كبير علماء العراق الدكتور عبد الملك السعدي: المقاومة الفلسطينية تدافع عن كل البلاد الإسلامية
فضيلة الشيخ الدكتور عبد الملك السعدي يبدي استغرابه بعد ظهور ما يجري على أهل غزة من قتل وهدم المنازل على أهلها وعلى أطفالهم ونسائهم، فكيف يسيء الظن بهم ويشك في دفاعهم عن أنفسهم وديارهم وأعراضهم؛ إذ لا يحصل ذلك من أحد إلا أنه عميل لأمريكا وابنتها "إسرائيل".
بغداد- الرافدين
أفتى كبير علماء العراق فضيلة الشيخ الدكتور عبد الملك بن عبد الرحمن السعدي، بالجهاد مع الفلسطينيين في غزة بالمال والسلاح والغذاء لمن هو غيور على المسلمين والعرب. وأقل مساعدة الدعاء لهم بالنصر ومقاطعة منتجات الأعداء وكل من يتعاون معهم.
وأجاب الدكتور السعدي على أسئلة مكتوبة وجهت إليه بشأن ما ينبغي على المسلم أن يعمله لنصرة إخواننا في غزة، وعن مَن يقلل من شأن المقاومة في فلسطين ويشكك من نواياها من قبل بعض خطباء وأئمة المساجد، بالقول “ما تقوم به المقاومة الفلسطينية هو ليس دفاعًا عن غزة فقط، بل عن البلاد الإسلامية وبخاصة المجاورة للأراضي المباركة” متسائلا كيف يصدق الناس بما يوجهونه إليهم من تهم وواقعهم يكذبهم؟! وهل ما يجري عليهم من قتل الصهاينة الذين هم أشد عداوة للعرب والمسلمين وجورهم وقتالهم بحبل من حكام الولايات المتحدة -فرق الله اتحادها- إلا ظلم وعدوان؟”.
وأبدى كبير علماء العراق استغرابه بعد ظهور ما يجري على أهل غزة كما نراه في وسائل الإعلام المرئية من قتل وهدم المنازل على أهلها وعلى أطفالهم ونسائهم كيف يسيء الظن بهم ويشك في دفاعهم عن أنفسهم وديارهم وأعراضهم؛ إذ لايحصل ذلك من أحد إلا أنه عميل لأمريكا وابنتها إسرائيل ومع كل الأسف أن تسمى المواضع المغتصبة من قبلهم دولة إسرائيل وهو يعقوب عليه الصلاة والسلام.
ووجه فضيلة الشيخ الدكتور عبد الملك السعدي نصيحته لإخوانه وأبنائه أئمة وخطباء المساجد في العالم الإسلامي وبخاصة في عراقنا الحبيب أن يفضحوا عدوانهم ومكايدهم واعتداءهم على المسلمين عامة وعلى غزة مفتاح البلاد العربية خاصة.
وقال “إن ينصروا المجاهدين بما يتمكنون عليه وأقل ذلك الدعاء لهم بالثبات والنصر. إذ لو انتصر الصهاينة -لا سمح الله- على غزة لسرى اعتداؤهم على بقية البلاد العربية، وحققوا نواياهم الخبيثة في توسع دولتهم إلى نهر الفرات، اللهم اخزهم ورد كيدهم ونواياهم إنك أنت على كل شيء قدير وبالإجابة جدير آمين.
وشدد بقوله “المسلم أخو المسلم يفرح لفرحه ويترح لحزنه سواء كانوا أفرادًا أم جماعات، وما يجري على أهل غزة هو اعتداء عليهم من قبل أردأ خلق الله وهم الصهاينة وهم أعداء لكل المسلمين قال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى…} وهم شذاذ في العالم زرعتهم أمريكا في الشرق الأوسط ليكونوا آلة للعدوان على المسلمين بصورة عامة وعلى العرب بصورة خاصة.
وبشأن خطباء المساجد الذين يشككون بالمقاومة الفلسطينية قال الدكتور السعدي “هؤلاء لو كانوا راسخين في العلم ولهم خلفية جيدة وموسوعية في الشريعة الإسلامية، لعلموا أن من الواجب على كل المسلمين الغزو لإدخال الإسلام للعالم الذي فيه كل السعادة في الدارين فضلاً عن الدفاع عن الدين والعرض والوطن”.
وسبق أن أكّد فضيلة الشيخ الدكتور عبد الملك بن عبد الرحمن السعدي، على أن على الأمة كلّها أن تستفرغ وسعها نصرة لغزة وأهلها بكل الوسائل والسبل الممكنة، وألا يُكتفى ببيانات الشجب والاستنكار والإدانة، وأن على زعماء الدول الإسلامية ملوكًا ورؤساء الوقوف معهم وإمدادهم بالسلاح والعتاد وأشكال الدعم كلها، وإن لم يحصل منهم ذلك فهم مسؤولون ومحاسبون أمام الله تعالى.
وبيّن العلامة السعدي في حوار خاص أجراه معه موقع هيئة علماء المسلمين في العراق، أنه إذا اعتدى الكافر على بلاد المسلمين أو على أموالهم مثل ما يحصل الآن من الصهاينة باحتلال أرض فلسطين، وكما يحصل الآن من هجوم همجي على غزة وسفك دماء أهلها ظلمًا وعدوانًا وقتل الأطفال والنساء وتخريب الديار؛ فحكم هذا النوع من الجهاد هو فرض عين على القادرين من أهل البلد؛ حتى يتحقق الاكتفاء بإخراج العدو من بلاد المسلمين، أو صدّه عنها، فإن لم يكن في أهل البلد كفاية كما هو الحال الآن فيجب على القادرين من الأمة القتال معهم ونصرتهم حتى تتحقق الكفاية.
وشدد الشيخ على أن أي عالم معتبر -قديمًا أو حديثًا- لم يقل بإباحة القعود عن مواجهة الأعداء حين يستبيحون دماء المسلمين ويسبون ذراريهم ويفتكون بهم قتلاً وتشريدًا ويحتلون أراضيهم؛ لذلك يجب عدم ترك أهل غزة وحدهم في ميدان المنازلة والمواجهة