أخبار الرافدين
الثورة السورية: استعادة وطن من مختطفيهتقارير الرافدين

هيئة علماء المسلمين: الجهات المتورطة بالانتهاكات ضد السوريين في العراق تُوظَّف المآسي وفقًا لمصالحها السياسية والطائفية

هيئة علماء المسلمين توجه الدعوة للمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى الضغط على الحكومة في بغداد من أجل وقف الانتهاكات ضد اللاجئين والعاملين والمقيمين السوريين في العراق، ومحاسبة المتورطين فيها.

عمان – الرافدين
قالت هيئة علماء المسلمين إن ما يجري في العراق من حملة تحريض متصاعدة وواسعة بدأت منذ أيام عدة ضد اللاجئين والعاملين والمقيمين السوريين يكشف عن نية مبيتة للانتقام لمن يرفض الوصاية الإيرانية ومخططاتها التخريبية في المنطقة، وهي ممارسات تنفذها الميليشيات في استغلال لنفوذها وتسلطها لإرهاب الأبرياء وفرض سياسات تكميم الأفواه.
وبينت الهيئة في بيان لها في الثاني عشر من شهر رمضان المبارك أن الانتهاكات والاعتقالات والمضايقات؛ صحبتها اتهامات بالتكفير والإرهاب لأي سوري عبّر عن رأيه في منشور يخص بلده؛ بل أصبح الولاء للنظام الجديد في سوريا، سببًا يؤدي إلى الاعتقال.
ولفت بيان الهيئة إلى أن “الشهادات والصور المنتشرة في وسائل الإعلام وثقت حالات اعتقال تعسفي تطال هؤلاء اللاجئين والمقيمين، دون مسوغات قانونية واضحة، فضلًا عن تعرض بعضهم للتهديد والاختطاف، في سياق مستفز له صلة بالتطورات الأخيرة في سوريا في الوقت الذي يحتفي فيه الشعب السوري بانتصاراته على نظام الطغيان والاستبداد، ويطوي صفحة المشروع الإيراني.
وشددت على أن هذه الممارسات لا تمتّ بصلة إلى قيم الأخوّة العربية والإسلامية، ولا تعكس موقف الشعب العراقي الأصيل الذي احتضن السوريين في محنتهم، ورد لهم الجميل لاحتضانهم إخوانهم العراقيين من قبل.
وأعلنت هيئة علماء المسلمين نيابة عن أبناء الشعب العراقي براءته من هذه الانتهاكات، محملة حكومة الإطار التنسيقي الموالية لإيران المسؤولية الكاملة عنها.
ووجهت الأمانة العامة في الهيئة دعوتها للعراقيين جميعًا إلى العمل على محاسبة الحكومة وإلزامها بوقف هذه الممارسات غير المبررة، وضمان حماية السوريين المقيمين في العراق من أي استهداف سياسي أو طائفي.
وأشارت في بيانها إلى أن ما صدر عن الحكومة بهذا الصدد؛ غير كافٍ ولا معبرٍ عن موقف جاد في حسم الأمور، في الوقت الذي تستمر فيه هذه الميليشيات بممارسة انتهاكاتها وأفعالها الخطيرة بكل أريحية، وبكل يسر وسهولة، ونشرهم لها به بلا خوف أو وجل.
وجاء في البيان أن “هذه الأحزاب والميليشيات قد شنت حملة إدانة وتنديد واسعة أثناء أحداث الساحل السوري، إلا أنها تناست جرائمها الطائفية في العراق وسوريا، وتماهت مع ما يُرتكب من انتهاكات بحق السوريين في العراق؛ وهو ما يكشف عن ازدواجية في المعايير التي تتعامل بها هذه الجهات مع القضايا الإنسانية”.
وتابع أن “الأحزاب والميليشيات المتورطة بهذه الأفعال تُوظَّف المآسي وفقًا لمصالحها السياسية والطائفية، وليس بناءًا على مبادئ العدل والإنصاف”.
ووجهت هيئة علماء المسلمين في العراق في هذا السياق دعوتها للمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى توثيق هذه الجرائم، والضغط على الحكومة في بغداد من أجل وقفها، ومحاسبة المتورطين فيها.
وخلص البيان بالقول إن “معركة الشعوب ضد الاستبداد والطغيان واحدة، وأي محاولة للنيل من اللاجئين السوريين لن تثنيهم عن موقفهم، ولن تغير من حقيقة أن المشروع الإيراني في سوريا قد انهار، وأن الشعوب الحرة ماضية في تقرير مصيرها بعيدًا عن الإملاءات الخارجية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى