أخبار الرافدين
تقارير الرافدينحكومات الفساد في العراق

رياضيون رواد يستنكرون المشاركة العراقية “البائسة” في دورة الألعاب الآسيوية

سيغيب العراق عن المشاركة في أغلب الألعاب الجماعية بما فيها كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية بالصين، بعدما كان العراق أوّل بلد عربي يحرز ذهبية كرة القدم في الألعاب الآسيوية في دورة نيودلهي 1982.

بغداد- الرافدين
وصف رياضيون رواد وصحافيون عراقيون المشاركة العراقية في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة في هانغجو الصينية، بالبائسة والمثيرة للاستنكار والمتنكرة لتاريخ الرياضة العراقية.
وعزو ذلك إلى الفساد الكامن في بنية الدولة العراقية برمتها بما فيها الرياضة.
وسيغيب العراق عن المشاركة في أغلب الألعاب الجماعية بما فيها كرة القدم، بعدما كان العراق أوّل بلد عربي يحرز ذهبية كرة القدم في الالعاب الاسيوية وذلك في دورة نيودلهي 1982 بقيادة المدرب الراحل الشهير عمّو بابا، على حساب الكويت.
ويشكّل غياب كرة القدم علامة فارقة في المشاركة العراقية التي ستشمل رفع الاثقال، القوس والسهم، الجودو، التجذيف، ألعاب القوى، الملاكمة، الكاراتيه، التايكواندو، الكانوي، المبارزة، الجوجيتسو والخماسي الحديث.
وقال رياضيون رواد “عندما يصل الفساد إلى الرياضة وتشكيل منتخبات منافسة في مختلف الألعاب، هذا يعني أن الحكومة مشغولة بمكاسبها ولا تفكر بسمعة العراق الوطنية وتنمية مواهب الرياضيين وتشجيعهم”.
وتعلّق المشاركة العراقية في الدورة التي ستقام بين الثالث والعشرين من أيلول حتى الثامن من تشرين الأول المقبل في مدينة هانغجو الصينية، على رفع الأثقال والتجذيف وسط غياب لافت لمنتخبات الألعاب الجماعية ومشاركة 32 رياضياً في 12 لعبة.
وتذرع سمير الموسوي النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية ورئيس البعثة العراقية المشاركة في الاسياد بغياب المنشآت الرياضية التدريبية الحديثة أحد أبرز أسباب المشاركة المحدودة.
ولم يشر النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية إلى الفساد الكامن في بنية وزارة الشباب واللجنة الأولمبية، وإلا أين تذهب التخصيصات المالية، إن لم تكن اللجنة قادرة على بناء مراكز تدريبية لائقة.
وقال “دفعتنا مؤشرات المشاركة في دورة الألعاب العربية الأخيرة في الجزائر لتمثيل محدود من الرياضيين نأمل منهم أن يحققوا نتائج جيدة، ربما ستخدمنا فيها نتائج سحب قرعة المنافسات”.
وعن غياب الألعاب الجماعية على غرار كرة السلة والطائرة واليد، أوضح الموسوي “اعتذرت الاتحادات الرياضية لهذه الألعاب عن عدم المشاركة. ستكون المنافسات شديدة. على سبيل المثال، خرج منتخب كرة اليد بنتائج غير مشجّعة في دورة الألعاب العربية، فضلاً عن المصارعة الغائبة هذه المرة”.


سمير الموسوي: غياب المنشآت الرياضية التدريبية الحديثة أحد أبرز أسباب المشاركة المحدودة في الاسياد
وتقتصر المشاركة في ألعاب القوى على فعاليتي رمي القرص وسباق التتابع أربع مرات 400 م، بعدما كانت حاضرة بقوّة سابقاً وآخرها فضية مصطفى كاظم داغر في رمي القرص في جاكرتا 2018.
يشير العداء العراقي عدنان طعيس صاحب ذهبية 800 م في إينتشيون الكورية الجنوبية عام 2014 إلى أن “ألعاب القوى كرياضات فردية تراجعت لغياب المنشآت التدريبية. يتطلّب الإعداد عادة خمسة أشهر تسبق موعد انطلاق الألعاب، لكن في العراق نعاني من ارتفاع درجات الحرارة في هذه الفترة، فيما يتطلب برنامج الاعداد مراكز تدريب ملائمة ومنشآت رياضية حديثة”.
ويضيف عضو اللجنة الأولمبية “تعاني ألعاب القوى من قلّة المعسكرات الخارجية والافتقار الى الكوادر التدريبية المتطوّرة. لم نفعل شيئاً منذ خمس سنوات وهذا يجعلنا نصطدم بقوّة المنافسين، لكننا نطمح الى الحصول على نتائج مشجّعة”.
وحصد العراق في مجمل مشاركاته الآسيوية منذ نسخة طهران 1974، سبع ميداليات ذهبية، 17 فضية و23 برونزية.
وتوّج في مشاركته الأخيرة في جاكرتا 2018، بذهبية وأخرى فضية في رفع الأثقال للرباعين صفاء راشد وسلوان جاسم توالياً، وفضية في رمي القرص.
وتتجه الانظار مثل كلّ مرة الى رفع الاثقال، ويقول نائب رئيس الاتحاد صالح محمد كاظم “سيشارك رباعان في آسياد هانغجو هما قاسم عبد الحسين (96 كلغ) وسلوان جاسم (109 كلغ) وهما يمتلكان فرصة قوية لتحقيق نتائج جيدة والظفر بميداليات”.
وأضاف كاظم “نعلم أن اقوى المنافسين من الصين وإيران وأوزبكستان، لكن هذا لا يقف بوجه تطلعاتنا للظفر بميدالية آسيوية”.
والحال ذاته بالنسبة لفعالية التجذيف، إذ شارك المنتخب العراقي في بطولة العالم في بلغراد قبل فترة قصيرة وشكّلت فرصة حيوية للاستعداد قبل الذهاب الى الصين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى