هيئة علماء المسلمين: الأمة مطالبة بالمزيد من البذل والدعم والتأييد نصرة لأهل غزة ومقاومتهم
هيئة علماء المسلمين في العراق: جرائم الإبادة الجماعية في غزة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ورأيه العام الذين أثبتت الأحداث انحيازهما للاحتلال بشكل فاضح.
عمان- الرافدين
قالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن ما يشهده قطاع غزة من تمادٍ صهيوني غير مسبوق بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، التي خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا جلّهم من المدنيين يفرض على السواد الأعظم من الأمّة المزيد من البذل والدعم والاستمرار في تأييد غزة ونصرة أهلها ومقاومتها.
وأضافت الهيئة في بيان لها الجمعة السادس من شهر شوال الموافق الرابع من شهر نيسان أن “الحرب التي حولت قطاع غزة إلى أرض محرمة على الأطفال – كما صرّحت بذلك منظمة (الأونروا)- تستدعي العمل بجميع الطاقات لتكوين رأي جمعي وشعبي فاعل يتخذ من الساحات والحراكات المعتبرة وسيلة للتعبير”.
ووصفت الأمانة العامة في هيئة علماء المسلمين الحصار الخانق وحظر إدخال المساعدات الإنسانية، مع موجات النزوح المستمرة وانتفاء أماكن الإيواء الآمنة، بما يضع مليوني إنسان هناك على شفير الموت؛ إنما هو وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ورأيه العام الذين أثبتت الأحداث انحيازهما للاحتلال بشكل فاضح، على حساب حياة أبناء قطاع غزة وسائر أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار البيان إلى أن “تمادي كيان الاحتلال في جرائمه ضد الإنسانية التي يصبّها على مدار الساعة على أهلنا المستضعفين في قطاع غزة، متزامنًا مع تصاعد دعوات جماعات (الهيكل) المزعوم لإدخال القرابين وذبحها داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، أثناء ما يُسمّى (عيد الفصح العبري) بعد نحو عشرة أيام، يؤكد طبيعة الحرب التي يشنها الاحتلال بدافع ديني متطرف، يقوم على سفك الدماء بناءًا على الكراهية والعنصرية والبغضاء، وهي من أكثر أشكال الصراعات دناءة على مرِّ التأريخ”.
وذكر بيان الأمانة العامة للهيئة أن “الاحتلال يسعى لتحقيق غاياته وأهدافه الإستراتيجية والاستيطانية، وإفناء سكان القطاع بالقتل المستحر أو التهجير القسري عن طريق -ما يسمّيه قادته- (الضغط العسكري)، محاولًا تغطية ما تعانيه حكومته من صراعات باتت طافية على المشهد أكثر من أي وقت مضى؛ ومن أبرزها الخلافات العميقة بين رئاسة وزراء الكيان وجهاز (الشاباك) وتبادل الاتهامات التي يسوقها كل طرف ضد الآخر”.
وخلص البيان بالقول إن هذه “الممارسات العدوانية للاحتلال وجرائم الإبادة الجماعية تتطلب عملًا صريحًا من الأمة على المستويات كافة وفي مقدمتها السياسية والإعلامية والمجتمعية؛ لتتحول مناهضة العدوان والتحريض عليه من نظريات ومشاعر إلى فعل جاد ومؤثر”.