أخبار الرافدين
تقارير الرافدينعربية

هيئة علماء المسلمين في العراق: الأمة على قدر غير مسبوق من المسؤولية في نصرة فلسطين

قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين: العدو المحتل ما انفك يعيث فسادًا في الأرض التي بارك الله فيها، ويستهدف أهلها ومقدساتها وجودًا وحاضرًا ومستقبلًا.

عمان- الرافدين
قال قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق، إن ما تشهده مدينة جنين ومخيّمها شمالي الضفة الغربية في فلسطين المحتلة، يمثل مرحلة متطورة من مراحل الصراع مع العدو الصهيوني المحتل الذي ما انفك يعيث فسادًا في الأرض التي بارك الله فيها، ويستهدف أهلها ومقدساتها وجودًا وحاضرًا ومستقبلًا، محاولًا أن ينال من أمتي المسلمين والعرب بسلوكياته العدوانية وجرائمه العنصرية؛ في محاولة يائسة أخرى ظنًا منه أنه قادر على تركيع الشعب الفلسطيني الذي يثبت يومًا بعد آخر صلابته وثباته ومقدرته على صناعة التأريخ على الوجه الذي يرضي الله تعالى ثم يحظى باحترام الأجيال جميعًا على تعاقبها”.
وأضاف قسم الإعلام في تصريح صحفي “إذا كان العدو الصهيوني وهو يحتمي بآلياته وطائراته وطغيانه القائم على ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين العزّل يتبجح بأنه (الجيش الذي لا يقهر) فإن لجنين تأريخًا حافلًا بالملاحم، سجّلت فيه أروع البطولات التي كسرت شوكة جيش الاحتلال وألحقت النكاية به، وهي قادرة اليوم بإذن الله على كتابة صفحات جديدة أخرى في هذا السياق، بالنظر لما فيها من رجال ونساء وشبان وأطفال جميعهم على قلب رجل واحد، يرفضون العيش إلا بكرامة، ويأبون أن يكون لعدو محتل غاصب سلطان عليهم”.
وأكدت هيئة علماء المسلمين في العراق على أن الأمة باتجاهيها الإسلامي والعربي -شعوبًا وحكومات ومؤسسات وأفرادًا- باتت اليوم على قدر غير مسبوق من المسؤولية في أن تؤدي واجبات وفروض العين والكفاية والوقت، في نصرة فلسطين وقضيتها ودعم مقاومتها بالوسائل والسبل كافة، ولا عذر لها أبدًا في التقاعس أو الإبطاء.
وأضافت أما الرأي العام الدولي، والجهات التي من المفترض أن تكون معنية بكبح جماح الاحتلال؛ ولا سيما الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وأنظمة ما تسمى “الدول العظمى”؛ فقد برئت ذمتنا منها جميعًا، وبات الحديث عنها وعن دورها غير مجدٍ، لما فيه من مضيعة للوقت والجهد، في ظل انحيازها الفاضح الذي تمارسه لصالح كيان الاحتلال.
وشنّ الجيش الصهيوني حملة عسكرية فجر الاثنين الثالث من تموز، هي الأكبر من نوعها على مدينة جنين ومخيمها المكتظ بالسكان، مستعينًا بالقصف الجوي من الطائرات الحربية التي طالت صواريخها المساجد والمنازل والممتلكات على حد سواء، وخلّفت -وما تزال- العديد من الشهداء وعشرات الجرحى الذين تشير المصادر الطبية الفلسطينية إلى احتمال ارتفاع حصيلتهم بالنظر للخطورة البالغة التي يعاني منها عدد غير قليل من المصابين، فضلًا عن استمرار العمليات العسكرية العدوانية من جانب جيش الاحتلال.
وذكر تصريح قسم الاعلام في هيئة علماء المسلمين “من صور الإجرام الصهيوني بحق أهلنا في جنين وما حولها، عمليات الإعدام الميدانية التي نفذها جيش الاحتلال بحق عدد من شبان المخيم، والاعتقالات المستمرة التي طالت الكثير منهم، ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى الجرحى في ظل كثافة عددية من المجندين والآليات العسكرية والطائرات الحربية والمروحية، التي تعكس ضخامة العملية وتشير إلى أهداف كيان الاحتلال في العمل على استمراريتها مدة أطول مما هو متوقع.”
وحيّت هيئة علماء المسلمين في العراق المقاومة الفلسطينية وشبابها ولا سيما أبطال جنين الذين يؤمنون حق الإيمان بأن ما يصيبهم من ضراء وبأساء لا يزيدهم إلا صمودًا، يوازيه تحفيز لا وهن فيه للاستمرار بمقاومة الاحتلال دون توقف أو فتور حتى يتم تطهير فلسطين كافة من الاحتلال وتبعاته؛ فإنها تبشرها بما بشّر الله تعالى عباده المؤمنين المصابرين {لَن يَضُرُّوكُمْ إلَّا أَذًى وَإِن يُقَٰتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ ٱلْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} [آل عمران: 111].

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى