أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

جناح مؤسسة البصائر يستقطب القراء في معرض إسطنبول للكتاب العربي

حارث الأزدي مدير مؤسسة البصائر للدراسات والنشر: حصيلتنا غنية بالعناوين المتميزة في اللغة العربية وتاريخها والتاريخ الإسلامي ومغالطات المستشرقين وتاريخ العراق الحديث ولاسيما في حقبة ما بعد 2003.

إسطنبول- الرافدين

أستقطب جناح مؤسسة البصائر للدراسات والنشر في معرض إسطنبول للكتاب العربي المتواصل لغاية السابع عشر من كانون الأول الحالي تحت شعار “العربيّة تجمعنا”، جمهورًا من القراء لبناء مكتبة منزلية تضم أساسيات المعارف في التاريخ والفقه والشريعة والعلوم الإنسانية.
وتتوفر في جناح المؤسسة باقة منتخبة من الكتب ذات الطباعة المميزة والإخراج الفني الحديث، من بينها إصدارات هيئة علماء المسلمين في العراق التي تتنوع مجالات تخصصها ما بين الجوانب الشرعية، والتأريخية، واللغوية، والحقوقية، والسياسية، والثقافية، والإنسانية، إلى جانب الوثائق والدراسات البحثية.
ويزدان جناح مؤسسة البصائر بمجموعة من مؤلفات وتحقيقات العلامة الشيخ الدكتور عبد الملك عبد الرحمن السعدي، في الفقه، وأصول الفقه، والنحو، وغيرها من العلوم الشرعية، نحو “مسائل في فقه الزكاة”، و”البدر الطالع في شرح جمع الجوامع”، و”البهجة المرضية في شرح الألفية”.
ومن الكتب المهمة التي تتوفر في جناح مؤسسة البصائر للدراسات والنشر في معرض إسطنبول للكتاب العربي؛ مؤلفات الأمين العام الراحل لهيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور حارث الضاري من أمثال “محاضرات في علوم الحديث” و”الجهاد: مشروعيته وأحكامه وضرورته، وما ينبغي فيه” و”أبو هريرة صاحب رسول الله ﷺ وخادمه -دراسة حديثية تاريخية هادفة-“، إلى جانب مؤلفات أخرى لعلماء عراقيين منهم الدكتور حمد عبيد الكبيسي، في تحقيقه لكتاب “شفاء الغليل للإمام الغزالي” و”مباحث التعليل عند الأصوليين والإمام الغزالي”، وسلسلة الدراسات اللغوية في القرآن الكريم للدكتور عبد المنعم أحمد صالح.


حارث الأزدي: ستخرج من مطبعتنا كتب ثمينة نفخر بطباعتها في مؤسستنا
وقال حارث الأزدي مدير مؤسسة البصائر للدراسات والنشر “تحرص مؤسسة البصائر للدراسات والنشر على مواصلة مشاركاتها في معارض الكتاب من باب أن هذه المعارض فرصة جيدة للتعريف برسالتها وجديد مطبوعاتها”.
وأضاف الأزدي في تصريح لقناة “الرافدين” “تعد معارض الكتاب على اختلاف أماكنها موسمًا ممتازًا للتعريف بالكتاب والمؤلفين وعرض قائمة المطبوعات ولاسيما التي تحمل بصمة مميزة للمؤسسة من خلال طباعة الكتب المحققة تحقيقا علميًا رصينًا بإخراج معتنى به وطباعة فاخرة”.
وأوضح بأنه ستعرض في السوق للمرة الأولى قريبًا جدًا -بإذن الله- ومنها الآن قيد العمل على تجهيزها مثل كتاب أحكام الوقف للأستاذ الدكتور محمد عبيد الكبيسي وكتاب شرح المنار لابن ملك بتحقيق كبير علماء العراق الشيخ الدكتور عبد الملك السعدي وكتاب الخلاصة بتحقيق الدكتور يحيى الطائي وغيرها من الكتب القيمة الثمينة التي نفخر بطباعتها في مؤسستنا.
وبشأن مشاركة مؤسسة البصائر في معرضة إسطنبول للكتاب العربي، قال الأزدي “حصيلتنا هذا العام غنية بالعناوين الجديدة المتميزة في اللغة العربية وتاريخها في العراق والتاريخ الإسلامي ومغالطات المستشرقين وتاريخ العراق الحديث ولاسيما في حقبة ما بعد 2003 فضلًا عن كتب الفقه وأصوله وكتب علوم القرآن وعلوم الحديث والأدب وكتب تضم بحوث المؤتمرات العلمية لهيئة علماء المسلمين في العراق.
وأوضح “مثلما دأبت المؤسسة على المشاركة في معارض عمان والدوحة وبالمشاركة مع دور أخرى في معرض القاهرة والجزائر والمغرب حرصت المؤسسة على المشاركة في معرض الكتاب الدولي في إسطنبول بنسخته الثامنة.”
ووصف معرض إسطنبول للكتاب العربي بالموسم الممتاز لعرض الكتاب العربي لما تمتاز به المدينة من حضور عربي وعلمي كبير.

حضور متميز في معرض إسطنبول للكتاب العربي
وقال “منافذ بيع مؤسسة البصائر للدراسات والنشر تنتشر في عدة مواقع بدءًا من مقر المؤسسة في إسطنبول ومرورًا في عمان وأربيل ومدينة الرمادي مع المشاركة في معروضات دار الكلمة المغربية ودار الفاروق للطباعة في عمان.
وتحت شعار “العربيّة تجمعنا”، انطلقت بمدينة إسطنبول، السبت، فعاليات المعرض الدولي الثامن للكتاب العربي، بنحو 150 ألف عنوان، وسط هيمنة التطورات بقطاع غزة على فعاليات المعرض.
وينظم المعرض من قبل الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي في تركيا، بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأتراك، وجمعية الناشرين الأتراك، وبدعم من الغرفة التجارية بإسطنبول، ووزارة الثقافة التركية، وبرعاية إعلامية من وكالة الأناضول للأنباء.
وبحسب المنظمين، يشارك في المعرض أكثر من 250 دار نشر يمثلون 30 دولة حول العالم، لعرض أكثر من 150 ألف عنوان، في المعرض الذي يستمر تسعة أيام.
ويتخلل المعرض نحو 100 فعالية ثقافية وفنية متنوعة، إضافة إلى ندوات فكرية وحفلات توقيع كتب وأمسيات شعرية، ومن المتوقع أن يشهد المعرض عدة فعاليات عن فلسطين وغزة، في ظل استمرار الهجمات “الإسرائيلية” على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وخلال الجلسة الافتتاحية التي بدأت بتلاوة قرآنية، ركزت الكلمات الافتتاحية على التطورات في غزة وحقوق الفلسطينيين.
وقال المنسق العام للمعرض محمد أغير أقجة، في كلمته “أهلا بكم في افتتاح المعرض الثامن للكتاب، نسعد بهذا التنظيم ونشكر جميع الحاضرين، سنواصل تحدي الثقافة المستمر عبر معرض الكتاب الذي يعد تتويجا للنشاطات الثقافية ويعتبر الحدث الأكبر للكتاب العربي خارج الدول العربية”.
وقال مهدي الجميلي، رئيس الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي “اليوم المعرض أكبر مما مضى، وكل عام سيكون أكبر من العام الذي قبله، سيكون أكبر بانتشار القارئ والمعلومة والكتاب الذي ينير القراء”.
وأضاف في كلمته أن “المعرض يأتي بالتزامن مع الملحمة البطولية التي يسطرها أهلنا في غزة، بينما نقف نحن والعالم كله متفرجين على شعب يسطر البطولات أمام غزو لم يشهد له التاريخ مثيلا على منطقة صغيرة”.
وتابع “اليوم غزة برجالها ونسائها وأطفالها يغسلون العار عن الأمتين العربية والإسلامية، فسلام على غزة فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض”.
وعبر تانر بي أوغلو، المدير العام للمكتبات الوطنية في وزارة الثقافة التركية عن سعادته بالتواجد مجددا في معرض الكتاب العربي، وزارة الثقافة والسياحة تعمل بشكل مكثف مع الناشرين في التعريف بالثقافة والأدب ونسعد بتواجدهم هنا.
وأضاف في كلمته “نسعد بجني ثمار ذلك داخل تركيا وخارجها، ومن الواضح أن هذا العام سيتم تحطيم أرقاما قياسية في عدد العناوين التي تنتجها الوزارة، ولدينا برنامج ترجمة نحرص ونهتم من خلاله باللغة العربية وترجمة الكتب”.
وقال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إنه يتابع المعرض منذ دورته الأولى، موضحا في كلمته بأنه “سعيد جدًا بهذا النشط والجهد الذي يقام في هذا البلد التي لا تختلف عن البلاد العربية، حيث يجمع الدين والتاريخ والحضارة والثقافة ما بين العرب والأتراك، في تاريخ طويل بين الشعوب”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى