هيئة علماء المسلمين تشارك في ندوة موسعة حول واقع العراق وتداعيات النفوذ الإقليمي
هيئة علماء المسلمين تبرز رؤيتها في تحليل الواقع العراقي خلال ندوة بحثية في إسطنبول، وتقدم إطارًا شاملًا لقراءة التحولات السياسية والأمنية خلال عقدين.
إسطنبول – الرافدين
عقد مركز (رؤيا) للبحوث والدراسات ندوة بحثية موسعة بعنوان: “خريطة المشهد العراقي في ضوء التطورات الإقليمية”، بمشاركة عدد من أعضاء هيئة علماء المسلمين في العراق، إلى جانب نخبة من الباحثين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وقدّم أعضاء الهيئة خلال الندوة مشاركات ركزت على قراءات معمّقة لمسار الأزمة العراقية وتشابكاتها الإقليمية، وما أحدثته من تحولات سياسية وأمنية متواصلة.
وقدّم مسؤول القسم السياسي في الهيئة الدكتور مثنى حارث الضاري الورقة الأبرز في الندوة، متناولًا التحولات السياسية العراقية في سياقها الإقليمي، وما تشهده العملية السياسية من أزمات بنيوية متراكمة انعكست على المشهد العراقي منذ عام 2003 وحتى اليوم. وركّز الضاري على طبيعة النفوذ الإقليمي وتداخله مع مسارات الأحداث الداخلية، وتأثير ذلك في تشكيل مخرجات النظام السياسي.
وفي المحور الأمني والعسكري، عرض الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الفلاحي ورقة خاصة قدّم فيها تحليلًا معمقًا لـ الوضع الأمني والعسكري في العراق، مشيرًا إلى حجم التعقيد الذي يفرضه التداخل الدولي والإقليمي في صناعة المشهد الأمني، وتحديدًا في الملفات المتعلقة بالنزاعات المسلحة وموازنات القوى داخل البلاد.
وشارك في الندوة نائب الأمين العام للهيئة الدكتور يحيى الطائي، ومسؤول قسم الإعلام معاذ البدري، إلى جانب باحثين ومفكرين من دول متعددة. وشهدت الجلسة نقاشات واسعة تناولت الواقع العراقي من زوايا سياسية وفكرية واجتماعية ودينية، في محاولة لبناء رؤية متكاملة لفهم التحديات الراهنة واستشراف مسارات المستقبل.
ويُعد مركز (رؤيا) واحدًا من المؤسسات البحثية التي تولي اهتمامًا بالدراسات النوعية المتصلة بنازلة السياسة الشرعية وقضايا الواقع المعاصر، مع سعيه المستمر إلى تقديم رؤى علمية رصينة تعزز الوعي العام وتدعم القراءة المتوازنة للتحولات التي يشهدها العالم الإسلامي.



