أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

عراقيون يحذرون السلطات الحكومية من التهاون في محاسبة قاتل أحمد الزوبعي في أبو غريب

الدكتور مثنى حارث الضاري: رفع الصوت بوجه الجرائم من قبل أهالي أبو غريب يعبر عن وقفة وطنية ولا يهدد السلم الأهلي.

بغداد- الرافدين
أكد الدكتور مثنى حارث الضاري مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق، أن جريمة قتل المواطن العراقي أحمد شهاب أحمد الزوبعي، برصاص القوات الحكومية في قضاء أبوغريب لا تمثل حادثة فردية، بقدر ما هو توجه صار يتكرر في مناطق عدة كما حصل في منطقة جبلة.
وقال الضاري، إن ما جرى في أبو غريب هو حلقة من سلسلة جرائم مستمرة يقوم بها الجيش الحكومي في مناطق عدة، وتلتزم وقفة جادة ورفع الصوت عاليا للمطالبة بمحاسبة الجناة أيا كانوا.
وأثنى في كلمة تلفزيونية له على الموقف المشرف والجاد الذي عبر عنه أهالي أبوغريب وقبيلة زوبع، ضد ارتكاب الجريمة البشعة، والمطالبة بمحاسبة الجناة وعدم إفلاتهم من العقاب كما حصل في الجرائم السابقة. محذرًا من الدعوات المخذلة التي تريد طي هذه القضية دون محاسبة.
وقال، إن الاحتجاجات ورفع الصوت بوجه هذه الجرائم من قبل أهالي منطقة أبو غريب يعبر عن وقفة جادة ومشرفة من أجل منع استمرار هذه الجرائم، ولا يهدد السلم الأهلي كما تتذرع بعض الأصوات الحكومية.
وطالب الدكتور الضاري بمحاسبة الجناة كي لا يعطي لغيرهم مسوغات ليستمروا في جرائمهم.
وكانت هيئة علماء المسلمين في العراق قد استنكرت الجريمة البشعة في بيان أصدرته ظهر الخميس، مؤكدة أن جريمة قتل المواطن أحمد شهاب أحمد من عشيرة الكروشيين من قبيلة زوبع، وجرح خمسة من أفراد عائلته على أيدي قوّات الجيش الحكومي الإرهابية في منطقة خان ضاري بقضاء أبي غريب، هي حلقة في سلسلة الجرائم التي ترتكبها القوات الحكومية ضد المواطنين بدون رقيب أو حسيب، وفي سياق سعيها المتواصل للتضييق على وسائل عيشهم، ومشاركتهم في أرزاقهم، وفرض الأتاوات عليهم بدون وجه حق.
وتسببت الجريمة بموجة غضب من قبل قبيلة القتيل وأهالي منطقته، الذين عبروا عن رفضهم استمرار الاستهتار بالدم العراقي.
وكانت قوة من الجيش الحكومي أقدمت يوم الأربعاء على الهجوم على بيت المواطن أحمد شهاب أحمد الكروشي الزوبعي وفتحت من سلاح متوسط بأمر ضابط برتبة ملازم أول يدعى مصطفى محمد شرهان سلمان العكيلي من الفرقة 17، على عائلته؛ بسبب عدم خضوع المواطن المغدور للضابط الذي ساومه على عملية بيع مجحفة؛ ثم عاد بعد ساعات ليهاجم بيت الضحية بطريقة إرهابية محاولًا اعتقاله بدون سبب، مما أدى إلى مقتله وجرح عدد من أبناء عائلته.
وكشفت مصادر أمنية أسماء عناصر المفرزة، والذين شاركوا القاتل مصطفى العكيلي في جريمة قتل المواطن العراقي، وهم كل من نائب ضابط مثنى حميد علي عجلان، ونائب عريف ميثاق نايف محمد جراد، ورئيس عرفاء حسين علي عبد الهادي سعد سائق المفرزة، ونائب ضابط احمد جاسم لطيف جاسم.
وفجرت الجريمة التي ارتكبها ضابط حكومي بقتله أحد المواطنين رفض الخضوع للابتزاز، غضبًا شعبيًا في المنطقة وبقية الرأي العام في العراق.
وقال الكاتب فلاح المشعل “الضابط ودوريته مسؤوليتهم حماية المواطنين، يحاول الضابط انتزاع خروف من أحد الرعاة بأقل من سعره، فيرفض صاحب الأغنام بيعه، يقوم الضابط بالهجوم على دار المواطن ويفتح النار عليه فيقتل الراعي ويصيب خمسة من افراد عائلته بجروح بعضها خطيرة”.

فلاح المشعل: نزعة إجرامية تسيطر على الضابط القاتل

وتساءل المشعل “كيف نصف هذا الاستهتار والسقوط والنزعة الإجرامية التي تسيطر على هذا الضابط، كم عدد الذين يشبهونه بالمؤسسة الأمنية والعسكرية العراقية”
‏وشدد على أن هذه الجريمة تستدعي من المؤسسات الأمنية إعادة النظر بتثقيف الضباط الصغار وتعليمهم حقوق الانسان والمواطنة.
وقال الميثاق الوطني العراقي، إنّ حادثة الاعتداء التي ارتكبها الجيش الحكومي ضد عائلة آمنة في منزلها بقضاء أبو غريب التابع للعاصمة بغداد؛ كشفت الوجه الحقيقي لهذه المؤسسة التي لا تتمتع بالانضباط العسكري ولا المهنية أو المهمة التي أسست لأجلها، مؤكدًا خضوعه لرغبات وتوجيهات الأحزاب والميليشيات الطائفية.
وبيّن الميثاق الوطني في بيان له أنّ قضاء أبو غريب يعاني منذ احتلال العراق من ممارسات إرهابية من قبل القوات الحكومية وميليشياتها، وقد ارتكبت عدة مجازر ضد أبناءه، وشنت عليهم حملات اضطهاد وتهجير تهدف إلى التغيير الديموغرافي والتطهير العرقي في المنطقة، مضيفًا أنّ قيادة ألوية الجيش في المنطقة؛ ارتكبت عشرات الجرائم والانتهاكات الجسيمة المستمرة لحقوق الإنسان دون أن يُحاسبوا عليها.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى