أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

علماء الأمة والهيئات الشرعية يحذرون من تداعيات التخلي عن نصرة غزة

هيئة علماء المسلمين في العراق تطلق بمشاركة عشرات المؤسسات والشخصيات العلمائية؛ "نداء فلسطين وغزة" المؤيد للمقاومة وموالاتها، والتأكيد على أن أرض فلسطين وقف لا يجوز التنازل عن أي شبر منها.

إسطنبول- الرافدين
دعت مؤسسات العلماء وروابطهم وهيئاتهم الشرعية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، إلى تأييد المقاومة وموالاتها، وتلبية نداء أهل فلسطين وغزة، وتقديم النصرة لهما بكافة الوسائل والسبل الممكنة.
وأعلن العلماء في مؤتمر صحفي عقد ظهر الاثنين الثالث عشر من تشرين الثاني في إسطنبول بمشاركة هيئة علماء المسلمين في العراق وعشرات المؤسسات والشخصيات العلمائية؛ عن “نداء فلسطين وغزة”، الذي تضمن تأييد المقاومة وموالاتها، مؤكدين أن ما تقوم به المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لدفع العدوان المسلط عليها وعلى المسجد الأقصى وكافة أبناء فلسطين؛ هو جهاد مشروع مقدس، وذروة سنام الإسلام.
وأكّد العلماء في النداء على أن أرض فلسطين وقف لا يجوز التنازل عن أي شبر منها، وبما يوجب على سائر المسلمين تقديم ما يمكن أو يُستطاع من أشكال الجهاد بالكلمة، والمقاطعة، والمال، والتظاهرات، ورفع القضايا القانونية والدبلوماسية، والضغط المدني والشعبي على دوائر القرار والنفوذ، إذ إن لكل مسلم حظه من النفير العام في سبيل الله، بحسب موقعه ومستطاعه.
وحذر العلماء من تداعيات التخلي عن نصرة غزة الذي يندرج في حكم الفرار يوم الزحف؛ لأن جهاد دفع العدوان في فلسطين متعين على المسلمين، وأن إمعان العدو في القتل والعدوان بكل أشكاله واستمرار دعمه والسكوت عنه؛ ينذر بتعاظم الاحتقان العام والمخاطر الجسيمة التي قد تؤدي إلى انفجار الأوضاع واتساع الصراع وانتشار الفوضى.
واهتم بيان العلماء بالتأكيد على وجوب مقاطعة العدو المحارب مقاطعة شاملة سياسيًا، وسياحيًا، وأكاديميًا، ورياضيًا، واقتصاديًا؛ مبينًا أن المقاطعة الاقتصادية تكون بمقاطعة منتجات العدو وبضائعه بصورة مباشرة أو بطريق غير مباشر، وكذلك مقاطعة كل الشركات والمصانع والحكومات والهيئات والشخصيات التي تدعمه، وأن هذه المقاطعات تُعد من أشكال النفير العام والجهاد الاقتصادي والرياضي والأكاديمي ونحوه.
وشاركت هيئة علماء المسلمين في العراق في المؤتمر الصحفي بوفد ضم مسؤول القسم السياسي الدكتور مثنى حارث الضاري، ومسؤول قسم الإعلام معاذ البدري.
وشدد الدكتور الضاري في تعليق على هامش المؤتمر على أهمية الثوابت الواردة في النداء، وضرورة وحدة الكلمة، وبذل الجهود كافة في نصرة ودعم أهلنا في قطاع غزة، وتوفير كل ما من شأنه أن ينجدهم ويشد من أزرهم، داعيًا إلى دعم المقاومة الفلسطينية والدفاع عنها سياسيًا وإعلاميًا.


الدكتور مثنى حارث الضاري: معركة طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى الواجهة الدولية

وكان مسؤول القسم السياسي قد أكد على أن معركة طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى الواجهة الدولية، وكشفت عن حقيقة العدو الذي تواجهه الأمّة.
وقال الدكتور الضاري أثناء مشاركته في برنامج “طاولة حوار” على قناة الرافدين الفضائية الذي خصص حلقته لتحليل التقرير الدوري للقسم السياسي في الهيئة المعنون بـ”معركة طوفان الأقصى”؛ إنّ المقاومة الفلسطينية هي واجهة الأمّة في صراعها مع العدو، وأن معركة طوفان الأقصى جعلت الاحتلال الصهيوني والدوائر السياسية الغربية الداعمة له تصطدم بعقبات كبيرة، سوف تحتاج إلى وقت طويل جدًا في محاولة تدارك ما أصابها.
وبيّن مسؤول القسم السياسي أن النظام الإيراني هو نظام وظيفي في المنطقة، ولا يريد من أدواته المشاركة في معركة طوفان الأقصى أو توسيع دائرتها؛ لأنه لا يرغب بتحقيق حل للقضية الفلسطينية حتى تبقى ذريعة يستخدمها لجني مكاسبه السياسية ومصالح مشروعه التوسعي، موضحًا أن الشعارات التي ترفعها طهران تحت مزاعم نصرة القضية الفلسطينية وتحرير المسجد الأقصى هي مجرد وسيلة وليست هدفًا.
وأشار إلى أن معركة طوفان الأقصى مثلما فضحت حقيقة المحور الإيراني الذي يرفض القيام بأي دور حقيقي وله أثر على الأرض؛ قد جعلت أنظمة الغرب تحس باختلال معادلة القوى بعدما كانت تمني النفس بقطف ثمار التطبيع الذي قطعت فيه مراحل كبيرة.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى