أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

خطاب “نصر الله” مقروء الدوافع ولم يخرج عن سقف ما هو متوقع منه

القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق: خطاب حسن نصر الله كشف الهروب الفاضح من المسؤوليات التي ادعى فيها "محور إيران" أنه جزء من المقاومة، ليصادق على أن قضية فلسطين بالنسبة لهذا "المحور" ليست سوى مظنة تحقيق مكاسب سياسية ذات أهداف خاصة.

عمان- الرافدين
لخّص القسم السياسي في هيئة علماء المسلمين في العراق أبرز دلالات خطاب العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بشأن معركة “طوفان الأقصى” وحرب الإبادة التي جيش الاحتلال على غزة، في مجموعة فقرات:

1- الانتظار مدة شهرٍ تقريبًا بعد انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في غزة؛ ليظهر متحدثًا -بعد تمهيد استمر بضعة أيام- بخطاب مقروء الدوافع والمقاصد، لم يخرج عن سقف ما هو حاصل، وما هو متوقع منه.

2- إرسال رسائل لا تخفى دلالاتها على الجميع؛ من أبرزها التنصل من كل فعل حقيقي لمقاومة الاحتلال الصهيوني خارج الساحة اللبنانية، حينما أقر بعدم معرفته بتفاصيل معركة “الطوفان” ولا توقيتها، وبما يتوافق مع المتطلبات الأمريكية بعدم توسعة المعركة.

3- الاعتراف بأن عمليات المقاومة الجارية حاليًا مع العدو الصهيوني؛ فلسطينية خالصة ليس له ولا لمحور إيران يد فيها، بل تبرؤه التام منها بقوله “ليس لها علاقة بأي ملف إقليمي”! وأن إيران “لا تمارس وصاية على حركات المقاومة في المنطقة” -على حد قوله الذي ناقضه سريعًا- حينما أشاد بما سماه “الهجمات” على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، في إشارة منه إلى الميليشيات التي تتحكم بها طهران هناك، بغض النظر عن مصداقيتها وأنها لا تمثل حقيقة واقعة على الأرض، وأنها تأتي في سياق ذر الرماد في العيون.

4- حصر أهداف حزب الله في “العمل ليل نهار لوقف الحرب والعدوان على قطاع غزة”، والاكتفاء بنصرة معركة (طوفان الأقصى) عن طريق التضامن والمساندة؛ ومحاولة تضخيم ما يحدث في بعض مناطق الجنوب اللبناني.

5- الهروب الفاضح من المسؤوليات التي ادعى فيها “محور إيران” أنه جزء من المقاومة، ليصادق خطاب اليوم على أن قضية فلسطين بالنسبة لهذا “المحور” ليست سوى مظنة تحقيق مكاسب سياسية ذات أهداف خاصة، وبما يعني الإجهاز التام على مقولة “وحدة الساحات” التي طالما تحدث عنها أتباع هذا المحور.

6- كيل المديح للمقاومة في غزة؛ لتهييج العواطف الشعبية؛ وإيراد بعض الأوصاف التي تتعلق بالحالة الإنسانية في غزة، وربط ذلك بذم التطبيع؛ متناسيًا أنه قبل أشهر قليلة كان يستجدي الأموال علنًا من الدول نفسها التي يصفها بالمطبّعة في سبيل إنقاذ لبنان من أزمته المالية، التي هو أحد أسبابها المباشرة.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى