أخبار الرافدين
21عاما على احتلال العراق: فشل وفساد سياسيتقارير الرافدين

هيئة علماء المسلمين: العدوان الصهيوني على سوريا غير منفصل عن جرائم الإبادة في فلسطين

هيئة علماء المسلمين: الاحتلال الصهيوني لم يكن يمارس عدوانه وانتهاكاته على هذه الصيغة وبهذه الطريقة في سوريا قبل سقوط نظام الأسد، وأن المخاطر التي يدّعي قادة الاحتلال وجودها إنما كان النظام السابق بمثابة صمام أمان لها.

عمان – الرافدين
قالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن سلسلة العدوان الصهيوني المستمر على سوريا منذ نجاح الثورة وحتى اليوم؛ وإن كانت تعكس نمطًا من أنماط انتهاك القانون الدولي وسيادة البلدان الحرة؛ فإنها غير منفصلة أبدًا عن جرائم الإبادة التي يواصل كيان الاحتلال ارتكابها في (غزة) و(الضفة الغربية) وسائر المناطق الفلسطينية.
وأضافت الأمانة العامة للهيئة في بيان لها الخميس الخامس من شوال الموافق الثالث من نيسان أن “العدوان على سوريا يؤكد سعي الاحتلال نحو تمكين مشروعه التوسعي في المنطقة كلّها بدعم غربي صريح، وتفويض واضح يترجمه سكوت الرأي العام و المجتمع الدولي عن هذه الجرائم، التي تجاوز الاحتلال فيها جميع الحدود والخطوط”.
وبينت أن جيش الاحتلال الصهيوني “هاجم مساء الأربعاء (2/4/2025م) مناطق عدة في سوريا، من بينها دمشق، وحماه، وحمص، ودرعا، بغارات جوية وقصف مدفعي رافقه توغل في أجزاء من مناطق ريف درعا في الجنوب، وتصدّى له أبناء الشعب السوري بشجاعتهم المعهودة؛ مما خلف عددًا من الشهداء والجرحى، فضلًا عن الأضرار الكبيرة التي نجمت عن ذلك”.
ولفت بيان الأمانة العامة للهيئة إلى أن “هذا العدوان وإن كان غير جديد؛ لكنه جاء هذه المرة مصحوبًا بنوع من التصعيد الذي عكسته تصريحات عدة صدرت عن دوائر صنع القرار في الحكومة العبرية، حملت في ضمنها رسائل معادية للحكومة الجديدة في دمشق وسياساتها وعلاقاتها”.
وتابع أن “تلك الدوائر سعت إلى أن تصنع بتصريحاتها جوًا من المخاوف، التي زعمت أن فيها تهديدات لكيان الاحتلال ومصالحه الأمنية -على حد وصفها-“.
وجاء في البيان أن “هيئة علماء المسلمين في العراق تجدد تضامنها مع أبناء سوريا ودعمها لهم، في مواجهة التحديات، التي تحاول قوى الشر الدولية والإقليمية فرضها عليهم”.
وأكدت الهيئة إنها “تجد نفسها ملزمة بجلب الأنظار نحو حقيقة إن تم إدراكها فسيكون العمل في ضوئها مظنة نجاة لجميع الساحات والجبهات التي تواجه كيان الاحتلال الصهيوني؛ وهي أن العدو لم يكن يمارس عدوانه وانتهاكاته على هذه الصيغة وبهذه الطريقة قبل سقوط نظام الأسد، وأن المخاطر التي يدّعي (نتنياهو) و(كاتس) وجودها في سوريا إنما كان النظام السابق بمثابة صمام أمان لها”.
وتمنت الأمانة العامة في الهيئة في ختام بيانها من الله عز وجل أن “يحفظ سوريا، وشعبها، ويسدد قيادتها وعلماءها وأهل الرأي فيها، ويرحم الله شهداءها ومجاهديها، ويمكنهم من الحفاظ على وحدة بلادهم، وصيانتها من العابثين والمعتدين والظالمين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى