أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا… ولا نزوح ولا ترحيل من غزة

الأمم المتحدة تحذر من التبعات المدمرة لترحيل يطال 1.1 مليون فلسطيني من قطاع غزة.

غزة (الأراضي الفلسطينية) – رفضت حركة حماس التي تسيطر على غزة الجمعة أوامر قوات الاحتلال للسكان بإخلاء شمال القطاع، وهو إجراء يطال أكثر من مليون شخص، مع مواصلة القصف المكثف للقطاع.
وقالت الحركة في بيان “شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب أو إلى مصر”.
وأضاف البيان “ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا… ولا نزوح ولا ترحيل”.
ويأتي ذلك بعدما أمرت قوات الاحتلال سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوبا، في قرار أكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1.1 مليون شخص وحذرت من تبعاته “المدمّرة”.
وجاء الأمر مع دخول الحرب العدوانية على غزة يومها السابع وتزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر.
في وقت قال خبير دولي، إن المتفجرات التي ألقتها “إسرائيل” على غزة خلال أقل من أسبوع توازي ما ألقته الولايات المتحدة الأمريكية على أفغانستان خلال عام.
وقال مارك جارلاسكو، في حديث مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن “إسرائيل تسقط في أقل من أسبوع ما أسقطته الولايات المتحدة في أفغانستان في عام، في منطقة أصغر بكثير وأكثر كثافة سكانية، حيث ستتضخم الأخطاء”.
ويخضع قطاع غزة، الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة، لحصار من جانب قوات الاحتلال، التي قصفت أهدافا لحماس في القطاع وقتلت أكثر من 1500 فلسطيني في هجمات انتقامية منذ هجوم يوم السبت.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الوقود الذي يشغل مولدات الطوارئ في مستشفيات غزة قد ينفد خلال ساعات وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الغذاء والمياه العذبة ينفدان بشكل خطير.
ودعا جيش الاحتلال في بيان صباح الجمعة “كافة سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة”.
وأكد أنه “لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك”.
وأعلنت الأمم المتحدة أن وكالتها لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ستنقل مقرّ عملياتها وموظفيها الأجانب إلى جنوب القطاع بعد الأمر “الإسرائيلي”.
وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك أبلغ وكالة الصحافة الفرنسية أنّ مسؤولي الأمم المتّحدة في غزة تبلغوا ليل الخميس من ضباط الارتباط العسكري في الجيش بضرورة “نقل جميع سكّان شمال وادي غزة إلى الجنوب في غضون 24 ساعة”.
وأوضح أنّ المنظمة طلبت من قوات الاحتلال “إلغاء” هذا القرار لأنّ عملية إجلاء بهذا الحجم “مستحيلة من دون أن تتسبّب في عواقب إنسانية مدمّرة”.
وتكررت الدعوات لفتح ممرات إنسانية قبل غزو بري محتمل، خصوصا في اتجاه مصر عبر معبر رفح.

جريمة إبادة صهيونية للفلسطينيين تحت أنظار العالم

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس ضرورة أن يبقى سكان غزة “صامدين ومتواجدين على أرضهم”، محذرا من أن نزوح سكان غزة قد يعني “تصفية… القضية” الفلسطينية.
إلى ذلك فرضت شرطة الاحتلال الجمعة، قيودا شديدة على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى بالقدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة.
وانتشرت قوات كبيرة من عناصر الشرطة في محيط البلدة القديمة وأزقتها وأقامت الحواجز على مداخلها.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس “البلدة القديمة محاصرة تماما حيث يتم إدخال فقط من هم فوق الـ 70 عاما”.
وأضافت “المسجد الأقصى شبه فارغ من المصلين”.
وقال شهود عيان إن “البلدة القديمة ومحيطها تشبه الثكنة العسكرية مع الانتشار الكبيرة لشرطة الاحتلال فيها”.
وأضاف الشهود “تمنع الشرطة من هم من غير سكان البلدة القديمة من دخولها”.
وأشاروا إلى أن “عناصر الشرطة المتواجدين خارج أبواب المسجد الأقصى يمنعون من هم دون سن 70 عاما من دخول المسجد”.
ودعت حماس الفلسطينيين إلى النفير العام اليوم الجمعة احتجاجا على القصف “الإسرائيلي” للقطاع وحثتهم على التوجه إلى المسجد الأقصى ومواجهة قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.
ويتزايد الغضب الشعبي الفلسطيني على الهجمات الواسعة التي تنفذها قوات الاحتلال على قطاع غزة وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى