خطباء صلاة عيد الفطر المبارك يطالبون التذكير بمأساة النازحين والمغيبين في العراق

بغداد- الرافدين
أدى ملايين العراقيين صلاة عيد الفطر المبارك صباح الجمعة أول أيام العيد بعد شهر رمضان المبارك.
وشهد جامع أبو حنيفة النعمان في مدينة الأعظمية ومسجد الشيخ عبد القادر الجيلاني في منطقة باب الشيخ من بغداد صلاة عيد الفطر المبارك جمعت العراقيين الذين ابتهلوا إلى الله تعالى متبادلين التهاني.
وامتد عدد المصلين إلى خارج قاعات الصلاة إلى أروقة وباحة المسجدين والفضاءات المحيطة بهما لاستيعاب الأعداد الكبيرة القادمة من شتى مناطق بغداد.
وطالب خطيب صلاة العيد في جامع أبو حنيفة النعمان باستذكار أسر المغيبين قسرًا والمعتقلين ظلمًا والنازحين وهم يعيشون في ظروف قاسية في أيام عيد الفطر المبارك.
وقال يجب التذكير بمأساة النازحين وعدم الاكتفاء بالاحتفاء بفرحة العيد، لأن المسلمين أخوة، فمن الأهمية بمكان أن يكون لكل مسلم رأياً رافضًا للوضع المتردي في البلاد والظروف الصعبة التي يعيشها أخوتنا من النازحين.
وأضاف يجب إعادة النازحين إلى ديارهم التي كبروا فيها وتركوا فيها ذكريات طفولتهم وحياتهم، بعد أن هجروا قسرًا.
كما أقيمت صلاة العيد في المساجد الكبرى في مراكز المحافظات العراقية رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي مرت على العراقيين في شهر رمضان المبارك.
في غضون ذلك قدّمت هيئة علماء المسلمين في العراق التهاني والتبريكات لأبناء العراق والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، مبتهلة إلى الله عز وجل أن يعيده على المسلمين جميعًا باليمن والخير والبركات.
ودعت الهيئة في تهنئتها التي قدمتها عشية عيد الفطر المبارك؛ إلى تفعيل دروس شهر رمضان المبارك وتحقيق مقاصده في الرحمة، والأخوة، والتعاون، والاحترام المتبادل، والوحدة، والتكافل.
وجددت الهيئة العهد لله سبحانه وتعالى بأن تبقى متمسكة بثوابتها ومنهجها الذي سارت عليه طوال السنين الماضية، ومدافعة عن حقوق الشعب العراقي وكرامته، ومتصدية لكل المؤامرات التي تحاك ضده، وساعية مع كل المخلصين لتحرير العباد والبلاد من ظلم الظالمين -كره ذلك من كرهه وأحب ذلك من أحبه- مؤكدة أن الأصل مخافة الله والعمل لنيل رضوانه، ثم الصدق مع أبناء العراق.
ودعت الهيئة الله تعالى أن يلطف بأبناء الشعب العراقي الذين يتعرضون لهجمة شرسة تستهدف وجودهم وحاضرهم ومستقبلهم، وأن يحقق تطلعاتهم جميعًا نحو الانعتاق من الاحتلال بكل أشكاله وألوانه، وأن يمنَّ عليهم بالحرية والعدالة والعيش الكريم، وعلى المعتقلين والمعتقلات بالفرج القريب، وعلى المهجرين والنازحين بالعودة إلى ديارهم سالمين، بعد سنين مؤلمة من الجهد والتعب والحاجة والغربة داخل أسوار الوطن وخارجه.
عربيا أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية.
وقالت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس في تصريح مقتضب، إن أكثر من 120 ألف مصل أدوا صلاة العيد بالمسجد.
وبدأ توافد الفلسطينيين إلى المسجد منذ ساعات الفجر، حيث امتلأت ساحاته بالمصلين مع بدء الصلاة.
ودخل المصلون إلى المسجد، وهم يهللون ويكبرون بتكبيرات العيد.
ووزع فلسطينيون الحلوى على المصلين، الذين توافدوا الى المسجد.
وانتشرت قوات من شرطة الاحتلال، في محيط البلدة القديمة وأزقتها بالقدس الشرقية.
وشهدت شوارع مدينة القدس الشرقية، أزمات مرورية مع توافد المصلين إلى المسجد.
ومع انتهاء الصلاة، توجه آلاف المصلين إلى المقابر القريبة من البلدة القديمة في المدينة لزيارة قبور ذويهم.