أخبار الرافدين
تقارير الرافدينعربية

هيئة علماء المسلمين في العراق: المقاومة الفلسطينية أذاقت المحتل مر الهزيمة وأذلت غطرسته

الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين تبارك كل العمليات ‏الميدانية ضد الاحتلال، والمواقف السياسية الصادقة -لا المواقف الانتهازية - في دعم وتأييد الشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة، والدفاع عن أرضه وكرامته، وحماية المقدسات وفي مقـدمتها الـمسجد الأقصى الـمبارك.

عمان-الرافدين
قالت الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين في العراق، إننا إذا نشيد بمعركة طوفان الأقصى ونشد على أزر المقاومة الفلسطينية وفصائلها وحاضنتها الجماهيرية في غزة والداخل الفلسطيني عامة، ونبارك كل العمليات ‏الميدانية ضد الاحتلال، والمواقف السياسية الصادقة -لا المواقف الانتهازية – في دعم وتأييد الشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة، والدفاع عن أرضه وكرامته، وحماية المقدسات وفي مقـدمتها الـمسجد الأقصى الـمبارك؛ فإننا نـدعو جميـع الـمسلمين -أفرادًا وشعوبًا- إلى القيام بواجب الوقت المترتب على الجميع -عينًا وكفاية- في موقف موحد وهبّة شاملة تُظهر روح الأمة وعقيدتها وتعلي شأن علمائها المحرضين على الجهاد، كل من موقعه وحسب تخصصه ومجال نشاطه؛ لأن هذه الفرصة التي صنعتها معركة (طوفان الأقصى) ستكون المعيار الحقيقي للانتماء إلى أمة الجسد الواحد وفي ضوئها يدوّن التأريخ شهادته.
وذكرت الهيئة في بيان صدر مساء السبت “فاجأت فصائلُ المقاومة الفلسطينية الاحتلالَ الصهيوني بمعركة (طوفان الأقصى) ذات العمليات النوعية والأساليب العسكرية المباغتة والمختلفة ما بين: الرشقات الصاروخية، والاقتحامات، والاشتباكات المباشرة في مناطق ومستوطنات (غلاف غزة)، منذ الصباح الباكر ليوم السبت وهي مستمرة حتى الآن؛ ذاق فيها العدو المحتل مر هزيمته، وذل غطرسته، وغصة غروره، وثمار ظلمه وبغيه، وهي هزيمة لا تُنسى، وذكرى تُتلى وتُروى، فهي عنده في حسبانه صدمة شديدة، وفاجعة عظيمة الوقع والأثر؛ بحيث أزهق شبابُ المقاومة أرواحَ (250) من جنود الاحتلال ومستوطنيه، وأثخنوا الجراح في أكثر من (1000) آخرين، وما زالت الإحصاءات تتوالى والأرقام ترتفع وتتعالى، فضلًا عن المغانم الكثيرة التي ظفرت بها المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها شدّ وثاق عشرات الأسرى الذين من بينهم مسؤولون وضباط، والسيطرة على مواقع عدة”.
وأضافت الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين في العراق في بيانها “لم تكن ثمار هذا النصر من دون ثمن، فقد ارتقى نحو (200) شهيد بإذن الله تعالى من أهلنا في غزة وأصيب (1600) منهم بجراح؛ في حصيلة تتجدد مع مرور الوقت نتيجة القصف الصهيوني العنيف الذي يصيب المدنيين، إلى جانب ارتقاء عدد من الشهداء من شباب المقاومة أثناء المواجهات”.
وشددت “غلاء هذا الثمن هو جزء من سنة التدافع التي نؤمن بها وتجري بمقادير ربّانية، ولا ينبغي أن تدخل في النفوس المؤمنة الوهن والحسرة؛ لأن الفرق بين الطرفين واضح وجلي بيّنه الله تبارك وتعالى في محكم كتابه بقوله: ﴿وَلا تَهِنُوا في ابتِغَاءِ القَوْمِ إِنْ تَكُونُوا۟ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ یَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا یَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِیمًا حَكِیمًا﴾”.
واختتمت بيانها بالقول “إن معركة (طوفان الأقصى) التي عكست مكامن القوّة لدى المقاومة الفلسطينية التي تأبى أن تفارق الميدان رغم ما تعانيه من حصار وما تواجهه من عوائق؛ أظهرت في الوقت نفسه ما تتوق له أمتنا الإسلامية بأبنائها البررة وشعوبها الصابرة المحتسبة من الوصول إلى مرحلة الاستعلاء والظفر على العدو، وهذا مما يتطلب مزيدًا ‏من الجهد والعمل المتواصل الذي تُحال فيه النظريات والمشاعر أفعالًا ذات وقع وأثر وعلى ‏المستويات والاتجاهات كافة”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى