أخبار الرافدين
تقارير الرافديندولية

اغتيال خدائي يضرم شرارة المواجهة الشعبية الدامية مع النظام في إيران

ناشطون سياسيون: نظام الحكم في إيران يحتاج إلى جراحة سياسية بدلا من التغييرات الاقتصادية الخادعة.

إسطنبول- الرافدين

اعتبرت مصادر سياسية إيرانية معارضة أن اغتيال القيادي في الحرس الثوري الايراني حسن صياد خدائي، سيزيد من منسوب الثورة الشعبية ضد النظام.

وتوقعت المصادر استمرار التظاهرات الشعبية بجرأة أكثر ضد النظام، وتحولها الى عمليات اغتيال ومواجهات دامية مع قوات الحرس الثوري المكلفة بقمع التظاهرات الشعبية.

وأشارت الى ان اغتيال خدائي نائب قائد وحدة 840 في فيلق القدس، المكلفة بعمليات إرهابية خارجية وقمع المعارضة الداخلية، يتزامن مع ثورة شعبية مستمرة ضد النظام.

في غضون ذلك شدد نحو 60 ناشطا مدنيا وسياسيا في بيان لهم على أن نظام الحكم في إيران يحتاج إلى جراحة سياسية أكثر من أي شيء آخر، بدلا من التغييرات الاقتصادية الخادعة، كما طالبوا بحكومة وطنية وديمقراطية وعلمانية بدلا من حكم ولاية الفقيه.

وبحسب ما ذكره معدو البيان، فإن حكام إيران يعانون من نقص في الميزانية و”كالعادة قرروا تقليص نصيب الشعب بدلاً من تقليص نفقاتهم الداخلية والإقليمية، وميزاينة أجهزة القمع والمؤسسات الدعائية والحد من نهب القلة الحاكمة”.

وفي إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية في عدة محافظات إيرانية، شدد معدو البيان على أن “رد النظام لا يزال العناد مع الشعب والقمع وإطلاق الرصاص”.

وتم اعتقال واستدعاء عدد من النشطاء السياسيين والمدنيين في طهران ومدن أخرى. بالتزامن مع الاحتجاجات المناهضة للنظام في عدة محافظات إيرانية ومقتل العديد من المتظاهرين واعتقال المئات.

واعترف الحرس الإيراني بمقتل أحد ضباطه، حسن صياد خدائي، في عملية اغتيال نادرة في طهران.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن الحرس الثوري قوله إن خدائي كان “أحد مدافعي العتبات المقدسة”، في إشارة إلى ميليشيات طائفية تزعم إيران إنهم يقاتلون نيابة عنها لحماية المراقد في العراق وسوريا.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية، صورة لخدائي،  الذي تم قتله بخمس رصاصات قرب منزله في طهران.

شخصان يستقلان دراجة نارية فتحا النار على خدائي

وكتبت وكالتا أنباء “فارس”، و”تسنيم” المواليتان للحرس الثوري الإيراني أن حسن صياد شارك في الحرب السورية.

وقالت الوكالة نقلا عن مصدر مطلع إن شخصين يستقلان دراجة نارية فتحا النار على خدائي.

وأكد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الاثنين أن الثأر للضابط في الحرس الثوري الإيراني خدائي الذي قتل بالرصاص أمس في طهران “أمر حتمي”.

وقال رئيسي وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء “مهر” الإيرانية بنسختها العربية، “ليس لدي شك في أن الانتقام أمر حتمي”.

وأضاف “لا شك أن يد الغطرسة العالمية لها علاقة بهذا الاغتيال”.

وتابع قبل مغادرته الى سلطنة عمان التي وصلها في زيارة رسمية “أؤكد على الملاحقة الجادة لمرتكبي هذه الجريمة من قبل المسؤولين الأمنيين”.

وقُتل أو تعرض للهجوم ما لا يقل عن ستة إيرانيين منذ عام 2010، ونفذ بعض تلك الوقائع مهاجمون على دراجات نارية. ويُعتقد بأن هذه العمليات تستهدف البرنامج النووي الإيراني الذي يثير خلافات ويقول الغرب إنه يهدف إلى إنتاج قنبلة.

وفي نيسان، قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إنها ألقت القبض على ثلاثة جواسيس للموساد، وفقا لبيان نشرته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية.

 

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى