أخبار الرافدين
21عاما على احتلال العراق: فشل وفساد سياسيتقارير الرافدين

روبيو أستخدم مع السوداني لغة واضحة بشأن فرض سلطته على الميليشيات والقطع مع دور إيران الخبيث بالمنطقة

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو كشفت لرئيس حكومة الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني وضوح سياسة الرئيس دونالد ترامب في المنطقة وما يتعلق بأنهاء نفوذ إيران ومنع أي تساهل في اختراق العقوبات المفروضة على طهران من النظام المصرفي العراقي.

بغداد- الرافدين

استخدم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لغة واضحة مع رئيس وزراء حكومة الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني بشأن فرض سلطته على الميليشيات الولائية والقطع النهائي مع ما أسماه “الدور الخبيث” لإيران في المنطقة.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير روبيو تحدث مع السوداني الثلاثاء وناقشا النفوذ الإيراني في المنطقة وضرورة استقلال العراق في مجال الطاقة والاستثمارات التجارية الأمريكية.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان أن الجانبين “ناقشا أيضا الحد من النفوذ الإيراني الخبيث”.
وقالت وسائل إعلام أمريكية أن روبيو كشفت للسوداني وضوح سياسة الرئيس دونالد ترامب في المنطقة وما يتعلق بأنهاء نفوذ إيران ومنع أي تساهل في اختراق العقوبات المفروضة على طهران من النظام المصرفي العراقي.
وكان السوداني قد “أستجدى”، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمواصلة استثناء العراق من قرار العقوبات من أجل استمرار استيراد الغاز الإيراني بعد قرار إلغائه.
وقال السوداني إن “الإدارة الأمريكية السابقة كانت تمنح البلاد استثناءً لاستيراد الغاز من إيران الخاضعة للعقوبات، وأن البلاد في حاجة من الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب إلى استمرار هذا الاستثناء”.
ويكشف طلب السوداني المأزق الذي تعيشه حكومته بشأن عدم قدرتها على توفير البديل للغاز الإيراني وبعد كل تلك السنين من الوعود والاعلان عن مشاريع تنهي مشكلة توفير الطاقة الكهربائية للعراق.
ويأتي اتصال وزير الخارجية بعد أيام من وضع آدم بولر المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس حكومة الإطار التنسيقي الذي تنضوي تحت الميليشيات، محمد شياع السوداني أمام خيار السيطرة على الميليشيات التي تدار من إيران بوصفه رئيسا للحكومة أو مغادرة منصبه.
ويحاول السوداني الحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة، بعد وصوله إلى السلطة بدعم أحزاب مؤيّدة لإيران. ويحافظ على وضعه في رئاسة حكومة الإطار التنسيقي ببعث رسائل خضوع لخطاب الميليشيات، فيما يتحدث بشكل مختلف كليًا مع المسؤولين الأمريكيين.
في وقت اعتبر النائب الجمهوري الأمريكي والمقرب من ترامب جو ويلسن، أن إيران تسيطر على الحكم في العراق وميليشياتها تهدد مصالح الولايات المتحدة، وأن الرئيس دونالد ترامب، سيصلح الوضع.
وقال ويلسن، في تغريدة على موقع أكس، إن “إيران هُزمت في لبنان وسوريا، ولكنها لا تزال تحكم العراق، حيث فشل أوباما وبريت ماكجورك في استراتيجيتهما لتسليم العراق لإيران أثناء الحرب ضد داعش”.
ويتزامن اتصال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بالسوداني مع استقباله وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في وزارة الخارجية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لمناقشة كيف يمكن للبلدين العمل بشكل مشترك على تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ومحاصرة الدور الإيراني.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المحادثات شملت الأمن في البحر الأحمر وحرية الملاحة هناك. وشملت الموضوعات الأخرى التي نوقشت قطاع غزة وسوريا ولبنان. ودور إيران في زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
ووضعت إدارة ترامب خطة محاصرة النفوذ الروسي الصيني الإيراني في المنطقة، وسيكون العراق محور تلك الخطة.
وصنفت إدارة ترامب العراق كدولة “حمقاء” مفيدة لإيران عبر تسهيل تجارتها مع العالم وتمرير الأموال إليها بطرق غير مشروعة وكسر العقوبات الأمريكية على طهران.
ونقل موقع “أويل برايس” المتخصص بشؤون الطاقة عن مصدر مقرب من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب قوله إن ترامب يدرس فرض عقوبات مشددة على أفراد وكيانات عراقية لدورها في تسهيل التجارة الإيرانية غير الشرعية.
وذكر الموقع في تقرير كتبه سيمون واتكينز أن العراق مهدد بعقوبات مشابهة لإيران بسبب استغلاله كقناة لنقل النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية.
وذكر واتكينز الذي سبق أن عمل في فوركس لتداول العملات وألف خمسة كتب عن تداول المال والنفط والأسواق المالية، أن فريق ترامب قد يفرض عقوبات على العراق لاستمرار اعتماده على الغاز والكهرباء من إيران وتورطه في عمليات تهريب الدولار في مخالفة صريحة للعقوبات الأمريكية على إيران.
وأفاد تقرير لموقع “إس بي غلوبال” بأن حملة العقوبات القصوى التي يخطط لها ترامب ضد إيران قد تمتد لتطال العراق الذي يعرف بانه معقل لتهريب النفط.
وأضاف أن فرض عقوبات ثانوية على بغداد، كالتي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، من شانه ان يهدد انتاج العراق من النفط الذي يزيد عن 4 ملايين برميل يوميا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى