رحيل الإعلامي والكاتب الوطني داوود الفرحان.. العراق يودّع أيقونة الصحافة الساخرة
يُعدّ رحيل الفرحان خسارة كبيرة للإعلام الوطني، إذ فقدت الساحة قلمًا حرًا وشخصية متميزة ظلّت على مدى عقود مدرسة قائمة في الالتزام المهني والإنساني.
بغداد – الرافدين
توفي الصحفي والإعلامي العراقي داوود الفرحان، أحد أبرز أعمدة الصحافة العراقية والعربية، بعد مسيرة مهنية امتدت لعقود ترك خلالها بصمات بارزة في ميدان الصحافة والفكر والثقافة.
وعُرف الفرحان بمقالاته وكتاباته الجريئة التي تناولت الشأن العراقي والعربي فضلا عن مواقفه الوطنية المناهضة للاحتلال وحكوماته المتعاقبة، حيث مثّل نموذجًا للصحفي الحر المدافع عن الحقيقة، متناولًا قضايا وطنه بصدق وأمانة.
كما عُرف ببرامجه الساخرة التي قدّمها عبر قناة الرافدين الفضائية، والتي انتقد فيها الأوضاع السياسية في العراق بأسلوب ناقد ساخر لامس هموم المواطنين.
وإلى جانب ذلك، كتب الفرحان مقالات عدة على الموقع الرسمي للقناة، شكلت إضافة نوعية لمسيرته الصحفية.
وبدأ الراحل مسيرته في الصحافة العراقية منذ ستينيات القرن الماضي، متنقلاً بين عدد من الصحف البارزة، منها صحيفة الجمهورية والثورة.
واشتهر بزاويته الساخرة الشهيرة “بالحبر الأسود”، التي رسخت مكانته كأحد أبرز الكتّاب الساخرين في العراق والوطن العربي، حيث تناول عبرها قضايا السياسة والمجتمع بجرأة ولغة لاذعة قريبة من وجدان القارئ.
وتميّز أسلوب الفرحان بالسخرية الذكية والنقد المباشر، ما جعله من الأسماء اللامعة في عالم الصحافة الساخرة، ومصدر إلهام لجيل كامل من الصحفيين والكتّاب الشباب.
ويُعدّ رحيل الفرحان خسارة كبيرة للإعلام الوطني، إذ فقدت الساحة قلمًا حرًا وشخصية متميزة ظلّت على مدى عقود مدرسة قائمة في الالتزام المهني والإنساني.