أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدولية

هيئة علماء المسلمين: مآلات اقتحام ساحات المسجد الأقصى دون صد العدوان وكبحه واستئصاله لا تبشر بخير

هيئة علماء المسلمين في العراق: كيان الاحتلال الصهيوني يتمادى بالاستفزاز والإساءة لعقائد المسلمين وثوابتهم ومقدساتهم على نحو من الطغيان المصحوب بالإجرام.

عمان – الرافدين

قالت هيئة علماء المسلمين في العراق؛ إن قوّات الاحتلال الصهيوني حوّلت مدينة القدس المحتلة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، لحماية ما تسمى (مسيرة الأعلام) التهويدية التي دعت إليها منظمات (الهيكل) اليهودية المتطرفة.
واضافت الهيئة في بيان أصدرته الثلاثاء (27/ 5/ 2025م) أن اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك جرى برعاية عصبة من الحاخامات والسياسيين المتطرفين، في مقدمتهم وزير الأمن القومي في الحكومة العبرية (إيتمار بن غفير) وعدد من أعضاء الكنيست؛ ممن حرّضوا على الاقتحام ورفع الأعلام الصهيونية، وممارسة الطقوس الاستفزازية.
وبينت أن تمادي كيان الاحتلال الصهيوني بالاستفزاز والإساءة لعقائد المسلمين وثوابتهم ومقدساتهم على نحو من الطغيان المصحوب بالإجرام، دون أن يُحدث وخزًا في الضمائر، أو يوقد جديةً في المواقف، أو يوّلد همّة تفضي إلى حراك حقيقي يتجاوز حالة الخوض في النظريات المغلفة بالمشاعر إلى مرحلة الفعل المؤثر الذي يشق طريقًا يرضاه الله -عز وجل- بصدِّ العدوان وكبحه واستئصاله من جذوره؛ فإن مآلات الأمور التي تجري في ضوء سنن الله تعالى لن تكون مبشرة بالخير.
وجاء في البيان أن هذا التحريض الذي يتزامن مع الذكرى العبرية لاحتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس سنة (1967م)؛ وما تزامن معه من عملية اقتحامَ لساحاتِ المسجد الأقصى صباح وظهر يوم الاثنين الموافق (26 /5 /2025م) من قبل أكثر من ألفي مستوطن يتقدمهم (ابن غفير) نفسه وعدد من كبار الحاخامات، الذين أشرفوا على طقوس علنية داخل المسجد، تضمنت حركات الرقص الجماعي، والنشيد التلمودي، فضلًا عن التلويح بالأعلام وبلفائف التوراة المحرّفة، وإطلاقات الشعارات المسيئة للإسلام وللنبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وأشارت الهيئة في البيان إلى أن ذلك كلّه يجري تحت حماية مشددة من جانب قوات الاحتلال بتشكيلاتها كافة، التي شددت قبضتها الأمنية على محيط المسجد ومنعت دخول المقدسيين إليه، مما حرمهم من أداء الصلاة فيه، زيادة على ما يتعرض له الأهالي سنويًا -في هذه المسيرة- من اعتداءات بالضرب أو الاعتقال، وتحطيم الممتلكات، واقتحام المحال التجارية وإتلاف محتوياتها، وغير ذلك من الانتهاكات التي يرتكبها المستوطنون وعناصر الأجهزة العسكرية والأمنية على حد سواء.
ولفتت هيئة علماء المسلمين في العراق إلى أن هذه الممارسات -التي باتت علنية وتُعدُّ بمثابة تحدٍّ صريح للمسلمين جميعًا- تطوّق المسجدَ الأقصى، وتضع المدينة المقدسة في دوّامات التهويد؛ في الوقت الذي تتواصل جرائم جيش الاحتلال في قطاع غزة بتطرف وإيغال غير مسبوقين؛ حيث أمسى عدّاد الضحايا يرتفع بشكل متسارع نتيجة الاستهداف المباشر للمدنيين الذين يواجهون الموت على مدار الساعة وفي جميع أحوالهم سواء كانوا نازحين في خيامهم، أو جرحى راقدين في المشافي، أو مشردين بلا مأوى، دون تفريق بين طفل أو امرأة أو شيخ كبير يعاني جميعهم من تبعات استمرار الحصار وإغلاق المعابر، ما بين الجوع، والأمراض، وانعدام الأمن وتلاشي مقوّمات الحياة الأخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى