أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

المجتمع الدولي يتخلى عن إنسانيته بالسماح لـ “إسرائيل” باستئناف حرب إبادة غزة

المقاومة الفلسطينية تؤكد أن الاحتلال رفض التعامل مع كل عروض تمديد الهدنة لأن لديه قرارًا مسبقًا باستئناف العدوان الإجرامي.

غزة- قالت حركة حماس إن “إسرائيل” رفضت كل عروضها لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، “لأن لديها قرارا مسبقا باستئناف العدوان”.
جاء ذلك في بيان نشرته على منصة “تلغرام”، عقب استئناف جيش الاحتلال حربه على غزة، وادعائه بأن حماس “خرقت الهدنة” وأطلقت قذائف نحو الأراضي “الإسرائيلية”.
وحمل البيان جيش الاحتلال “مسؤولية استئناف الحرب على قطاع غزة، بعد رفضها طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين”.
وأضاف “جرت مفاوضات طوال الليل لتمديد الهدنة، عرضت خلالها الحركة تبادل الأسرى وكبار السن، كما عرضت تسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي”.
وتابع “كما عرضت تسليم جثامين عائلة بيباس والإفراج عن والدهم، ليتمكن من المشاركة في مراسم دفنهم، إضافة إلى تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين”.
وأكد بيان حماس أن “الاحتلال رفض التعامل مع كل هذه العروض لأن لديه قرارًا مسبقًا باستئناف العدوان الإجرامي”.
وأكمل “تتحمّل الإدارة الأمريكية ورئيسها جو بايدن، المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة، بعد دعمها المطلق له، وبعد الضوء الأخضر الذي منحته إياه مجددا عقب زيارة وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، للكيان الخميس، وإعلانه عن نيّة الاحتلال استئناف العدوان، بموافقة أمريكية على الخطط الجديدة، والتي أودت بحياة الآلاف من المدنيين والأطفال الأبرياء حتى اللحظة”.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، فإن حصيلة الضحايا الفلسطينيين في القطاع خلال الساعات الثلاث من انتهاء الهدنة بلغت 32 شهيدًا وعشرات المصابين، معظمهم أطفال ونساء.
وانتهت صباح الجمعة، الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة التي بدأت بوساطة قطرية في الرابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفي السابع من تشرين الأول الماضي، شنت “إسرائيل” حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارًا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا القطاع إلى 32 شهيدًا وعشرات الجرحى، جراء استئناف القصف “الإسرائيلي” منذ انتهاء الهدنة المؤقتة.
وقالت الوزارة في بيان “ارتفاع ضحايا مجازر الاحتلال الإسرائيلي خلال الثلاثة ساعات من انتهاء الهدنة إلى 32 شهيدًا وإصابة العشرات بجراح مختلفة معظمهم من الأطفال والنساء”.
وأضافت “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة في قطاع غزة فور انتهاء الهدنة الإنسانية راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى”.
وتابعت الوزارة أن “الهدنة المؤقتة لم تسعف المنظومة الصحية”.
ولفتت إلى أنه “نحتاج إلى ضمان تدفق الإمدادات الطبية والوقود لكل مستشفيات قطاع غزة”.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، باستئناف الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة فور انتهاء الهدنة المؤقتة صباح الجمعة.
وقالت الخارجية في بيان “ندين بأشد العبارات حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة واستمرار استهداف المدنيين الفلسطينيين وهدم المنازل فوق رؤوسهم”.
وحذرت الخارجية من “استمرار العدوان على حياة المواطنين الفلسطينيين وتعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وجريمة النزوح القسري”.
وأشارت إلى أن “أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في جنوب القطاع تحت القصف، ولا مكان آخر أمامهم يلجؤون إليه في ظل انعدام وشح توفر احتياجاتهم الإنسانية الأساسية”.
وقالت إن قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل “يطال المدنيين الفلسطينيين، ولا زال غير ملتزم وينتهك القانون الدولي وقواعده في حماية المدنيين”.
وطالبت الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي وأمريكي عاجل لوقف الحرب فورًا.

وحشية القصف تطال المساكن في غزة

إلى ذلك كشفت وزارة الخارجية القطرية، الجمعة، أن “المفاوضات مستمرة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لعودة الهدنة في قطاع غزة”.
جاء ذلك في بيان للخارجية القطرية، عقب استئناف قوات الاحتلال القصف على مناطق في القطاع بعد جولات من الهدنة وتمديدها.
وأعربت قطر في البيان ذاته عن أسفها “الشديد لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إثر انتهاء الهدنة دون التوصل لاتفاق على تمديدها”.
وأكدت أن “المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة”.
وشددت على “الالتزام مع شركاء الوساطة باستمرار الجهود التي أدت إلى الهدنة الإنسانية ولن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم للعودة إلى التهدئة”.
ونبهت إلى أن “استمرار القصف على قطاع غزة يعقد الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع”، مطالبة “المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف القتال”.
وجددت قطر “إدانة استهداف المدنيين ومحاولات التهجير والنزوح القسري لمواطني غزة المحاصرين ومطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وضمان تدفق قوافل الإغاثة دون عوائق”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى