أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

الدكتور أيمن العاني: العدوان على غزة لم يستطع الانتصار على الطفولة

الدكتور أيمن العاني مسؤول قسم حقوق الإنسان في هيئة علماء المسلمين في العراق يدعو إلى الاستفادة من التجارب الشاخصة في التاريخ للعمل من أجل إعادة وحدة الأمّة، واستثمار الأحداث الجارية في صناعة وحدة في الرأي والموقف، وتصويب البوصلة تجاه قضايا الأمة كلها وخاصة قضية فلسطين والمسجد الأقصى.

عمان- الرافدين
استضاف مجلس الخميس الثقافي، في ديوان هيئة علماء المسلمين في العراق؛ الدكتور أيمن العاني مسؤول قسم حقوق الإنسان في الهيئة الذي ألقى محاضرة بعنوان “العدو لم يستطع الانتصار حتى على الطفولة في غزة”، بحضور ومشاركة جمع من أبناء الجالية العراقية وضيوف الهيئة في العاصمة الأردنية عمّان.
ودرات محاضرة الدكتور العاني، التي عقت مساء الخميس الثالث والعشرين من تشرين الثاني حول العديد من المحاور التي تعنى بالحالة الإنسانية في قطاع غزة، في ظل العدوان الصهـيوني الذي تسبب حتى عشية الهدنة الإنسانية باستشهاد أكثر من أربعة عشر ألف مدني، وما يزيد عن ستة وثلاثين ألف جريح، ثلاثة أرباعهم أطفال ونساء، علاوة على حالة النزوح واسعة النطاق التي شهدها القطاع.
وعرض الدكتور العاني في محاضرته أرقامًا وإحصاءات تتعلق بما حلّ بمناطق قطاع غزة من دمار وتداعيات، ولا سيما ما حصل من انتهاكات فظيعة للقانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان تجاه المدنيين، وعلى وجه الخصوص ما تعرّضت له المشافي وسيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ والمساجد والمدارس وأماكن إيواء النازحين من استهداف مباشر، وما أسفرت عنه جرائم الإبادة الجماعية التي دأب الاحتلال على ارتكابها على مدى خمسين يومًا خلت.
واهتمت محاضرة مسؤول قسم حقوق الإنسان في هيئة علماء المسلمين في العراق؛ بالإشادة بفعاليات المقاومة الفلسطينية وصمود أهلنا في قطاع غزة، مسلطة الضوء على حجم خسائر قوات الاحتلال، وما أصاب المحتل من خسائر مادية واقتصادية فادحة، جعلته يفقد صوابه بالانتقام من المدنيين العزل بعدما النكاية التي أصابته في ميدان المواجهة مع المقاومة وعملياتها النوعية.
ودعا مسؤول قسم حقوق الإنسان في الهيئة، المسلمين والعرب جميعًا إلى الاستفادة من التجارب الشاخصة في التاريخ قديمًا وحديثًا، للعمل من أجل إعادة وحدة الأمّة، واستثمار الأحداث الجارية في صناعة وحدة في الرأي والموقف، وتصويب البوصلة تجاه قضايا الأمة كلها وخاصة قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، وإدراك وجوب نصرتها على المستويات كافة، ودعمها بالسبل الوسائل الممكنة على اختلاف أنواعها وتعدد مصادرها.
وتتزامن محاضرة مسؤول قسم حقوق الإنسان في هيئة علماء المسلمين في العراق مع تأكيد مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن قطاع غزة بات المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال، معتبرة أن الهدنات الإنسانية ليست كافية لوقف المذبحة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل في تصريح عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي بعد زيارتها جنوب قطاع غزة إن “أكثر من 5300 طفل قتلوا في 46 يومًا فقط، أي 115 طفلا يوميًا خلال أسابيع وأسابيع”.
وأضافت “بحسب هذه الأرقام، يشكل الأطفال أربعين في المئة من القتلى في غزة. إنه أمر غير مسبوق. بكلام آخر، إن قطاع غزة هو المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال”، لافتة أيضًا إلى فقدان 1200 طفل، بعضهم على الأرجح لا يزال تحت الأنقاض التي خلفها القصف.
في غضون ذلك قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث، إن “هناك أمّان تقتلان في قطاع غزة كل ساعة، و7 نساء كل ساعتين”.
جاء ذلك في كلمة لها خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة.
وأوضحت أن “67 بالمئة من القتلى المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة كانوا من الرجال، قبل السابع من تشرين الأول الماضي”.
وأضافت أن “الوضع انعكس بعد السابع من تشرين الأول، وأن 67 بالمئة من 14 ألف مدني قتلوا في غزة كانوا من النساء والأطفال”.
وقالت إن “النساء في غزة يصلين من أجل السلام، ولكن إن لم يكن هناك سلام فإنهن يصلين من أجل الموت السريع أثناء نومهن وأطفالهن بين أذرعهن”.
وأشارت المسؤولة الأممية، إلى أن “ما يقرب من 800 ألف امرأة نزحن من قطاع غزة”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى