أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدولية

هيئة علماء المسلمين: الاستهداف الصهيوني للدوحة عمل عدواني يستوجب ردًا عربيًا موحدًا

هيئة علماء المسلمين في العراق تؤكد تضامنها مع قطر قيادةً وشعبًا، وتأييد حقها الكامل في الرد على العدوان الصهيوني بكل الوسائل الممكنة.

عمان – الرافدين
ندّدت هيئة علماء المسلمين في العراق بالعدوان الصهيوني الذي استهدف أحد مقرات قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة، واصفةً الهجوم بأنه “تحوّل خطير في مسارات الحرب”، وانتهاك صارخ لسيادة دولة عربية آمنة، لعبت دورًا محوريًا في جهود الوساطة والمفاوضات خلال العامين الماضيين.
وأكدت الهيئة في بيان لها أن استهداف الدوحة يكشف إصرار كيان الاحتلال على توسيع دائرة الفوضى في المنطقة، وتعطيل كل مبادرة تهدف إلى وقف الحرب المستمرة على قطاع غزة، مشيرةً إلى أن العدوان وقع خلال اجتماع لقيادات المقاومة يناقش مقترحًا لوقف إطلاق النار، ما يدل – بحسب البيان – على نية مبيّتة لإفشال المساعي السياسية.
ورأت الهيئة أن الإعلان الصريح من قبل الاحتلال عن مسؤوليته، وتأكيده أنه خطط للهجوم منذ شهور، يكشف حجم الاستهتار بالمعايير الدولية، ويؤكد أن الكيان لا يردعه قانون، ولا يلتزم بحدود سياسية أو إنسانية، في ظل صمت دولي ودعم أمريكي مكشوف.
وأعربت هيئة علماء المسلمين عن تضامنها الكامل مع دولة قطر، قيادةً وشعبًا، مؤكدة أن “الرد على مثل هذا الاعتداء الآثم يجب ألا يكون رمزيًا أو نظريًا، بل يتطلب مواقف حازمة، وإجراءات عملية تردع العدوان، وتُفشل مخططاته في استباحة العواصم العربية”.
واتّهمت الهيئة الولايات المتحدة الأمريكية بالتورط في الهجوم، من خلال دعمها اللامحدود للاحتلال، وتوفير الغطاء السياسي والعسكري له، مشددة على أن هذا التواطؤ لم يعد خافيًا، بل بات أحد أعمدة العدوان المستمر على الشعوب العربية.
وفي سياق متصل، دعت الهيئة الدول العربية إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذا التحدي، والتحرّك العاجل لردع الكيان الصهيوني، ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات في أي عاصمة عربية أخرى، مؤكدة أن الصمت على هذا التصعيد يشجّع الاحتلال على التمادي والتوسع.
وختمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن الأمة الإسلامية والعربية قادرة على مواجهة العدوان، إذا توفّرت الإرادة السياسية الصادقة، مشيدة بموقف قطر الثابت، وداعية إلى تصعيد الجهود السياسية والقانونية والاقتصادية لعزل الكيان وفضح داعميه، وصولًا إلى إعادة التوازن في معادلة الصراع، وفرض واقع جديد يوقف العدوان ويعيد للشعوب حقها في الأمن والسيادة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى