أخبار الرافدين
تقارير الرافديندولية

انتهت عملية التصويت وبدأ العد والترقب في انتخابات تركيا المفصلية

رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية أحمد ينار، يعلن انتهاء عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعموم البلاد دون ورود أي مشاكل إليهم.

إسطنبول- الرافدين
انتهت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعموم تركيا، الأحد، عند الساعة 17:00 بحسب التوقيت المحلي.
وأغلقت صناديق الاقتراع وبدء الفرز.
وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية أحمد ينار، انتهاء عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعموم البلاد دون ورود أي مشاكل إليهم.
جاء ذلك في بيان، الأحد، عقب انتهاء عملية التصويت في عموم تركيا، عصر الأحد.
وأضاف ينار أن مواطنين اثنين وآخر من مراقبي صناديق الاقتراع، فقدوا حياتهم جراء أزمة قلبية، خلال استمرار عملية التصويت، مترحماً عليهم.
وأعرب عن شكره لجميع القائمين على تنظيم عملية الاقتراع، آملا أن تجلب نتائج الانتخابات الخير لتركيا وشعبها ولجميع الأحزاب السياسية.
وانتهت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعموم البلاد، الأحد، عند الساعة 17:00 بحسب التوقيت المحلي، بعد أن انطلقت في الداخل التركي الثامنة صباحاً.
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إلى العاصمة أنقرة قادما من مدينة إسطنبول بعدما أدلى بصوته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وبدا اردوغان وهو يدلي بصوته صباح الأحد، واثقا من الفوز وصناعة مستقبل البلاد.
وأدلى الرئيس التركي مرشح تحالف الجمهور، رجب طيب أردوغان، الأحد، بصوته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وتوجه أردوغان رفقة عقيلته أمينة أردوغان من منزله الكائن بمنطقة أوسكودار في إسطنبول، إلى مدرسة صفات تشبي للإدلاء بصوتهما.
وكان في استقباله عدد من المعنيين، بينهم رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخرالدين ألطون.
واصطف الرئيس أردوغان وعقيلته في الطابور أمام القاعة التي تضم صندوق الاقتراع، وأدليا بصوتهما.
وانطلقت عملية التصويت في عموم تركيا بدءا من الساعة الثامنة صباحًا، ومن المقرر أن تستمر لغاية الساعة الخامسة عصرًا بالتوقيت المحلي.
وسيصوت الأتراك في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في البلاد لانتخاب رئيس جديد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 600 نائب.
ويحظر تقديم الأخبار والتنبؤات والتعليقات على نتائج الانتخابات في الإذاعات وجميع أنواع أجهزة البث لغاية الساعة السادسة بتوقيت تركيا.
وسيتم رفع الحظر على البث حول الانتخابات بعد ذلك، وقد ترفع الهيئة العليا للانتخابات التركية الحظر قبل ذلك.
وستلغى الأصوات التي لم يتم وضع إشارة “نعم” أو “تفضيل” عليها، أو تم وضع اختيار أكثر من تحالف، أو حزب أو مرشح ليس في نفس التحالف.
وخلال العقدين اللذين قضاهما في السلطة احتفظ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصورة الزعيم القوي الذي لا يقهر، لكن نتائج الانتخابات التي ستعلن مساء الأحد ستكون مصيرية.
وصعد نجم أردوغان بعد بدايات متواضعة ليحكم بلاده لعشرين عاما أعاد خلالها رسم سياستها الداخلية والاقتصادية والأمنية والخارجية، وأصبح منافسا للزعيم التاريخي مصطفى كمال أتاتورك الذي أسس تركيا الحديثة قبل قرن من الزمان.
وواجه أردوغان، وهو نجل قبطان بحري، رياحا سياسية معاكسة قبل انتخابات الأحد، متعلقة بالأزمة الاقتصادية ثم جاء الزلزال المدمر في شباط الذي أودى بحياة آلاف الأشخاص.
وقبل يومين من الانتخابات، قال أردوغان إنه وصل إلى منصبه عن طريق صناديق الاقتراع وإذا ما اضطرته الظروف فإنه لن يغادره إلا بالطريقة ذاتها.
وتابع في مقابلة تلفزيونية يوم الجمعة “سنقبل كافة النتائج التي تأتي بها بطاقات الاقتراع. ونتوقع الأمر نفسه من معارضينا”.
وتعهد خصوم أردوغان بإلغاء كثير من التغييرات التي أدخلها الرئيس الحالي على تركيا والتي سعى إليها في إطار رؤيته لمجتمع متدين ومحافظ له كلمة على المستوى الإقليمي.
لكن المخاطر الكبيرة التي تمثلها انتخابات الأحد ليست جديدة على أردوغان الذي قضى قبل ذلك عقوبة في السجن لأنه ألقى قصيدة ونجا من محاولة انقلاب عسكري في عام 2016 عندما هاجم جنود مارقون البرلمان وقتلوا 250 شخصا.
ومع وجود كثير من الأمور على المحك في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يستهدف السياسي المخضرم، الذي فاز في أكثر من عشر انتخابات، منتقديه بحرب نموذجية.
وملأ أردوغان الفترة السابقة للانتخابات باحتفالات بإنجازات صناعية، بما في ذلك إطلاق أول سيارة كهربائية تركية وتدشين أول سفينة هجومية برمائية، والتي تم بناؤها في إسطنبول لحمل طائرات مسيرة تركية الصنع.
كما أسرع أردوغان بتسليم أول شحنة من الغاز الطبيعي لمحطة بحرية من احتياطي مكتشف في البحر الأسود ووعد بتوفير الغاز الطبيعي مجانا للمنازل، وافتتح أول محطة للطاقة النووية في تركيا في حفل شارك فيه عبر الانترنت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وشملت هجماته على تحالف المعارضة الرئيسي اتهامات بأن التحالف يتلقى دعما من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا منذ الثمانينيات أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألفا.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الانتخابات ربما تمضي لجولة ثانية في وقت لاحق من الشهر الجاري إذا لم يفز أردوغان أو كليتشدار أوغلو بأكثر من 50 بالمئة من أصوات الناخبين.
وأطلقت السلطات حملة من خفض أسعار الفائدة لمواجهة التضخم المرتفع بهدف تعزيز النمو الاقتصادي، لكنها أدت إلى انهيار العملة في أواخر عام 2021 وتفاقم التضخم.
وكان الاقتصاد أحد الركائز الأساسية لأردوغان خلال العقد الأول له في السلطة، عندما كانت تركيا تتمتع بالازدهار المستمر مع مد طرق جديدة وبناء مستشفيات ومدارس جديدة وارتفاع مستويات المعيشة لسكانها البالغ تعدادهم 85 مليون نسمة.
وقالت التركية حليمة دومان إن الأسعار المرتفعة جعلت السلع في كثير من محلات البقالة ليست في المتناول بالنسبة لها، لكنها ما زالت مقتنعة بأن أردوغان لا يزال قادرا على حل مشاكلها. وقالت في سوق بوسط إسطنبول “أقسم أن أردوغان يستطيع حلها بإشارة منه”.
نشأ الرئيس التركي في حي فقير بإسطنبول والتحق بمدرسة مهنية إسلامية، ودخل السياسة كزعيم للشباب في حزب محلي. وبعد أن شغل منصب رئيس بلدية إسطنبول، صعد إلى المستوى الوطني كرئيس لحزب العدالة والتنمية، وصار رئيسا للوزراء في عام 2003.
وتمكن حزب العدالة والتنمية بزعامته من ترويض الجيش التركي الذي أطاح بأربع حكومات منذ عام 1960، وفي عام 2005 بدأ محادثات لتحقيق طموح استمر عقودا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة تعطلت لاحقا بشكل كبير.
ونظر الحلفاء الغربيون في البداية إلى تركيا بقيادة أردوغان على أنها مزيج حيوي من الإسلام والديمقراطية يمكن أن يكون نموذجا لدول الشرق الأوسط التي تكابد للتخلص من الاستبداد والركود. الا ان ذلك تغير تحت ضغوط أحزاب اليمين المتطرف.
وعلى الصعيد الداخلي، يقف مجمع القصر الرئاسي الجديد مترامي الأطراف المُقام على مشارف أنقرة كعلامة بارزة على سلطات أردوغان الجديدة، أما على الصعيد الخارجي فإن تركيا تستعرض قدراتها بشكل متزايد وغالبا ما تنشر طائرات مسيرة عسكرية تركية الصنع بقوة حاسمة.

المواطنة التركية حليمة دومان: أقسم أن أردوغان يستطيع حل مشاكل البلاد الاقتصادية بإشارة منه
اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى