صلاة العيد في العالم العربي تتحول إلى دعاء لنصرة المسجد الأقصى
خطباء صلاة عيد الفطر المبارك في الدول العربية يجمعون على استذكار ثبات إخوتهم الفلسطينيين في المسجد الأقصى.
إسطنبول- أدى ملايين المسلمين في الدول العربية، الاثنين، صلاة عيد الفطر، وسط أجواء احتفالية وروحانية ودعوات لنصرة المسجد الأقصى.
وأعلنت 21 دولة عربية، أن يوم الاثنين الجاري، هو أول أيام عيد الفطر لعام 1443 هجرية، وسط إجماع عربي على رؤية الهلال.
ومنذ مطلع شهر رمضان، يسود التوتر في القدس وساحات الأقصى، جراء اقتحامات يومية للمسجد المبارك ينفذها مستوطنون بحماية قوات الاحتلال.
واجتمع أهالي العاصمة بغداد لأداء صلاة عيد الفطر، في جامع “أبو حنيفة النعمان” في الأعظمية.
ولوحظ التدفق الكبير على الصلاة في جامع النعمان من مناطق مختلفة في بغداد.
فيما جسد أهالي قضاء الزبير في محافظة البصرة تعاضدًا تاريخيًا من خلال إقامة “ريوك العيد” بعد صلاة العيد، في أزقة الأحياء خصوصا القديمة منها، بمشاركة المئات من أبناء القضاء للتعبير عن التآلف والتآزر بين الأهالي.
وتداولت مواقع إلكترونية صورًا من أجواء هذا النشاط الفلكلوري المتوارث الذي يشتهر به قضاء الزبير منذ عقود، والذي يقام عادة في الأزقة، حيث تخرج مجاميع من أهالي الزبير وبكافة الأعمار وبالتحديد في منطقتي الجمهورية والرشيدية التي تعتبر من أقدم المناطق التي سكنتها العائلات الزبيرية القديمة ولا زالت تصر على إحياء هذا الفلكلور منذ عقود.
وأدى آلاف الجزائريين صلاة العيد وسط العاصمة، دون إجراءات وقائية للمرة الأولى منذ تفشي جائحة كورونا.
وندد الإمام محمد ميقاتلي، في خطبة العيد بالمسجد الكبير، بـ”المحاولات الرامية لتدنيس المسجد الأقصى من قبل الكيان الصهيوني المحتل أمام مرأى ومسمع الجميع”.
فيما أدى العشرات صلاة العيد في مسجد “كتشاوة” بحي القصبة العتيق بوسط العاصمة.
وقال إمام المسجد بلال بن شقرون لوكالة الأناضول، إن خطبة العيد ركزت على ضرورة نصرة المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف.
وعاد تقليد “خرجة العيد” مجددًا إلى وسط المدينة العتيقة بالعاصمة التونسية، بعد غياب عامين على وقع تفشي فيروس كورونا، ليضفي على عيد الفطر هذا العام طابعًا تاريخيًا مميزًا.
و”الخرجة” هي تقليد دأب عليه سكان المدينة العتيقة كل عام، إذ يخرجون من مختلف المناطق في مواكب جماعية؛ لأداء صلاة العيد في جامع الزيتونة المعمور والتنزه في دروب الحي العتيق.
وجاب التونسيون من ساحة “باب الخضراء” باتجاه جامع “صاحب الطّابع” بـ”باب الأقواس” (أحد أبواب المدينة العتيقة)، مرددين تكبيرات العيد وسط تهليل وفرحة الأطفال.
فيما تقدم الأطفال الصفوف الأولى لـ”خرجة العيد” حاملين أعلام فلسطين، تضامنا مع قضية الأمتين العربية والإسلامية، وتنديدًا باقتحام الشرطة “الإسرائيلية” للمسجد الأقصى المبارك.
وأدّى آلاف الأردنيين صلاة العيد، في مصلى داخل مدينة “الحسين للشباب”، وسط العاصمة عمان.
وألقى خطبة العيد في المصلى الرئيسي بعمان، أستاذ الشريعة زيد إبراهيم الكيلاني، والتي خصصت للحديث عن عمق الترابط بين الأردن وفلسطين وتقديم كل الدعم للمسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
وقال الكيلاني “لا ننس إخواننا في المسجد الأقصى، فنحن جميعا ننال البركات في هذا اليوم المبارك، فتحية لأهل القدس على ثباتهم، ونحن في هذا البلد الطيب نقول لهم أننا لن ننساكم”.
ويحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة.
وأدى نحو 3 آلاف فلسطيني، صلاة عيد الفطر، في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال مدير وزارة الأوقاف بالخليل، نضال الجعبري، إن السلطات “الإسرائيلية” فتحت كافة مرافق المسجد أمام المصلين، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأضاف الجعبري “الممارسات “الإسرائيلية” تسببت في قلة عدد المصلين (..) لولا إجراءات التنكيل بالفلسطينيين طوال شهر رمضان لشهدت البلدة القديمة ازدحاما”.
كما أدى آلاف المغاربة صلاة العيد بعد عامين من المنع بسبب كورونا، إذ حظت الصلاة بمشاركة واسعة من الأطفال والنساء أيضاً.
وفي العاصمة الرباط، أدى المواطنون الصلاة في صفوف متراصة داخل المساجد، في مشهد أقرب للوحات الفنية التي أضفت على المكان والزمان معان عميقة وذكرى جميلة.
كما أدى الآلاف الصلاة في المدن والأرياف بالبلاد، في مشاهد جمعت ما بين روحانية الشعائر الدينية، وجمالية اللباس التقليدي وبهجة الاحتفالات بالعيد.
وأقام المئات صلاة عيد الفطر في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس.
ومنذ ساعات الفجر بدأ توافد المواطنين إلى الساحات والمساجد لأداء صلاة العيد، وسط بروز لافت للزي التقليدي.
كما أدى المصريون، صلاة عيد الفطر، في أكثر من 600 ساحة ملحقة بالمساجد الكبرى في عموم البلاد.
وافترش ملايين المصريين المساجد والباحات في العاصمة القاهرة وجميع المحافظات لأداء صلاة عيد الفطر، وسط أجواء احتفالية.
وأقيمت الصلاة في جميع المساجد الكبرى، كما فتحت جميع مصليات السيدات بالمساجد، وسط تواجد مكثف للأطفال، والذي أضفى أجواء من البهجة.
فيما أقام ملايين اليمنيين، صلاة العيد في المساجد والساحات بمختلف محافظات البلاد، في أجواء احتفالية، دون الالتزام بالإجراءات الوقائية بسبب انحسار فيروس كورونا في البلاد.
وفي العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، أدى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وأعضاء المجلس، ورئيس الحكومة معين عبدالملك وعدد من المسؤولين، صلاة العيد في إحدى الساحات العامة بالمدينة.
وعقب أداء صلاة العيد، تبادل العليمي التهاني مع المسؤولين والمواطنين، داعيًا إياهم إلى “تعزيز روح الإخاء والمحبة، وفتح صفحة جديدة عنوانها التسامح والتوافق”.
وأدى الآلاف الصوماليين، صلاة عيد الفطر المبارك، في العاصمة مقديشو وجميع الأقاليم، وسط أجواء احتفالية وإجراءات أمنية مشددة.
فيما توافد آلاف الأطفال مع ذويهم إلى الساحات المخصصة للصلاة، والتي انتشرت فيها الألعاب والأرجوحات، لتضفي عليها طابعا من البهجة.
وفي موريتانيا أدى الآلاف صلاة عيد الفطر، في المساجد والساحات العامة، وسط أجواء من الخشوع والسعادة.
وألقى مفتي موريتانيا أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، خطبة العيد من مسجد ابن عباس، وسط العاصمة نواكشوط، والتي قال فيها إن “الإسلام دين عدل وإحسان، لا دين جور وعدوان ولا دين عسر وعنف، ومَن يرتكب ما يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار فالإسلام منه براء.”
كما توافد آلاف المصلين لأداء صلاة عيد الفطر في جميع المساجد في السعودية، في أجواء من التآلف والمودة.
فيما بثت وكالة الأنباء الرسمية (واس)، مقطعًا مصورًا لعاهل البلاد الملك سلمان بن عبد العزيز وهو يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين في المسجد الحرام.
وأدى آلاف المسلمين صلاة عيد الفطر، في المساجد والجوامع بعموم الإمارات.
ونشرت الوكالة الرسمية (وام) مقطعًا مصورًا لكبار المسؤولين يؤدون صلاة عيد الفطر مع جموع المصلين في جامع الشيخ زايد بالعاصمة أبو ظبي.
وأقام آلاف المسلمين، صلاة عيد الفطر المبارك في مصليات العيد والمساجد بجميع أنحاء البلاد، وسط ارتفاع التكبيرات ومشاعر الفرح.
ودعا خطباء العيد المصلين بالبحرين إلى “الاستفادة من الثمار العظيمة لشهر رمضان المبارك، وتكريس الالتزام بقيم الإسلام العظيمة وإشاعة السلام والحياة الطيبة”.