضاف “لكن فيما يخصّني، فإذا لم تتمّ إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 من ظهر السبت، أعتقد أنّه موعد معقول، فأنا أدعو لأن تُلغى (الهدنة) ولأن تُفتح أبواب الجحيم”.
وأتى هذا الوعيد من جانب الرئيس الأمريكي بعدما هدّدت حماس بتأجيل أيّ عمليات مبادلة رهائن إسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين “حتى إشعار آخر”، وذلك ردّا على “عدم التزام” الدولة العبرية ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مصدر في حماس مطلع على المفاوضات لوكالة الصحافة الفرنسية إن الاحتلال هو الذي يعطل تنفيذ الاتفاق” وطالب ترامب بـ ”الضغط على بنيامين نتانياهو لإلزامه تنفيذ الاتفاق وليس المماطلة والتعطيل”.
وشدد على أن “حماس وفصائل المقاومة ملتزمة بتنفيذ كافة البنود”.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى