أخبار الرافدين
21عاما على احتلال العراق: فشل وفساد سياسيتقارير الرافدين

حكومة السوداني تقدم فروض الطاعة لإيران باحتضان ميليشياتها الأجنبية في العراق

حكومة السوداني تقدم الدعم لميليشيات أجنبية استجابة لأوامر إيرانية عليا بهدف ضرب استقرار سوريا وتهديد الأمن القومي العربي دون اكتراث لتبعات هذه النشاطات التخريبية على مصلحة العراق وشعبه.

النجف – الرافدين
حذرت أوساط سياسية وشعبية من تحول العراق إلى قاعدة متقدمة للحرس الثوري الإيراني بعد أن أوجدت الميليشيات متعددة الجنسيات ولاسيما من أفغانستان وباكستان واليمن موطئ قدم بتواطؤ مع ميليشيات الحشد الشعبي المعروفة بالولاء لإيران على حساب مصلحة العراق وشعبه.
وقال سياسيون ومراقبون إن التخادم الحاصل بين ميليشيات الحشد الشعبي والميليشيات الأجنبية يجري بإشراف من الحرس الثوري الإيراني ضمن إطار مساع حثيثة لزعزعة أمن المنطقة بعدما تحول العراق إلى غرفة عمليات متقدمة لزعزعة الامن القومي العربي وشن الهجمات على دول الإقليم خصوصًا بعد نجاح الثورة السورية وانهيار المشروع الإيراني.
وجاءت التحذيرات حول تغول هذه الميليشيات بعد تداول معلومات حول تقديم الحشد الشعبي التدريبات والدعم اللوجستي لهذه الميليشيات المعروفة بانتهاكاتها الطائفية ولاسيما ميليشيات فاطميون وزينبيون والحوثي التي تتحدث مصادر عن تمركزها في معسكرات في ديالى وجرف الصخر.
وأكدت المصادر أن العراق يشهد غليانًا شعبيًا حيال هذا التواجد الذي وفرت ميليشيا الحشد الشعبي الحاضنة له من موارد العراقيين الذين يعانون الأمرين من انتهاكات وممارسات هذه الميليشيات بمختلف تصنيفاتها سواء تلك التي يروج لها على أنها محلية تحمل الهوية العراقية أو تلك الأجنبية التي تتخذ من أرض العراق ساحة لنشاطاتها.
وفي هذا السياق كشف النائب في البرلمان الحالي، عدنان الزرفي الخميس، عن وجود ميليشيات مسلحة قال إنها مُصنّفة على قوائم الإرهاب، محذرًا من خطورة إيوائهم على الأمن العراقي.
وقال الزرفي في منشور له على منصة أكس، إن “الحكومة تؤوي فصائل مسلحة أجنبية مصنفة على قوائم الإرهاب العالمي”، مبينا أن “هؤلاء ترفض بلدانهم الأصلية استقبالهم أفراداً أو جماعات”.
وأوضح أن “تلك الفصائل تتمركز في معسكرات حكومية رسمية”، محذرًا من أن “وجودها يعد تهديدًا للأمن القومي العراقي الذي يمر بأدق حالاته، مع متغيرات سياسية وأمنية متسارعة في الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أن “وجود تلك الفصائل يطرح كمّا من الأسئلة عن دور الحكومة والدولة سابقا ولاحقًا بهذا الملف الخطير”.
وتعقيبًا على تصريحات الزرفي التي تعد بمثابة اعتراف حكومي شبه رسمي قال الباحث السياسي إحسان الشمري، إن “حديث النائب عدنان الزرفي كشف المسكوت عنه منذ فترة، خاصة أن الزرفي رجل مطلع على الكثير من خفايا الأمور، والكشف عن هذا الموضوع الخطير بهذا التوقيت هو رسالة تحذير إلى حكومة السوداني، على اعتبار أن هناك مخاوف من محاولات حلفاء إيران بالتحديد لإعادة تنظيم وتشكيل الجماعات المسلحة من غير العراقيين وغيرها من الجماعات التي تركت سوريا باتجاه العراق”.
وحذر الشمري من أن “هذا الأمر سيؤثر على صورة العراق الخارجية، باعتباره داعم لجماعات مسلحة مصنفة إرهابيا، كما يؤشر إلى أن هناك انتهاكا للدستور العراقي، الذي لا يسمح بأن يكون منصة لتهديد دول الجوار”، مشيراً إلى أن “ما كشفه الزرفي يراد منه دعوة الحكومة إلى تصحيح موقفها تجاه سوريا، التي ترغب بعلاقات جيدة وطيبة مع بغداد”.
وبين أن “الكشف عن وجود فصائل مسلحة غير عراقية سيزيد من قناعة واشنطن بأن حكومة السوداني تعمل على استقطاب تلك الفصائل حتى غير العراقية ما يؤكد بأن إيران هي من تتحكم بالقرار الأمني الداخلي وحتى الخارجي”، محذرًا من “تأثيرات مباشرة وكبيرة على علاقات العراق الخارجية خلال المرحلة المقبلة”.
وختم الباحث السياسي قوله إن “سوريا سوف تنظر إلى وجود تلك الجماعات المسلحة غير العراقية داخل العراق، على أنه خطوة سياسية عدوانية، ما قد يؤدي إلى قطيعة بين بغداد ودمشق”.

