مصادر حكومية: شركة “المهندس” التابعة للحشد دخلت منافسة مسنودة من فصائل
بغداد – أقرت مصادر حكومية بإن شركة المهندس التابعة لمليشيا الحشد في العراق دخلت منافسة مسنودة من فصائل موالية لإيران أمام شركات حكومية ومختلطة لها تاريخ قديم في الأعمال الخاصة بالبنى التحتية.
وكشفت المصادر عن سيطرة أطراف معينة على شركة المهندس من قبل ميليشيات حزب الله والنجباء والعصائب والإمام علي وسيد الشهداء .
ويرى مختصون أن الخطوة من فكرة إنشاء الشركة تتمثل في تمدد ميليشيا الحشد في مفاصل الاقتصاد بعد الاستحواذ على مصانع عراقية سابقة والإعلان عن تدشين قسم للتصنيع العسكري إلى جانب الحصول على معسكرات في شمال وشرق وجنوبي البلاد.
وقال معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية إن دخول هيئة ميليشيا الحشد في العراق إلى قطاع الأعمال عن طريق تأسيس شركة المهندس التابعة لها يمثل أحد أبرز أوجه تحوّل الحشد للاستقلال الاقتصادي، وبناء هرم مالي وتجاري خاص به.
وأضاف المعهد، أنه بعد امتلاك جناح سياسي وقوة عسكرية، أصبحت الحاجة لقوة اقتصادية مستقلة ضرورة ملحّة، وهي حالة تشبه إلى حد كبير صعود الحرس الثوري في إيران، حيث أصبح الحرس القوة الاقتصادية الثانية في إيران بعد المؤسسة الرضوية، من حيث هيمنته على الاقتصاد الإيراني.
وأشار المعهد إلى أن استقلالية ميليشيا الحشد في المجال الاقتصادي تمثل رغبة واضحة لإنهاء أي مطالبات تتعلق بإعادة هيكلته، فامتلاك الحشد لقوة اقتصادية، عبر الدخول على خط الاستثمار والتجارة والمال والأعمال في العراق، سيجعله في مأمن عن أي تغيرات سياسية تجري في البلاد.
