اكتمال نسج وفرش سجاد الجامع الأموي بدمشق بحلول أول صلاة تراويح في شهر رمضان
باستخدام الزخارف التقليدية حرفيون أتراك في غازي عنتاب ينتهون من نسج 5 آلاف متر مربع من السجاد للجامع الأموي أحد أقدم المساجد في العالم.
دمشق- الرافدين
استكملت ولاية غازي عنتاب التركية إنتاج السجاد المخصص للمسجد الأموي التاريخي في دمشق بمساحة إجمالية تجاوزت 5 آلاف متر مربع.
وقال رئيس جمعية مصدري السجاد في منطقة جنوب شرق الأناضول، زين العابدين كابلان، إن عملية انتاج السجاد للمسجد الأموي بالعاصمة السورية قد اكتمل وتجاوزت مساحته الاجمالية 5 آلاف متر مربع.
ولفت إلى أن إنتاج السجاد في الولاية من أجل المسجد الأموي بدمشق بدأ بمبادرة من رئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول 2024، أصبح الجامع الأموي من أبرز المعالم التي يقصدها السوريون والأجانب من زوار دمشق.
وعقبها بدأ صناع السجاد في غازي عنتاب في أعمال تجديد سجاد الجامع الأموي التاريخي، بعد الحصول على التصاريح اللازمة.
وباستخدام الزخارف التقليدية خلال فترة شهرين، بما في ذلك مرحلة التحضير، انتهت عملية إنتاج السجاد.
بدأ صناع السجاد في غازي عنتاب في أعمال تجديد سجاد الجامع الأموي التاريخي، بعد الحصول على التصاريح اللازمة
وذكر أن انتاج السجاد من أجل المسجد الأموي قد اكتمل وسيتم ارسال المتبقي إلى دمشق بشاحنات الثلاثاء.
وأعرب رئيس الجمعية عن فخرهم بتولي مهام إنتاج السجاد، قائلا “كان علينا أن نصنع سجادة تليق بدمشق، فالسجاد العادي لا يصلح لهذا المكان، فكان علينا أن نصنع سجادة من صوف خاص بنقوش خاصة، وقد فعلنا ذلك”.
وأضاف “أنتجنا ما مجموعه 5 آلاف و500 متر مربع من السجاد، ويوجد تحتها لباد، حيث يفرش السجاد قبل حلول شهر رمضان، والسجاد المنتج من صوف خاص سيبقى لسنوات طويلة محافظا على مميزاته ولن تنبعث منه روائح ولن يحترق”.
وختم مبينا أنه بعد الانتهاء من فرش السجاد سيتوجهون بوفد إلى دمشق لإقامة صلاة التراويح الأولى في الجامع الأموي.
والجامع الأموي المعروف أيضا باسم “الجامع الكبير في دمشق”، هو أحد أقدم وأكبر المساجد في العالم.
وفي وقت سابق، أعلنت رئيسة بلدية غازي عنتاب التركية، فاطمة شاهين أنهم حصلوا على إذن من الحكومتين السورية والتركية لتجديد سجاد الجامع الأموي، وشكلوا لجنة مختصة بهذا الأمر، على أن يكون السجاد جاهزا بحلول أول صلاة تراويح في رمضان المقبل.
وقال محمد بيلون، مؤذن الجامع الأموي منذ 43 عامًا، إنه سعيد جدًا بالتغيير الذي تم في السجاد بالإضافة إلى أعمال الترميم التي أجريت في المسجد.
وأشار بيلون، إلى أن آخر مرة تم فيها تغيير السجاد كان في 2006.
الجامع الأموي من أبرز المعالم التي يقصدها السوريون والأجانب من زوار دمشق
من جانبها، قالت عبلة فتة (31 عاما) التي تعمل متطوعة في تنظيف سجاد الجامع الأموي، أنها تشهد لأول مرة تغيير سجاد المسجد الأموي.
ويعد الجامع الأموي بالنسبة للمتطوعة فتة، بمثابة معلم ديني وثقافي وهوية لها.
ولفت محمد البقاعي، من دمشق، إلى أن الجامع الأموي يمثل رمزا حضاريا وميراثا لدمشق.
وأوضح البقاعي، أنّ المسجد بحلته الجديدة المتمثلة بالسجاد الجديد سيكون له رونق خاص مع قدوم شهر رمضان.
وتستمر أعمال الصيانة والترميم في الأجزاء الداخلية من الجامع الأموي بالعاصمة السورية دمشق.
وتتم أعمال الصيانة والترميم والتنظيف في الجامع التاريخي، بدقة متناهية نظرا للأهمية الدينية والتاريخية لهذا المعْلَم.
وفي هذا الإطار، يتم ترميم بعض أقسام الجامع، وطلاء مواضع أخرى، فضلا عن أعمال إضاءة وتنظيف عامة.
كما تمت إزالة السجاد القديم داخل الجامع، من أجل استبداله بآخر تم تصميمه وتصنيعه خصيصا في تركيا.
محمد بيلون، مؤذن الجامع الأموي منذ 43 عامًا أشاد بجودة السجاد الجديد وألوانه ونقوشه المريحة والمتلائمة مع جمالية المسجد