صحيفة تركية تكشف معلومات حساسة حول اجتماع إيراني عالي المستوى في النجف لضرب استقرار سوريا تنفذه ميليشيات ولائية

وجاءت تصريحات النائب عدنان الزرفي الذي شغل منصب محافظ النجف في سنوات سابقة متزامنة مع ما كشفت عنه صحيفة تركية حينما ذكرت في صدر صفحتها الرئيسة عن عقد اجتماع سري في النجف، شارك فيه قادة من الحرس الثوري الإيراني وعدد من المسؤولين البارزين في النظام السوري السابق، بهدف التخطيط لانقلاب عسكري في دمشق واغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع.
وأوضحت “صحيفة تركيا” (Türkiye Gazetesi)، أن “من بين القضايا الرئيسة التي طُرحت في الاجتماع، كانت مؤامرة لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع”، مشيرة إلى أن “الاستخبارات الإيرانية تدرس جميع الخيارات في هذا الصدد، بما في ذلك استخدام جواسيس من الداخل أو الاستفادة من تنظيم داعش لتنفيذ العملية”.
ووفقًا للتسريبات التي نقلتها الصحيفة، فقد جرى الاجتماع الأسبوع الماضي داخل فيلا يملكها رجل أعمال شيعي في النجف، بحضور وفد إيراني رفيع المستوى برئاسة القائد السابق للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين أكبري، الذي شغل سابقًا منصب السفير الإيراني في دمشق.
وشارك في الاجتماع مدير عمليات الاستخبارات الخاصة في طهران، وقائد الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده، بالإضافة إلى عدد من العسكريين السوريين السابقين في نظام الأسد، من بينهم اللواء أسعد العلي، واللواء محمد حلوف، والعميد عادل سرحان.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن الهدف من الاجتماع كان وضع خارطة طريق لانقلاب محتمل في سوريا، بدعم من إيران ومجموعات ولائية معروفة.
وأضافت الصحيفة أن إيران وعدت بدعم لوجستي وعسكري واسع للقادة السوريين السابقين، مع توفير الأسلحة والذخائر عبر المعابر الحدودية بين سوريا والعراق، بالإضافة إلى إمدادات بحرية من مدينتي طرطوس واللاذقية.
وبحسب التقرير، فإنه تم الاتفاق على أن يلعب حزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي دورًا رئيسًا في تنفيذ الخطة، في حين سيتم إدخال مقاتلين شيعة من الطاجيك والأفغان والباكستانيين إلى سوريا لدعم عمليات الفوضى والتخريب كما أنها ستُستخدم خطوط بحرية وبرية لتهريب الأسلحة والمقاتلين من لبنان وقبرص والحدود العراقية.

معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: عناصر “فاطميون” و”زينبيون” يتواجدون في معسكر أشرف في محافظة ديالى الخاضع لإدارة حكومة السوداني

وتكشف معلومات الصحيفة التركية عن الدور المحتمل الذي ستلعبه ميليشيات فاطميون وزينبيون وميليشيا الحوثي وعن جزء من خفايا وجودها وأسباب تلقيها الدعم في العراق والأدوار الموكلة إليها في المستقبل.
وسبق أن ذكر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الأمريكي، في تقرير له أن إيران تأوي ميليشيات “زينبيون” الباكستانية و”فاطميون” الأفغانية في معسكرات يفترض أنها تابعة للحكومة في العراق، وهو ما يثير تساؤلات حول المساس بسيادة العراق وبموقف الحكومة الأمريكية التي تصنفهما في قوائم المنظمات الإرهابية.
وأوضح تقرير المعهد الأمريكي ، أنه عندما انهار نظام بشار الأسد في سوريا في كانون الأول الماضي، كان أحد الأسئلة المتعددة التي لم يتم الإجابة عليها هو ما الذي سيحدث للعدد الكبير من المقاتلين الأفغان والباكستانيين من الشيعة الذين يسيطر عليهم الحرس الثوري الإيراني وينتمون إلى “لواء فاطميون” و”لواء زينبيون”.
وأشار التقرير إلى أن عناصر ميليشيات “فاطميون” و”زينبيون” دخلوا في كانون الأول الماضي، إلى العراق عبر منطقة القائم التي يسيطر عليها القيادي في الحشد الشعبي (اللواء 13) قاسم مصلح، وهي قوات ممولة من الحكومة العراقية.
وتابع التقرير؛ أن مصلح، بصفته رئيسًا لقوات الحشد الشعبي المتمركزة في محافظة الأنبار، فإنه يتلقى الأوامر من قيادة عمليات الجزيرة، التي تديرها كتائب حزب الله المصنفة أميركيًا منظمة إرهابية.
وبحسب التقرير فإن قيادة الحشد الشعبي وميليشيا حزب الله العراق استضافت مقاتلي “فاطميون” و”زينبيون” داخل مواقع في القائم كانت تستخدم في السابق كمراكز نقل للصواريخ الإيرانية وغيرها من العتاد في طريقها إلى سوريا ولبنان.
وتابع التقرير قائلاً إنه من المعتقد ايضا أن عناصر “فاطميون” و”زينبيون” يتواجدون ايضا في معسكر أشرف (المعروف أيضًا باسم معسكر الشهيد أبو منتظر المحمداوي) في محافظة ديالى.
وذكر بان هذه القاعدة التابعة للحشد الشعبي تخضع رسميا لسيطرة الحكومة في بغداد، لكن تديرها منظمة بدر التي شكلتها إيران، والتي كان الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، يستخدمها لإيواء عناصر منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة.
وأشار التقرير إلى أن “لواء فاطميون” يتشكل أساسًا من مقاتلين شيعة الهزارة الذين تم تجنيدهم من بين مجموعة كبيرة من المهاجرين واللاجئين الأفغان في إيران، وتم نشرهم في العام 2013 لدعم نظام الأسد في بداية الثورة السورية، وكان الفصيل يشرف على طرق سلاسل التوريد المهمة للأسلحة والطائرات المسيرة وأجزاء الصواريخ وغيرها من التكنولوجيا من إيران إلى حزب الله في لبنان.
ولفت إلى أن التقديرات تشير إلى أن عدد مقاتلي الميليشيا في سوريا يتراوح بين 5 الاف و10 الاف مقاتل عندما سقط نظام الأسد.
أما “لواء زينبيون” فهو مؤلف من مقاتلين شيعة باكستانيين تم تشكيلهم تحت شعار “حماية ضريح السيدة زينب” في دمشق وتقديم الدعم لقوات نظام الأسد في اللاذقية وحلب ودمشق، في حين من المقدر أن عددهم حاليا بنحو 2500 الى 4 آلاف مقاتل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى