بغداد- كشفت منظمة ريتش المعنية بحركة النازحين، عن عدم رغبة 98 بالمائة من العائلات النازحة في العراق بالعودة إلى مناطقهم الأصلية في الوقت الحالي، بسبب الدمار وانعدام فرص العمل.
وأوضحت المنظمة أن أغلب النازحين في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية ونينوى ليس لديهم رغبة بالعودة وذلك لأسباب تتعلق بانعدام الأمن في مناطقهم الأصلية وعدم وجود فرص معيشة وقلة الموارد المالية فضلا عن معرقلات أخرى من بينها تضرر بيوتهم التي لا تصلح للسكن وعدم تأهيلها.
وأضافت المنظمة أن فرص الحصول على عمل بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بحدود الـ 18 عاما من العائلات النازحة في تلك المحافظات تكاد تكون معدومة، مشيرة إلى وجود مليون و173 ألفا و812 نازحاً في العراق حتى شهر أيلول الماضي، في حين يستمر معدل العودة بالتراجع.
من جانبها أكدت منظمات حقوقية إنّ معاناة النازحين في العراق حتى تنته الآن رغم مرور سنوات عدّة على وضعهم المأساوي محذرة من تفاقم معاناتهم خلال فصل الشتاء الحالي.
وأضافت أن الأحزاب السياسية التي وعدت بإعادتهم لم تنفذ وعودها بل استغلت أوضاعهم للدعايات الانتخابية، وسط توقف المنظمات عن إغاثتهم بإيعازٍ من وزارة الهجرة الحالية.
وأكدت المنظمات الحقوقية أن الأسباب السياسية وسيطرة الميليشيات المسلحة على العديد من المناطق التي نزح منها السكان، تحول دون عودة النازحين إليها، فيما يصف النازحون أسباب عدم عودتهم إلى مناطقهم بـ الطائفية والديموغرافية، التي جعلتهم ينزحون إلى المخيمات غير النظامية، مبينين أنّ الهدف من منع العودة إلى مناطقهم: تنفيذ عملية تغير ديموغرافي في تركيبة تلك المدن، ولدوافع انتقام طائفية.
