أخبار الرافدين
العراق

تهريب مواشي من إيران يتسبب بخسائر للرعاة في العراق

بغداد –الرافدين كشف مسؤول حكومي في محافظة ديالى عن تزايد عمليات تهريب المواشي الإيرانية عبر الأراضي العراقية لدوافع اقتصادية كبيرة.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه إن “مهربين محليين يمارسون عمليات تهريب المواشي الإيرانية إلى مناطق ديالى عبر منافذ وطرق وعرة في ناحيتي مندلي وقزانية الحدوديتين مع إيران شرقي ديالى”.
وبين المسؤول أن “تهريب المواشي الإيرانية باتت تجارة رائجة بسبب انهيار سعر صرف التومان الإيراني وانخفاض أسعار المواشي الإيرانية عن المواشي العراقية بنسبة 70 بالمائة.
ولفت إلى، أن الجفاف وانعدام المراعي في ديالى والمحافظات وصعوبة ديمومة الثروة الحيوانية زاد من الإقبال على المواشي الإيرانية بنسبة كبيرة رغم جودة المواشي العراقية مقارنة بأصناف الأغنام الإيرانية الرديئة الجودة والطعم الغذائي.
وأثر استمرار بيع المواشي الإيرانية المهربة سلبًا على الأسواق المحلية من الناحية الاقتصادية، حيث لم تعد مهنة الرعي وبيع المواشي مجدية بسبب الماشية المهربة التي تباع بأسعار أرخص من المواشي العراقية.
ويتحمل الاقتصاد العراقي عبئًا إضافيًا، يتمثل بتهريب أعداد كبيرة من المواشي، كالأبقار والأغنام، من دول الجوار إلى داخل العراق، وبالتالي تعرض مربي المواشي إلى خسائر كبيرة، في ظل فارق الأسعار اللافت باللحوم، بين المحلّي والمهرّب، والذي يصل إلى نحو 50 بالمائة.
وباتت المواشي المهربة تباع من قبل مهربيها داخل أسواق المواشي المحلية في المحافظات العراقية، وبالتالي فإنها تؤثر على مهنة الرعاة، في ظل تفاوت الأسعار.
ويجلب المهربون الأغنام عبر الحدود الإيرانية. ويعرضونها بسعر 50 إلى 75 ألف دينار عراقي، بينما سعر رأس الغنم المحلي يتراوح بين 150 إلى 200 ألف دينار، أما الأبقار فإنها تعرض في الأسواق المحلية بسعر 500 ألف دينار، في حين يبلغ سعرها محليًا بنحو مليون دينار.
وقال أحد مربي المواشي في محافظة النجف، إن عمليات إدخال المواشي الإيرانية المهربة إلى العراق تسببت لنا بالضرر وخسارة الأموال وأجبرتنا على بيعها بأقل من أسعارها الحقيقية، بعد إغراق الأسواق بالمواشي المهربة.
وأضاف “أن غلاء أسعار الأعلاف في الأسواق المحلية فاقم من المشكلة وضاعف الخسارة على مربي الماشية في عموم العراق”.
وذكرت مصادر طبية، بأن المواشي المهربة نقلت الأمراض إلى داخل العراق ونشرت العدوى إلى المواشي المحلية، وتسببت بنفوق المئات منها.
ويحذر أطباء بيطريون من خطر تفاقم الإصابات بعموم العراق وبقاء الموقف متصاعدًا، مما قد يؤدي إلى خروج الموقف عن السيطرة وانعكاسه سلبًا على بقية مناطق البلاد.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى