وسط مقاطعة التيار الصدري.. اجتماع قادة الأحزاب في بغداد لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة

بغداد – في ضوء ارتفاع وتيرة التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، عقد قادة الكتل السياسية في قصر الحكومة في بغداد اجتماعًا بدعوة من رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة السياسية، وسط مقاطعة تامة من قبل التيار الصدري.
وأفادت مصادر حكومية بأن الاجتماع عقد بمشاركة العديد من زعماء الأحزاب السياسية كنوري المالكي وهادي العامري وحيدر العبادي وفالح الفياض، إضافة إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي والمبعوثة الأممية جنين بلاسخارت والرئيس الحالي برهم صالح، حيث أشار صالح، إلى أن إستمرار الأزمة السياسية الراهنة أمر “غير مقبول”، مؤكدًا على ضرورة وضع خارطة طريق لتخطي هذه الأزمة.
في المقابل، قاطع الاجتماع التيار الصدري الذي أعلن في بيان أنّه وبجميع عناوينه وشخصياته السياسية، لن يشترك فـي هذا الحوار.
وأكدت مصادر سياسية أن الاجتماع الذي عقد برعاية الكاظمي مع عدد من شركاء العملية السياسية لم يتخذ خلاله أي قرار لحل الأزمة السياسية والاجتماع، وركز فقط على مناقشة شروط التيار الصدري بحل البرلمان في العراق وتحديد موعد الانتخابات المبكرة الجديدة.
وأضافت المصادر أن الاجتماع شهد انقسامًا واضحًا في المواقف والآراء من تحقيق مطالب الصدريين حتى على مستوى قادة “الإطار التنسيقي”، وسط تحذيرات من الاستمرار بالأزمة وخطورة استمرار تحشيد الشارع ومخاوف الاحتكاك بين أنصار الطرفين.
ولفتت المصادر إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل لجنة مصغرة تجمع ممثلين مخولين عن القوى السياسية لبحث شروط التيار الصدري، مع الاتفاق على عقد اجتماع آخر لقادة الكتل خلال الأيام المقبلة للوصول إلى تفاهمات بشأن تحقيق شروط الصدر…يشار الى أن الاجتماع شهد مقاطعة تامة من قبل التيار الصدري.