أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

هلع العالم وإدانته لا يكفيان، مطالبات بمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب

المجزرة التي ارتكبتها "إسرائيل" بقصف المستشفى المعمداني وقتل 500 مدني تكشف الوجه الإجرامي ومخطط إبادة غزة.

غزة- تواصلت الإدانات الدولية وحقوقية، لقصف جيش الاحتلال “الإسرائيلي” محيط مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، ما خلف أكثر من 500 شهيد، بحسب وزارة الصحة في القطاع. فيما ارتفعت الأصوات الدولية والشعبية بالضغط على المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية لتقديم بنيامين نتنياهو كمجرم حرب.
جاء ذلك في بيانات وتصريحات صدرت عن كندا، المجلس الأوروبي، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، بريطانيا، سويسرا، روسيا والإمارات، ومنظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، ومنظمة أوكسفام الخيرية، إلى جانب زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيريمي كوربين، في وقت تواصل قوات الاحتلال لليوم الحادي عشر على التوالي قصفها لغزة.
وقال متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن “ما يزيد على 500 فلسطيني قتلوا خلال قصف إسرائيلي استهدف محيط المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة”.
فيما اكتفى متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقول إنه “لا تتوفر كافة التفاصيل” حتى الآن بشأن ما حدث في المستشفى، وفقا لهيئة البث الحكومية.
وفي أول إدانة عقب الهجوم على مستشفى الأهلي المعمداني، وصف رئيس الوزراء الكندي، في مؤتمر صحفي، الهجوم في غزة بأنه “مروع” و”غير مقبول”.
أما رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل قال، في مؤتمر صحفي، إن قصف إسرائيل لمستشفى في غزة و”الحصار الشامل” للقطاع الفلسطيني “لا يتماشى مع القانون الدولي”.
فيما كتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل على حسابه عبر منصة “إكس” إن الهجوم على مستشفى غزة هو “مأساة تتكشف أمام أعيننا”.
وأضاف بوريل “مرة أخرى، يدفع المدنيون الأبرياء الثمن الباهظ”.
وشدد المسؤول الأوروبي أنه “يجب تحديد المسؤولية عن هذه الجريمة بوضوح ومحاسبة مرتكبيها”.
وكذلك نادى زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيريمي كوربين، على حسابه عبر منصة “إكس”، برفع الأصوات بهدف وقف إطلاق النار في غزة.
وكتب كوربين “ارفعوا صوتكم من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، إن “وجود الشعب الفلسطيني على المحك”.
وبهذا الخصوص، قالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، إننا نراقب التقارير التي تتحدث عن “غارة واضحة للعيان” استهدفت مستشفى في غزة.
ويرى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، حسب ما ذكر على حسابه عبر منصة “إكس”، أن هدم المستشفى الأهلي في غزة بالأرض، الثلاثاء، يعني “خسارة فادحة في الأرواح البشرية”.
وأضاف كليفرلي أن “حماية حياة المدنيين يجب أن تأتي أولاً”.
وشدد أن “بلاده ستعمل مع حلفائها لمعرفة ما حدث وحماية المدنيين الأبرياء في غزة”.
وأدانت روسيا الهجوم على لسان نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دمتري ميدفيديف قائلا “الهجوم المروع على مستشفى في غزة جريمة حرب صارخة”.
وتابع “المسؤولية النهائية تقع على الولايات المتحدة فيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على المستشفى في غزة”.


هيومن رايتس ووتش: قصف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة جريمة حرب جديدة يرتكبها الجيش الإسرائيلي، في قائمة تطول وتطول أكثر فأكثر

وعقب الهجوم، طالبت كل من روسيا والإمارات بعقد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في غزة.
وكتب دميتري بوليانسكي، النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة على “تلغرام”: “طلبت روسيا والإمارات العربية المتحدة عقد اجتماع عاجل مفتوح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صباح الثامن عشر من تشرين أول الجاري فيما يتعلق بالهجوم على مستشفى في غزة”.
وطالبت سويسرا بإجراء “تحقيق شامل” في الهجوم “الدامي” على المستشفى المعمداني في غزة.
وكتبت وزارة الخارجية السويسرية، على حسابها عبر منصة “إكس” “بينما يتم الإبلاغ عن مئات الوفيات بعد قصف أحد المستشفيات في غزة، تشير سويسرا إلى أنه يجب حماية المستشفيات والمدنيين في جميع الأوقات بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وأما نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، سابرينا سينغ، قالت في تصريح صحفي “بالتأكيد نمنح إسرائيل أنظمة أمنية للقضاء على حماس، هذا لا يعني قتل المدنيين الأبرياء”.
وأشارت إلى أنهم خلال لقاءاتهم مع المسؤولين الإسرائيليين، أكدوا على الضرورة المطلقة لاتباع قانون الحرب.
بدوره، قال وكيل أمين الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث “غزة في وضع صعب، أنظمة الصحة والمياه والنظافة بها تنهار، والناس يتم تجريدهم من كرامتهم”.
وأدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في غزة قائلا عبر منصة “إكس” قصف إسرائيل مستشفى في غزة وقتلها مئات الأشخاص يعد جريمة ضد الإنسانية وعلى المجتمع الدولي التحرك”.
وأضاف “استهداف المستشفى الذي يعتبر منطقة آمنة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، يعد جريمة ضد الإنسانية”.
وطالب فكي محمد المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية ضد “إسرائيل”.
وأما زعيم الكنيسة الأنجليكانية المطران ويلبي قال عبر منصة “إكس” “هذه خسارة مروعة وفظيعة في أرواح الأبرياء. الكنيسة الأنجليكانية كانت تدير المستشفى”.
وأعرب عن تعازيه لمن فقدوا أرواحهم في القصف الإسرائيلي، مجددا دعوته بضرورة حماية المدنيين في الحرب المدمرة.
وأدانت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على المستشفى، مشيرة إلى أن “الاستهداف العشوائي للمدنيين والمرافق المدنية هو انتهاك خطير للقانون الدولي ويشكل جريمة حرب”.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء القصف والحصار الإسرائيلي على غزة على الفور.


مارتن غريفيث: غزة في وضع صعب، أنظمة الصحة والمياه والنظافة بها تنهار، والناس يتم تجريدهم من كرامتهم

وفي تصريح صحفي، قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل “ثمة عدد كبير جدا من القتلى، إنه يظهر الوضع المأساوي على الأرض لمن يعيشون هناك.
من جهته، طالب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، بضرورة أن تكون حماية المدنيين “أولوية مطلقة” في النزاعات.
وأضاف عبر “إكس” “أشعر بالهلع والألم لمقتل مئات الضحايا في المستشفى الأهلي بغزة”.
وفي مشاركتها بأحد المنتديات بجامعة شمال أريزونا، قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ردا على سؤال أحد المشاركين عن سلب حقوق الحياة والتعليم لأطفال غزة “أعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون السلام وتقرير المصير والأمن”.
بدوره، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم على المستشفى في غزة، مشيرا إلى تعاطفه مع أولئك الذين فقدوا حياتهم.
وأضاف عبر منصة “إكس” “لا شيء يمكن أن يبرر الهجوم على مستشفى. لا شيء يمكن أن يبرر استهداف المدنيين”.
وشدد ماكرون على ضرورة الكشف عن الحقيقة الكاملة بشأن الهجوم، داعيا إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى قطاع غزة.
كما أدانت إسبانيا الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة ووصفته بـ “المذبحة”.
وقال بيان للخارجية الإسبانية “ندين المجزرة الرهيبة التي وقعت في المستشفى الأهلي في غزة. ونقف متضامنين مع الضحايا المدنيين الأبرياء. ويجب احترام القانون الإنساني الدولي”.
وأعرب وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، عن قلقه الشديد إزاء استهداف إسرائيل لمستشفى في غزة.
وقال بارث إيدي عبر منصة “إكس” “المستشفيات محمية بموجب القانون الإنساني الدولي والهجمات ضدها غير قانونية. ويجب حماية المدنيين والمؤسسات الصحية”.
وفي السياق، أكدت وزارة الخارجية الألمانية على أنه لا ينبغي استهداف المدنيين والمستشفيات في النزاعات.
وقالت الوزارة في بيان “لقد صدمنا بشدة من نبأ مقتل المئات من الأشخاص في المستشفى الأهلي المعمداني بغزة”.
كما أكدت وزارة الخارجية في سلوفينيا، على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، وأنه لا ينبغي استهداف المدنيين أو استخدامهم كرهائن أو دروع.
وأدان أيضا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الهجوم الإسرائيلي، داعيا إلى الحماية الفورية للمدنيين وخدمات الرعاية الصحية.
وقال مايك راين، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن كل هجوم على الخدمات الصحية والعاملين فيها يعد “انتهاكا للقانون الدولي”.
وطالب راين في مؤتمر صحفي، بضرورة إيصال المساعدات لشعب غزة بشكل فوري.


جيريمي كوربين: ارفعوا صوتكم من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، إن وجود الشعب الفلسطيني على المحك

بدورها، وصفت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، في بيان، الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الأهلي المعمداني بأنه “مجزرة”.
واعتبرت منظمة أوكسفام الخيرية، مقرها بريطانيا، إن “قصف مستشفى هو جريمة حرب، ودعت أيضا إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل”.
وردا على سؤال لوكالة “الأناضول” حول القصف الإسرائيلي لمستشفى في شمال قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل المئات، قال متحدث باسم منظمة أوكسفام، إن “قصف مستشفى يعد جريمة حرب”.
وأضاف أنهم “يطالبون بوصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة الآن”.
وكتبت أوكسفام على حسابها عبر منصة “إكس” إن “أوكسفام تشعر بالرعب من قصف مستشفى في غزة”.
وفي معرض إدانتها للهجوم، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية إن “قصف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة جريمة حرب جديدة يرتكبها الجيش الإسرائيلي، في قائمة تطول وتطول أكثر فأكثر”.
وتساءل أحمد بن شمسي، مدير الاتصالات في “هيومن رايتس ووتش” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حديثه مع الأناضول “متى ستفتح القوى الغربية أعينها وتضغط على حليفتها لوقف حمام الدم هذا؟”.
وأضاف بن شمسي أنها “جريمة حرب جديدة يرتكبها الجيش الإسرائيلي، في قائمة تطول وتطول أكثر فأكثر”.
وكذلك أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بشدة الهجوم على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ودعت في بيان إلى حماية الأطفال والمدنيين والبنية التحتية التي يستخدمونها.
وضمن مواجهة مع حركة “حماس” وفصائل أخرى، تواصل “إسرائيل” لليوم الحادي عشر شن غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وحتى قبل الحرب الراهنة، يعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى