هيئة علماء المسلمين في العراق: نتنياهو يبتغي استغلال الورقة الطائفية في سوريا ووضع عراقيل في طريق البلاد وهي تشرع بالانتقال السياسي عقب انتصار الثورة
بيان لهيئة علماء المسلمين في العراق يدين قصف كيان الاحتلال المدمن على الأزمات لمحافظة درعا في سوريا ويضع المجتمع الدولي والنظام الرسمي الإسلامي والعربي أمام مسؤوليات أكبر من سابقتها.
عمان- الرافدين
قالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن كيان الاحتلال الصهيوني شن هجومًا استهدف عددًا من المواقع العسكرية في محافظة درعا جنوبي سوريا وفي أنحاء أخرى من ريف العاصمة دمشق، على خلفية تصريحات رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، التي دعا فيها إلى “جعل مناطق جنوب دمشق منزوعة السلاح وعدم السماح للجيش السوري بالانتشار فيها”، في الوقت الذي زعم وزير دفاع حكومة الكيان (يسرائيل كاتس) أن جيشه سيرد عسكريًا على القوّات السورية التي تتمركز في المناطق التي وصفها بـ (الأمنية) جنوبي البلاد.
وبيّنت الهيئة في بيان أصدرته مساء الأربعاء السادس والعشرين من شباط أن هذه التصريحات التي أعقبها العدوان؛ جاءت تحت ذريعة روّجها نتنياهو ويبتغي منها استغلال الورقة الطائفية في سوريا، في إجراء أقل ما يمكن وصفه بأنه يهدف إلى توليد توترات ووضع عراقيل في طريق البلاد وهي تشرع بالانتقال السياسي عقب انتصار الثورة وإسقاط نظام بشار الأسد، الذي أظهرت التطورات في ثوبها الحالي أنه لم يكن يشكل يومًا ما تهديدًا للكيان الصهيوني، وأن الأخير بات متوجسًا من القيادة السورية الجديدة التي تحظى بتأييد ودعم السواد العام من الرأي المحلي في سوريا والإقليمي في المنطقة المناهض للمشاريع الاحتلالية والأنظمة القمعية.
وأكدت الهيئة في هذا الصدد؛ أن إدمان الكيان الصهيوني على الأزمات وتأجيجها في المنطقة –وهذه المرة من البوابة السورية بعد مرحلة (طوفان الأقصى)- تضع المجتمع الدولي والنظام الرسمي الإسلامي والعربي أمام مسؤوليات أخرى أكبر من سابقتها؛ لأن إصرار (نتنياهو) وحكومته على انتهاك القانون الدولي بالعدوان على سوريا، فضلًا عما ارتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة في غزة والضفة الغربية ولا سيما جنين ومخيمها؛ يؤكد بالدلائل والوقائع أن المشروع التوسعي للكيان الصهيوني لا يقف خطره على بقعة جغرافية محدودة بل يمتد إقليميًا إلى ما هو أبعد من ذلك.