أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق: كيان الاحتلال فقد صوابه ليصب انتقامه على المدنيين

العدوان "الإسرائيلي" يرتكب مجزرة في قصف مخيم جباليا يودي بحياة العشرات من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء ويدمر مجمعًا سكنيًا كاملًا.

عمان – الرافدين
قال القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق إن مجزرة جباليا التي راح ضحيتها 400 مدني بين قتيل وجريح جلّهم من النساء والأطفال؛ تعكس هوس كيان الاحتلال الصهيوني وجنونه في إلحاق أعلى درجات الأذى بأهل غزة. وأضاف القسم السياسي في نصوص على حساباته الموثقة في مواقع التواصل الاجتماعي “هذا مؤشر على المأزق الذي وجد نفسه متورطًا فيه منذ بدء معركة طوفان الأقصى وحتى هذه الساعة التي يواجه جيشه فيها مقاومة قلَّ نظيرها في شمالي القطاع، ولا سيما العمليات النوعية التي صدّت توغلاته، وأجهزت على العشرات من جنوده، بما أفقد كيان الاحتلال صوابه وأظهر عجزه الميداني فذهب ليصب انتقامه على الأبرياء المدنيين”.
وشدد القسم السياسي في الهيئة على أن جرائم الإبادة التي يتمادى كيان الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين في مخيم الشاطئ، ومخيم النصيرات، ومدينة رفح، وبقية مدن غزة التي ارتفع فيها عدّاد الضحايا في غضون الساعات القليلة الماضية إلى أرقام مفزعة؛ يضع النقاط على الكثير الحروف بشأن الواجبات التي تناط بالعرب والمسلمين أفرادًا وكيانات وأنظمة.
وأكد على أننا جميعًا بِتنا تحت طائلة ثقيلة من المسؤوليات في الجوانب كلّها: سياسيًا، وعسكريًا، وإعلاميًا، فضلاً عن المسؤوليات الشرعية والأخلاقية والإنسانية، ولا سيّما وأن عامل الزمن سلاح آخر يصوّب نحو أهلنا في غزة، وكل ساعة نتأخر فيها عن القيام بواجبنا تعني المزيد من الجرائم التي ستمتد تداعياتها لسنوات.
يأتي ذلك في وقت أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة استشهاد خمسين شخصا على الأقل في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع الثلاثاء.
وقالت وزارة الصحة في غزة “50 شهيدا على الأقل ونحو 150 جريحا والعشرات تحت الأنقاض في مجزرة إسرائيلية بشعة استهدفت مجموعة كبيرة من المنازل بمخيم جباليا شمالي القطاع”.
وأشارت الى أن “ما يزيد عن 20 منزلا تم تدميرها على رؤوس ساكنيها”.
وأظهرت مقاطع فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية التقطت من المستشفى الاندونيسي الى حيث نقل الضحايا، ما لا يقل عن 47 جثة ملفوفة بأكفان بيضاء في باحته.
وبحسب وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، تعرّض المخيم “لقصف بست قنابل تزن كل واحدة طنا من المتفجرات”.
وقال أحد سكان المخيم ويدعى راغب عقل إنه سمع انفجار “هز كل جباليا… زلزال طمر المنازل تحت الأرض وأشلاء وشهداء ومصابين بأعداد ضخمة”.
وأضاف “لم أر مثل هذا، ما زال نقل الجثث أطفال ونساء وكبار بالسن” مستمرا.
وكانت وزارة الصحة أعلنت الثلاثاء قبل الغارة عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 8525 شخصا في قطاع غزة جراء القصف “الإسرائيلي” المتواصل منذ السابع من تشرين الأول بينهم 3542 طفلا، و2187 امرأة.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى