أخبار الرافدين
تقارير الرافدينحكومات الفساد في العراق

من المسؤول عن مطار النجف وأين تذهب إيراداته؟

ناشطون: الجهات التي تدير مطار النجف ليست مجهولة كما صرح رئيس سلطة الطيران وخوفه منعه من الكشف عنها.

النجف – الرافدين
كشفت تصريحات رئيس سلطة الطيران المدني عن جهله بعائدية مطار النجف الدولي ومصير إيرادات المطار، عن سطوة الأحزاب والميليشيات التي تدير شبكات في “دولة موازية”.
وعلى الرغم من تأكيد مدير مطار النجف حكمت أحمد، في تصريحات سابقة، أن المطار مشروع استثماري يدار من قبل سلطة الطيران المدني وإدارته الإدارية من أمانة سر مجلس الوزراء، أعلن رئيس سلطة الطيران المدني، عماد الأسدي، أن مطار النجف لا يتبع لأي مرجعية إدارية، وأن سلطة الطيران المدني لا تمتلك أي سلطة على مطار النجف.
وأضاف الأسدي أن الإيرادات المالية لمطار النجف تذهب لجهات مجهولة، معلنًا أن هذا المطار هو مطار استثماري إلا أن إجازة إنشائه فيها إشكالات بسبب الشركة المستثمرة التي تركت العمل لأسباب مجهولة.
ومنذ افتتاح المطار عام 2008 تتصارع الأحزاب السياسية والجهات المتنفذة عليه باعتباره مصدرًا ماليًا ومنفذًا مهمًا للتهريب، ويبرز هذا الصراع بشكل واضح في الخلافات المتكررة على واردات المطار حيث تتبادل الجهات المسيطرة عليه الاتهامات فيما بينها.
قوى الإطار التنسيقي وفي مقدمتها حزب الدعوة ومليشيا العصائب تخوض حرب نفوذ مع التيار الصدري على المطار، ووفقًا لمصادر مطلعة فإن عائدات المطار المالية تذهب لهذه الجهات إضافة للعتبة الحسينية في النجف التي تمتلك حصة هي الأخرى من الواردات، حيث يدار المطار من قبل ممثلين عن هذه الجهات.
وفي وقت سابق أقرت مصادر حكومية، أن مطار النجف تحول إلى مرتع لتمويل الميليشيات التي تتقاسم واردات المطار.
وتقول المصادر المطلعة إن إيرادات المطار تقدر بنحو 70 مليار دينار سنويًا، تتقاسمها جهات سياسية وحزبية.
وكشفت لجنة النزاهة النيابية، أن الفساد في مطار النجف الدولي راسخ ومستمر.
وقال عضو اللجنة هادي السلامي، إن ملفات فساد كثيرة متأخرة منذ عدة سنوات دون التحقيق فيها، مثل مطار النجف، ومشاريع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية والمقبرة النموذجية.
وبعد تصريحات رئيس سلطة الطيران المدني عن مطار النجف، سخر ناشطون قائلين إن الجهات التي تدير مطار النجف ليست مجهولة كما صرح رئيس سلطة الطيران بل معلومة وهي الأحزاب والميليشيات المرتبطة بإيران وهي من تتحكم بمطار النجف، لكن خوف رئيس السلطة منعه من التصريح بأسماء هذه الجهات.
وبين ناشطون أن المطار هو منفذ للميليشيات لتهريب الدولار الأمريكي والذهب والمخدرات، وحتى البشر.
ويقول مراقبون إن الشركات الأمنية في مطار النجف متورطة في تهريب العملة الأجنبية والمخدرات.
وعلى الرغم من أن مطار النجف يدر مبالغ طائلة، لكن سكان المحافظة يؤكدون أن المطار لم يساهم بتوظيف الشباب العاطلين عن العمل من أبناء المحافظة، وأن وظائف المطار اقتصرت على المنتمين للتيارات والأحزاب الطائفية فقط.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى