أخبار الرافدين
21عاما على احتلال العراق: فشل وفساد سياسيتقارير الرافدين

الخارجية الأمريكية: العراق ملاذ آمن للميليشيات وإيران داعمة للإرهاب

على الرغم من أن التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية ركز على أن الميليشيات في العراق بوصفها من أكبر مصادر الإرهاب في الشرق الأوسط وأن إيران لا تزال رائدة في رعاية الإرهاب، إلا أن السياسة الأمريكية لا زالت تفضل بقاء الوضع على ماهو عليه في العراق.

بغداد- الرافدين
كشف التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب، سياسة “التخادم” والازدواجية التي تمارسها الولايات المتحدة وإيران في العراق على حساب العراقيين.
فعلى الرغم من أن التقرير ركز على أن الميليشيات في العراق بوصفها من أكبر مصادر الإرهاب في الشرق الأوسط وأن إيران لا تزال رائدة في رعاية الإرهاب، إلا أن السياسة الخارجية الأمريكية لا زالت تفضل بقاء الوضع على ماهو عليه في العراق.
وتتجاهل الولايات المتحدة في دعمها لحكومة الإطار التنسيقي برئاسة محمد شياع السوداني، مطالب العراقيين التواقة في ثورة تشرين لهدم معبد العملية السياسية على رؤوس مشيديها بعد الفشل والفساد السياسي على مدار عشرين عامًا.
وذكر التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية بأن إيران واصلت دعمها الواسع للإرهاب في عام 2022، واستخدمت طهران فيلق القدس ووكلائه في العراق وشركائه لزعزعة استقرار المنطقة وتعزيز نفوذها في الخارج.
وأضاف من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قدمت إيران التمويل والتدريب والأسلحة والمعدات للعديد من للميليشيات الإرهابية في المنطقة.
وتوقعت السلطات الأمريكية بقاء مستوى التهديد الإرهابي مرتفعًا العام المقبل 2024 مع زيادة نشاط وتحرك الميليشيات المدعومة من إيران في تشكيل أكبر التهديدات الإرهابية للمنطقة.
ووسعت هذه الميليشيات بشكل خاص العمل في المناطق المتأثرة بالنزاعات، كما هو الحال داخل العراق وسوريا واليمن.
وذكر التقرير أن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران واصل جمع الأموال من قبل مؤيديه ومموليه في المواقع الرئيسية، وإنه يسعى مؤيدو حزب الله إلى زيادة التمويل من خلال النشاط المشروع وغير المشروع ومن ثم نقله إلى مقره لتمكين الحزب “من المضي قدما في أجندته الأوسع”.
ووصف التقرير إيران وسوريا كدول راعية للإرهاب، فيما كان من البلدان التي اعتبرت ملاذات آمنة للإرهاب، العراق، لبنان، اليمن، والبحرين حيث تتواجد “ميليشيا “سرايا الأشتر” وهي بلدان تستحوذ على مصدر القرار السياسي فيها ميليشيات ولائية مرتبطة بفيلق القدس الإيراني.
وشدد على استمرار فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن الجهات الفاعلة الرئيسية في إيران في دعم تجنيد الإرهابيين وتمويلهم والتآمر عبر أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية.
وتتناقض الإدانات التي شخصها تقرير وزارة الخارجية الأمريكية للميليشيات الولائية وأحزاب إيران في العراق مع الموقف السياسي السائد عندما وصل الأمر بالتقاء مسؤولين أمريكيين مع زعماء ميليشيات في العراق.
ويجمع مراقبون على أن مصالح الولايات المتحدة وإيران في العراق والمنطقة مشتركة، وإن اختلفت الأهداف والنهايات لكل منهما.
ويرون أن الخلافات الأمريكية الإيرانية تنتهي بمجر وصولها إلى العراق، فهو البلد المفتوح أمام طهران وواشنطن للتنفيس عن هذا الخلاف المعلن بينهما، من دون أي اعتبار للمصلحة الوطنية العراقية.
ولايعتد بالكلام عن تنافس إيراني أمريكي عندما يتعلق بالعراق تحديدًا، فقد اتفق الطرفان على التفاهم على العملية السياسية القائمة منذ عام 2003.
وسبق أن شهدت بغداد مؤتمرًا استمر ثلاثة أيام تحت مسمى “منتدى العراق” بمشاركة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، ومسؤولين آخرين وقيادات من ميليشيات الإطار التنسيقي، بحضور مسؤولين أمريكيين وغيرهم، في مقدمتهم سفيرة واشنطن لدى حكومة بغداد ألينا رومانوفسكي، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف.
وكان موقع “لونغ وور جورنال” الأمريكي، قد انتقد مشاركة السفيرة الأمريكية في بغداد، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، في منتدى العراق، بحضور ومشاركة زعيم ميليشيا العصائب، قيس الخزعلي في المنتدى كمتحدث رئيس، رغم تصنيفه من جانب وزارة الخارجية الأمريكية بأنه إرهابي ومسؤول عن تسليح وتدريب وتشكيل الميليشيات المدعومة من إيران والمسؤولة عن استهداف وقتل الجنود الأمريكيين في العراق، وأبرزها حادثة إسقاط مروحية عسكرية بريطانية وشن هجوم على مقر محافظة كربلاء أدى لمقتل 5 جنود أمريكيين، بعد وقوعهم في الأسر.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى