أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

اليونيسيف: الأطفال والنساء ضحية الهجمات الوحشية على جنوب قطاع غزة

استهداف مستشفى كمال عدوان في غزة يدلل على وجود خطة "إسرائيلية" متكاملة ومعتمدة تهدف إلى القضاء على القطاع الصحي، بما يشمل ذلك مباني المستشفيات.

غزة- قال متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” جيمس إلدر، الإثنين، إن الهجمات على جنوب غزة “لا تقل وحشية عما تعرض له الشمال”، موضحا أن الوضع في جنوب القطاع “يزداد سوءا بالنسبة للأطفال والأمهات”.
وأعرب في تدوينة على منصة “إكس” عن قلقه من “وحشية” الهجمات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة.
وأدان إلدر الصمت تجاه ذلك، بقوله “صوتك مهم، يجب أن نؤمن بأننا قادرون على أن نكون جزءا من وقف الحرب على الأطفال، فالصمت تواطؤ”.
وأمس، استنكر متحدث اليونيسيف الهجمات الإسرائيلية على مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وقال في مقطع مصور نشره على حسابه الرسمي على منصة “إكس” إنه “عاجز عن وصف حجم الرعب الذي يلحق بالأطفال هناك”.
وتابع على هامش زيارة يجريها لمستشفى ناصر الطبي بخان يونس “بكل ضمير حي، لا يمكننا أن نسمح باستمرار هذه الحرب على أطفال قطاع غزة”.
ووصل إلدر إلى قطاع غزة قبيل الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها بين حركة “حماس” و”إسرائيل” في الرابع والعشرين منتشرين الثاني الماضي.
في غضون ذلك يواجه الفلسطينيون النازحون في مخيمات الإيواء جنوب قطاع غزة أزمات مركبة ومتعددة، أبرزها انتشار الأمراض الناجمة عن تلوث المياه والغذاء وتدني مستوى نظافة المرافق العامة.
وقال نازحون من مدينة غزة وشمال القطاع في مخيم إيواء بمركز تدريب تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بمدينة خانيونس جنوب القطاع، إن أكثر الأمراض المنتشرة بينهم هي النزلات المعوية وما يرافقها من تقيؤ وارتفاع درجات الحرارة والإسهال المعوي.
ويشكو النازحون من عدم نظافة المرافق العامة داخل المخيم، فضلا عن انقطاع المياه لفترات طويلة جدًا، ما يضاعف من معاناتهم ويهدد حياتهم جراء اشتداد الأمراض.
ويعتمد معظم النازحين في توفير وجباتهم الغذائية على المعلبات التي توزع داخل المخيم، فبعد مرور أكثر من 50 يومًا على بداية حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال، يقولون إن أموالهم نفدت وإنهم غير قادرين على شراء خضار ولحوم لطهي الطعام.
في وقت حذرت منظمة الصحة العالمية من مغبة أن يتسبب نقص الرعاية الصحية والأمراض في القطاع بعدد وفيات يتجاوز ضحايا القصف “الإسرائيلي”.
وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تغريدة “نظرا للظروف المعيشية ونقص الرعاية الصحية، يمكن أن يموت عدد أكبر من الناس بسبب الأمراض مقارنة بالقصف الإسرائيلي”.
وأوضح أن هناك “خطرًا عاليًا من تفشي الأمراض” في القطاع، وأكد على “الحاجة لوقف دائم لإطلاق النار، الآن”، موضحًا أن ذلك “مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى المدنيين”.
وأضاف غيبريسوس أن “الاكتظاظ ونقص الغذاء والمياه والصرف الصحي والنظافة الأساسية وإدارة النفايات والحصول على الأدوية، أدى إلى ارتفاع الإصابة بأمراض التهابات الجهاز التنفسي الحادة والجرب والإسهال والطفح الجلدي”.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الإثنين، بوقف الضوء الأخضر الدولي الممنوح لإسرائيل باستهداف المستشفيات، محذرا من أن قصف مستشفى كمال عدوان انتهاك للقانون الدولي الإنساني ويدلل على خطة إسرائيلية للقضاء على القطاع الصحي.
وأكد المكتب في تصريح صحفي عبر منصة تلغرام، أن “قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان بمحافظة (شمال القطاع) يُعد انتهاكًا خطيرًا لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية”.
وحذّر من أن استهداف المستشفى “يدلل على وجود خطة إسرائيلية متكاملة ومعتمدة تهدف إلى القضاء على القطاع الصحي، بما يشمل ذلك مباني المستشفيات”.
وبيّن المكتب أن الجيش الإسرائيلي “قصف بشكل مباشر أكثر من 14 مستشفى بمحافظتي غزة وشمال غزة بصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات، وحاول اغتيال العديد من الأطباء، وقام باعتقال 35 طبيبًا وعلى رأسهم د. محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي”.
وطالب المكتب في بيانه “المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية بوقف الضوء الأخضر الذي منحوه للاحتلال باستهداف المستشفيات وموافقتهم له على تدمير القطاع الصحي في قطاع غزة”.
وشدد أن ذلك يمثل “جريمة حرب منظّمة يعاقب عليها القانون الدولي وتجرّمها كل القوانين والمواثيق الدولية، والسكوت عنها يعدّ مشاركة فاعلة فيها”.
وتحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فجر الإثنين، عن “تسبب استهداف بوابة مستشفى كمال عدوان بسقوط 4 شهداء و9 جرحى على الأقل، حيث يتواجد أكثر من 10 آلاف نازح كانوا قد التجئوا للمستشفى طلبا للأمان”.
ونقلت الوكالة عن مصادر صحية قولها إنه “يوجد أكثر من 35 جثمان شهيد داخل وأمام المستشفى لعدم التمكن من دفنها جراء استمرار عمليات القصف الإسرائيلية”.


جيمس إلدر: صوتك مهم، يجب أن نؤمن بأننا قادرون على أن نكون جزءا من وقف الحرب على الأطفال، فالصمت تواطؤقتلى الغارات الإسرائيلية على القطاع، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 15 ألفا و523 فلسطينيا. قصف يستهدف عدد من المباني في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة ادى الى وقوع قتلى وجرحى. ( Abed Zagout – وكالة الأناضول )
اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى