بلير.. من العراق إلى غزة!
منذ استدعاء توني بلير إلى البيت الأبيض لحضور اجتماع مع ترامب وكوشنر وقيادات من الإدارة الأمريكية، والأسئلة حائرة: ما علاقة توني بلير بغزة؟ ألا يكفيه ما ارتكبه من جرائم إبادة في العراق؟ وما هي علاقة توني بلير بإدارة ترامب؟ هل يعمل بلير في خدمة أمريكا مجدداً؟ وما هي تلك الخطة التي سيعمل بلير على تنفيذها في غزة؟
الإعلام الصهيوني يحلّ اللغز الآن. توني بلير سيكون حاكماً لغزة. توني بلير قدّم خطة لحكم غزة، مشاركةً مع صهر ترامب كوشنر. بلير هو المرشح ليحكم غزة خلال ما يوصف بالمرحلة المؤقتة التي ستعقِب وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الصهاينة، وهي مرحلة لا سقف زمني لها!
توني بلير سيكون أداة أمريكا — وإسرائيل — لتنفيذ فترة أو مرحلة أو حالة الوصاية على غزة، بما يعيد تكرار البريطاني في فلسطين.
بلير البريطاني.. سيعينه ترامب الأمريكي.. ليحكم غزة الفلسطينية!
بلير البريطاني الذي زوّر وزيّف حتى تقارير المخابرات البريطانية، لكي يمرر قرار مشاركة بريطانيا في العدوان الأمريكي الإجرامي على العراق، ذاهب لأداء دور جديد لإنفاذ خطط أمريكية في غزة وفلسطين. وبلير الذي شهدت فترة توليه حكم بريطانيا كل تلك الجرائم التي ارتكبها الجيش البريطاني ضد الشعب العراقي، لا يكفيه ما جرى، وهو في طريقه الآن — بقرار من ترامب أو إسرائيل — ليكمل دوره في غزة المحاصرة المهدمة التي تعرضت لكل أنواع المحارق والإبادة.
صحيفة هآرتس الصهيونية نقلت عن مسؤول سياسي عربي، أن الإدارة الأميركية بلورت خطة لتعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير على رأس إدارة مؤقتة لتسيير شؤون قطاع غزة، وأن بلير سيشرف على إعادة إعمار غزة وإدارتها بوجود قوات دولية تتولّى مهمة مراقبة وحماية حدود القطاع!
والأنباء تتحدث عن بنود تفصيلية لتلك الخطة المزعومة، يتبين من خلالها أن ترامب ماضٍ في خطته لتهجير الشعب الفلسطيني ونزع أراضي قطاع غزة من الجغرافيا الفلسطينية، ووضعها تحت سيطرة قوات أجنبية.
وبقراءة بعض ما تسرب، فبلير سيقوم بما هو أسوأ من الدور البريطاني بعد بلفور. وعد ترامب، أو خطته، هو وضع غزة تحت الوصاية — كما حدث لفلسطين — لتحقيق الأهداف الإسرائيلية، بالدقة لتسليم غزة لإسرائيل.
لا دور لحماس ولا للسلطة الفلسطينية ولا حتى للدول العربية.
بلير والقوات الأجنبية سيقومون بما قامت به بريطانيا بعد وعد بلفور.
بلير والقوات الأجنبية دورهم هدم الأنفاق وترحيل السكان وتسليم الأرض خالية للجيش الصهيوني.
وما فشلت في تحقيقه قوات الاحتلال، سيفْنِذه توني بلير.
والخطة المزعومة هي محاولة للحصول على الأسرى الصهاينة لإفقاد المقاومة تلك الورقة، والقضاء على المقاومة، وترحيل الشعب الفلسطيني بطريقة لا تثير فزع العالم. أما قصة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من دول أوروبا فهي ليست إلا غطاء لتحقيق خطة بلير — ترامب — كوشنر — نتنياهو!