قوات الاحتلال تتنصل من السماح بدخول المساعدات الإنسانية لغزة و200 ألف نازح يعيشون في العراء برفح
مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة: بدلا من إدخال الطحين والسمن والزيت والرز ومحطات أكسجين لغرف العمليات أو طاقة كهربائية، نجد بعض الشاحنات تحمل بضائع عبارة عن شوكولاتة أو مشروبات غازية أو بضائع تالفة غير صالحة للاستخدام.
غزة- قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، الخميس، إن إسرائيل تتنصل من السماح بإدخال المساعدات الإنسانية “الضرورية” إلى القطاع، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف بأن “الاحتلال يواصل تنصله من مسؤولياته، خاصة فيما يتعلق بإدخال الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
في وقت قال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي، الخميس، إنّ المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، لا تزال خارج نطاق اتفاق وقف إطلاق النار، وإن أكثر من 200 ألف نازح يعيشون في العراء، في ظل ظروف إنسانية صعبة.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
وأوضح الثوابتة أن “الاحتلال يتلكأ في إدخال شاحنات المساعدات، والتي تدخل ليست بالرقم المتفق عليه وفق البروتوكول الإنساني (600 شاحنة يوميا)”.
وأضاف أن “كمية المساعدات التي تدخل غير كافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة، نظرا للدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية جراء حرب الإبادة الإسرائيلية”.
وشدد بأن إسرائيل “تتنصل من إدخال المساعدات الضرورية، فسكان غزة يحتاجون بشكل عاجل إلى مواد البناء ومعدات إزالة الأنقاض لإعادة الإعمار، إضافة إلى البيوت المتنقلة والخيام لإيواء ربع مليون أسرة فقدت مسكنها ومنزلها”.
وتابع “على الرغم من الاتفاق الذي ينص على إدخال 60 ألف بيت متنقل “كرفان” و200 ألف خيمة، إلا أن هذه المساعدات لم تدخل بالقدر المطلوب، مما يترك آلاف العائلات دون مأوى”.
وأردف “بدلا من إدخال الطحين والسمن والزيت والرز ومحطات أكسجين لغرف العمليات أو طاقة كهربائية، نجد بعض الشاحنات تحمل بضائع عبارة عن شوكولاتة أو مشروبات غازية أو بضائع تالفة غير صالحة للاستخدام”.
ومضى الثوابتة قائلا “نراقب عن كثب سلوك الاحتلال الإسرائيلي، الذي يثبت يوما بعد يوم أنه غير جاد في تنفيذ أي تفاهمات تفضي إلى تهدئة حقيقية”.
وشدد الثوابتة على أن “هذا التعنت الممنهج هو استهتار واضح بالجهود الدولية، وإصرار على مواصلة العدوان بأشكال مختلفة”.
وحدد أشكال العدوان في “العرقلة الميدانية، أو استهداف المدنيين، أو منع دخول المساعدات الإنسانية على عكس ما نصّ عليه البروتوكول الإنساني المنبثق عن اتفاق وقف إطلاق النار”.
وحذر من تبعات هذا التصعيد، محمّلا إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن تداعيات تقويض أي جهود تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”.
يقف نوفل في مدينة غزة المنكوبة بفعل حرب
وأكد أن “الشعب الفلسطيني لن يبق رهينة لهذه السياسة الممنهجة، وصموده ومقاومته مستمران حتى نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها وقف العدوان وإنهاء الحصار الجائر”.
إلى ذلك قال قال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي، الخميس، إنّ المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، لا تزال خارج نطاق اتفاق وقف إطلاق النار، وإن أكثر من 200 ألف نازح يعيشون في العراء، في ظل ظروف إنسانية صعبة.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي “لا يزال يسيطر على أكثر من 60 بالمئة من أراضي المدينة، ما يمنع آلاف النازحين من العودة إلى منازلهم”.
وأضاف أن النازحين ما زالوا متواجدين في منطقة مواصي خان يونس ومواصي رفح جنوب غرب قطاع غزة، دون تمكنهم من الوصول إلى أماكنهم الأصلية، في ظل غياب أي مراكز إيواء منظمة بسبب عدم تسلم المدينة الحصة المقررة من الخيام حتى اللحظة.
وبين أن أكثر من 200 ألف نازح يعيشون في العراء، في ظل ظروف إنسانية صعبة، خاصة مع استمرار تدمير البنية التحتية وغياب الخدمات الأساسية.
وأشار رئيس البلدية إلى أن رفح لا تزال تتعرض لانتهاكات من الجيش الإسرائيلي، حيث تستمر عمليات تدمير المنازل وإطلاق النار نحو المناطق المصنفة “آمنة”، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين ويعوق جهود الإغاثة والإعمار.
وتابع: “شبكة المياه مدمرة في مدينة رفح، ولم تصل المياه إلى المنازل، فضلا عن عدم توفر المولدات أو قطع الغيار اللازمة، رغم أن البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ينص على إدخالها”.
وطالب الصوفي بتدخل دولي عاجل لوقف هذه الخروقات المستمرة، وإنقاذ سكان رفح الذين لم يلمسوا أي تحسن في أوضاعهم منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا على أن حياتهم ما زالت معرضة للخطر، ولا يستطيعون العودة إلى مدينتهم حتى الآن.
وفي كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
بيد أنه تم رصد انتهاك قوات الاحتلال للعديد من بنود اتفاق وقف إطلاق النار.