أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

الدكتور مثنى حارث الضاري: مبادرة “العراق الجامع” تحرر البلاد من مشاريع الاحتلال

مبادرة هيئة علماء المسلمين تسعى إلى عقد مؤتمر عام لتأسيس إطار عراقي جامع لينظم أفكار ومنطلقات القوى.

عمان- الرافدين

شدد مسؤولَ القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق الدكتور مثنى حارث الضاري، على أن مبادرة “مشروع العراق الجامع” مثلت مفصلا مهما من تاريخ القوى الوطنية والعمل المناهض للاحتلال والعملية السياسية في العراق. ومازالت تمثل الحل المناسب لإنقاذ العراق والمنطقة.
وقال الدكتور الضاري في لقاء خاص نظمه قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العاصمة الأردنية عمان لمناسبة مرور سبعة أعوام على إطلاق مبادرة “العراق الجامع”، “وحدت المبادرة عند إطلاقها في الخامس عشر من اب 2015، الرؤى والأهداف المناهضة للعملية السياسية”.
وسلط الضوء على فحوى المبادرة ودواعيها، ومقتضياتها ومآلاتها، فضلاً عن الخطواتِ العملية التي تضمنتها، مؤكدًا على أن المبادرة جزء من مراحل المشروع الكبير الهادف إلى تخليص العراق وشعبه، وتحريرهما من الاحتلال ومشاريعه.
وتناول مسؤولَ القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق، مضامين مبادرة “العراق الجامع”، التي تدعو القوى الوطنية المناهضة للعملية السياسية والنظام القائم في العراق الذي شكّله الاحتلال الأمريكي؛ إلى لقاءات تشاورية موسعة بهدف الاتفاق والتنسيق على الثوابت والمبادئ التي تتكفل برسم خارطة الطريق لمشروع خلاص العراق وإنقاذه، بالإضافة إلى عقد سلسلة من الندوات بين كفاءات ونخب المجتمع وقواه المدنية الفاعلة، وقادة الرأي والواجهات الاجتماعية، لتقريب وجهات النظر والوصول إلى رؤى مقاربة.
وشدد الدكتور الضاري على أن المبادرة كانت تسعى إلى عقد مؤتمر عام لتأسيس إطار عراقي جامع يكون عنوانًا واحدًا لينظم أفكار ومنطلقات القوى العراقية. من خلال ميثاق للعمل المشترك، على أن يقوم الميثاق على أسس الوحدة، واستقلال القرار العراقي، ورفض التبعية للخارج القريب والبعيد، وتعزيز السلم المجتمعي، والتحضير لحل مناسب يحول دون وقوع العراق فريسة الفراغ القاتل.
وشهد اللقاء مع الدكتور مثنى حارث الضاري، استعراض العديد من المشاهد والمواقف المتصلة بخطوات المبادرة ومراحلها على مدى السنوات السبع الماضية، فضلاً عن ذكر العقبات والعوائق التي تواجه القوى العراقية المناهضة للنظام السياسي القائم في العراق، وطرق تجاوزها، والوسائل المنضبطة التي تسهم في تحقيق أهدافها وبلوغ غاياتها.
وكانت نخب سياسية وشعبية وقبلية وطنية عراقية، قد عدّت الحاجة ماسة وعاجلة للعودة الى مبادرة “العراق الجامع”، التي أطلقتها هيئة علماء المسلمين في العراق، قبل سبعة أعوام، لمواجهة الفشل السياسي القائم والمستمر في البلاد.
وأجمعت على ان المبادرة تمثل خلاصة الحل الوطني الشامل الذي يعلو الوطنية العراقية فوق أي اعتبار تقسيمي وطائفي أخر.
وقالت إن التذكير بهذه المبادرة المخلصة تمثل عودة إلى وحدة البيت العراقي الجامع، بعد أن قسمه الاحتلال الأمريكي والأحزاب الطائفية الحاكمة منذ عام 2003.
وأشارت إلى أن أهمية المبادرة تكمن في كونها تجمع العراقيين باتجاه استعادة بلادهم المخطوفة، بعد أن اعترفت القوى والأحزاب المشاركة في العملية السياسية بفشلها، فيما تكشف المؤشرات على الأرض بصراع على المصالح بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، بعد الاعتراف بهزالة العملية السياسية وفشل الدستور الذي كتب أبان الاحتلال الأمريكي للعراق.
وتهدف المبادرة التي أعلنتها الهيئة من العاصمة الأردنية عمان في الخامس عشر من اب 2015، إلى التوافق على الحل المناسب لإنقاذ العراق والمنطقة، تحت عنوان “العراق الجامع”.
وتتوج المبادرة بالدعوة إلى عقد مؤتمر عام لتأسيس إطار عراقي جامع يكون عنواناً واحداً لينظم أفكار ومنطلقات القوى العراقية. من خلال ميثاق للعمل المشترك، على أن يقوم الميثاق على أسس الوحدة، واستقلال القرار العراقي، ورفض التبعية للخارج القريب والبعيد، وتعزيز السلم المجتمعي، والتحضير لحل مناسب يحول دون وقوع العراق فريسة الفراغ القاتل.
وأكدت المبادرة، أن أطرها ومحدداتها تلتزم بالتمسك باستقلال العراق التام ووحدة أراضيه، والالتزام بالمنهج التعددي واستبعاد آليات الانتقام السياسي، وأن مأساة العراق ليست مأساة طيف أو عرق أو منطقة، واستلهام روح المقاومة والانتفاضات والاعتصامات والثورات الشعبية.
وتبدو الحاجة عاجلة اليوم للاستفادة من المبادرة وبعد سنوات من إطلاقها لأن الشعب العراقي سئم الأوضاع القائمة، وما عاد قادراً على التحمل، وأنه، اليوم، يتطلع إلى الخلاص بعد انكشاف القوى السياسية الحاكمة وصراعها على توزيع الحصص وعجزها عن تشكيل حكومة بعد أكثر من ثمانية أشهر من إجراء الانتخابات.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى