أخبار الرافدين
الثورة السورية: استعادة وطن من مختطفيه

هيئة علماء المسلمين: الثورة السورية أثبتت قدرة الشعوب على صناعة التغيير

هيئة علماء المسلمين: الذكرى الأولى لتحرير سوريا محطة مفصلية تُتوَّج فيها ثلاثة عشر عامًا من الجهاد والصمود بإعلان النصر من قلب دمشق

عمّان – الرافدين
شدّدت هيئة علماء المسلمين في العراق على أن الذكرى الأولى لـ«تحرير سوريا وسقوط نظام الأسد» تمثل محطة تاريخية فارقة، مؤكدة أن ما جرى في مثل هذا اليوم من العام الماضي هو «تتويج لجهاد فصائل الثورة السورية المباركة على مدى أكثر من ثلاثة عشر عامًا، وانتصار لإرادة الشعب السوري التي أعلنت النصر من قلب دمشق الفيحاء».
وقالت الهيئة في بيان لها بمناسبة حلول الذكرى الأولى لانتصار الثورة إن الله تعالى «منَّ على سوريا بالحرية والعزة والكرامة، والخلاص من نظام أوغل عقودًا في دماء أهلها، وارتكب مختلف صنوف الجرائم من قتل واعتقال وتهجير وتجويع وانتهاك للحرمات»، لافتة إلى أن سنوات الحكم السابقة «جعلت البلاد ساحة مفتوحة للاحتلالات ومطامع القوى الدولية، ومستودعًا لمشروع طهران الطائفي وأذرعها الميليشياوية».
وأكّدت الهيئة أن الثورة السورية «برهنت أن الشعوب قادرة على رسم مسارات التغيير ووحدة الأهداف وتجاوز الخلافات، واتخاذ الأسباب المؤدية إلى توفيق الله ونصره وفتحه»، مشيرة إلى أن انتصار الثورة يحمل «دروسًا وعبرًا توقظ آمال الأمة في تحرير أوطانها والخلاص من التدخلات الأجنبية والمشاريع الظالمة».
كما أوضحت الهيئة أنها كانت –وما تزال– «جزءًا من السند والظهير المؤيد لهذه الثورة المباركة والداعم لها على مدى سنواتها الطويلة»، معربة عن مباركتها لأهل سوريا «نصرهم وخلاصهم وتحرير بلادهم»، وسائلة الله أن يتمم عليهم الأمن والسلام والاستقرار.
وحثّت هيئة علماء المسلمين أبناء سوريا على استكمال أدوات التمكين، وترسيخ قواعد البناء لدولتهم الناشئة «على أسس التعاون والانسجام والثقافة الجامعة»، وتعزيز قيم التناصح، والأخذ بيد السوريين جميعًا نحو برّ الأمان، داعية الله أن يحفظ سوريا وشعبها من شر الأعداء وتدخلاتهم وضغوطهم، وأن يحقق لهم مقاصدهم الخيّرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى