الدكتور مثنى الضاري: شعبا العراق واليمن يرفضان الاحتلال الإيراني

إسطنبول- الرافدين
قارن مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين الدكتور مثنى حارث الضاري بين أوضاع العراق واليمن اللذين يعانيان من الاحتلال الإيراني، مؤكدًا على أن الشعوب العربية والمسلمة لا ترضى بأن تبقى على حال واحد، وأنها قادرة على أن تغيّر الواقع المؤلم الذي تعيشه، داعيًا الله أن يعود أهل اليمن المخلصون والصادقون جميعًا إلى بلادهم، وأن يحقق الله تعالى لأهل اليمن وأهل العراق وسوريا وفلسطين تحرير بلادهم.
وألقى الدكتور الضاري كلمة في مجلس عزاء الشيخ صادق الأحمر الزعيم القبلي الأبرز في اليمن، الذي أقيم في إسطنبول الاثنين، أعرب فيها عن تعازي هيئة علماء المسلمين في العراق لأهل اليمن وقبائله عامة، وقبيلة “حاشد” وآل الأحمر الكرام خاصة، مبتهلاً إلى الله تعالى أن يغفر للشيخ صادق الأحمر وأن يرحمه وأن يتجاوز عنه، وأن يلحقه بالصالحين.
وتناولت كلمة مسؤول القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق، عرضًا موجزًا للصِّلات الجامعة بين الهيئة والقوى الوطنية في اليمن والصِّلات بينها وبين عائلة الشيخ الأحمر، فضلًا عن جانب من أوضاع المنطقة في ظل ما تعانيه من احتلالات مختلفة.
وشارك وفد من هيئة علماء المسلمين في العراق؛ في حضور مجلس عزاء الشيخ صادق الأحمر الزعيم القبلي الأبرز في اليمن، وشيخ مشايخ قبيلة “حاشد”، الذي وافاه الأجل فجر يوم الجمعة الماضي في العاصمة الأردنية عمان عن عمر ناهز 67 عامًا.
وضم وفد الهيئة في مجلس العزاء الذي شاركت فيه العديد من الشخصيات من مختلف أنحاء العالم الإسلامي؛ مساعد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين للشؤون العامة الشيخ الدكتور يحيى الطائي، ومسؤول القسم السياسي الدكتور مثنى حارث الضاري، ومسؤول قسم الثقافة حارث الأزدي، ومسؤول القسم الإداري الدكتور محمود الحيالي.
وكان الشيخ حمير بن عبد الله الأحمر، أكد وفاة شقيقه الشيخ صادق، الجمعة في العاصمة الأردنية عمان، بعد معاناة مع المرض.
ونعى الشيخ حمير الأحمر، في بيان، لأسرته والشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية رحيل الشيخ صادق الأحمر.
وخضع الشيخ الأحمر للعلاج منذ نحو ثلاثة أشهر، في إحدى مستشفيات الأردن، وذلك بعد إصابته بجلطة دماغية.
والشيخ صادق من مواليد 20 حزيران 1956 في قرية الخمري التي تقع شمال غرب مدينة خمر التاريخية في محافظة عمران، وهو شيخ مشائخ حاشد، وأكبر أبناء الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر.
ويعد الشيخ صادق من أبرز وجهاء اليمن الذين وقفوا ضد ميليشيا الحوثي، واستقر في صنعاء إلى أن ساءت حالته الصحية خلال الأشهر القلية الماضية، وتم نقله إلى الأردن لتلقي العلاج.
وكان الأحمر قد خاض معارك ضد الحوثيين مطلع العام 2014، في مسقط رأسه بمديرية خمر شمالي محافظة عمران، شمال صنعاء، إثر محاولة الميليشيا التقدم من مناطق صعدة المجاورة وأطراف عمران ودارت معارك استطاعت ميليشيا الحوثي خلالها السيطرة على محافظة عمران، مركز نفوذ الشيخ صادق وأسرته.
وفجرت ميليشيا الحوثي منزل الشيخ عبدالله الأحمر التاريخي في مدينة خمر عقب سيطرتها، وكانت أسرته محل استهداف.
وكان الشيخ صادق قد غادر مسقط رأسه إلى صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون أيضاً في أيلول من العام 2014، وظل هناك حبيس منزله تحت الإقامة الجبرية، حتى اشتد عليه المرض ليغادر في آب الماضي، ليتلقى العلاج في الأردن.