صمت دولي معيب على قصف كنيسة “بروفيريوس” الأثرية في غزة
قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق: استهداف الاحتلال الصهيوني كنيسة "بروفيريوس" الأثرية استمرار للطابع الإجرامي الذي لا يراعي دينًا، ولا إنسانية، ولا يضع اعتبارًا لمدني أو أعزل.
عمان- الرافدين
قال قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق، إن استهداف الاحتلال الصهيوني كنيسة “بروفيريوس” الأثرية في قطاع غزة، هو جريمة حرب أخرى تثبت أن كيان الاحتلال الصهيوني هو البؤرة الخبيثة للإرهاب بأشكاله وصوره كافة -التي يُراد إلصاقها بالمسلمين والعرب على غير وجه حق – وهي في الوقت ذاته تضع المجتمع الدولي وأنظمة الدول “الكبرى” ودوائر صنع القرار السياسي التي أعلنت دعمها غير المحدود لكيان الاحتلال؛ في حيرة وحرج؛ لأنها مطالبة الآن بموقف إدانة صريح، وإجراء واضح يكبح جماح الاحتلال الصهيوني، فإن فعلت فقد ناقضت نفسها بتجاهل الجرائم السابقة والمستمرة، وإن لم تفعل؛ فقد كشفت عن الوجه القبيح والازدواجية التي تتعاطى بها تجاه ما يجري في غزة وعموم فلسطين.
وأوضح تصريح قسم الإعلام في الهيئة “استهدف جيش الاحتلال الصهيوني مبنى كنيسة (بروفيريوس) الأثرية للروم الأرثوذكس في شارع (عمر المختار) بحي (الزيتون) شمالي قطاع غزة؛ بقصف مباشر مساء الخميس في إطار عدوانه المستمر ذي الطابع الإجرامي والمقصد الاستئصالي الذي لا يراعي دينًا، ولا إنسانية، ولا يضع اعتبارًا لمدني أو أعزل.”
وأدّى القصف المتعمّد للكنيسة إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين، من العائلات الفلسطينية -المسيحية والمسلمة- التي كانت قد لجأت إلى مبنى الكنيسة في وقت سابق نتيجة الغارات والقصف العنيف الذي لم تخف وتيرته منذ أكثر من عشرة أيّام.
واستشهدت امرأة وطفلة وأصيب عشرات المدنيين، مساء الخميس، إثر مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق مئات النازحين داخل كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إن طفلة وسيدة استشهدتا وأصيب عشرات المواطنين، في قصف الطيران “الإسرائيلي” كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة، التي لجأ إليها مئات النازحين.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن القصف أدى إلى انهيار مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل، والذي يؤوي عددا من العائلات الفلسطينية، المسيحية والمسلمة، التي لجأت إلى الكنيسة بحثا عن “مكان آمن”.
ولفتت إلى “أن شهداء وجرحى ما زالوا تحت الركام، وتحاول طواقم الإنقاذ والإسعاف الوصول إليهم”.
أدّى القصف المتعمّد للكنيسة إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين، من العائلات الفلسطينية -المسيحية والمسلمة- التي كانت قد لجأت إلى مبنى الكنيسة
ومساء الخميس، أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، مقتل وإصابة “أعداد كبيرة” من المدنيين إثر “مجزرة جديدة ارتكبتها القوات الإسرائيلية” بحق مئات النازحين داخل الكنيسة.
وقالت الوزارة، في بيان مقتضب على تلغرام: “مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال بحق مئات النازحين داخل كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة غزة، ووقوع أعداد من الشهداء والجرحى”.
بدورها، قالت حركة “حماس”، في تصريح صحفي، إن “آلة الإجرام الصهيوني تستمر في توسيع نطاق إرهابها وإجرامها باستهدافها البغيض لكنيسة بروفيريوس الأثرية للروم الأرثوذكس”.
وأضافت أن “هذا الاستهداف المتعمد للكنيسة ومن قبله ارتكاب مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني ليستدعي وقفة وإدانة قوية من المجتمع الدولي ومن مجلس الكنائس العالمي للضغط على هذا الكيان المارق لوقف عدوانه الفاشي ضد دور العبادة والمدنيين العزل”.
من جهتها، بثت فضائية الأقصى التابعة لحركة “حماس” مقطعا مصورا لشاب يصرخ قالت إنه حارس الكنيسة بعد تعرضها للقصف الإسرائيلي.
وظهر الشاب في الفيديو وهو يصرخ “أين أذهب. قصف بيتي ولم يعد لدينا مكان نذهب إليه”.
وتقع الكنيسة على بعد أمتار من المستشفى الأهلي العربي “المعمداني”، التابع للكنيسة الأسقفية الإنجيلية في القدس، الذي تعرض لـ”قصف إسرائيلي” الثلاثاء، أسفر عن “استشهاد وإصابة المئات من المواطنين”.
