أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدوليةعربية

هيومن رايتس ووتش: قوات الاحتلال ترتكب جريمة حرب بتجويع الفلسطينيين في غزة

القوات "الإسرائيلية" تجمع خلال اقتحامها لمستشفى كمال عدوان جميع المتواجدين في طابق واحد وتطلق الكلاب عليهم، لتنهش جسد جريح يبلغ من العمر 75 عامًا، قبل أن يستشهد في اليوم الثاني.

القدس– أدانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الإثنين الحكومة الإسرائيلية بتعمد تجويع المدنيّين الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة.
وأعلنت المنظمة التي تتخذ مقرا في نيويورك في تقرير أن “الحكومة الإسرائيلية تستخدم تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة المحتل، ما يشكل جريمة حرب”.
وأكد التقرير أن “الجيش الإسرائيلي يتعمد منع إيصال المياه، والغذاء، والوقود، بينما يعرقل عمدا المساعدات الإنسانية، ويبدو أنه يجرّف المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم”.
وصرح عمر شاكر مدير شؤون “إسرائيل” وفلسطين في “هيومن رايتس ووتش” إنه “لأكثر من شهرين، تحرم إسرائيل سكان غزة من الغذاء والمياه، وهي سياسة حث عليها مسؤولون إسرائيليون كبار أو أيّدوها وتعكس نية تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب”.
واعتبر أن “على زعماء العالم رفع أصواتهم ضد جريمة الحرب البغيضة هذه، ذات الآثار المدمرة على سكان غزة”.
وردت الحكومة الإسرائيلية بوصف “هيومن رايتس ووتش” بأنها “منظمة معادية للسامية ومعادية لإسرائيل”.
وبعد أكثر من شهرين من انطلاق عمليات القصف والاشتباكات العنيفة نزح الجزء الأكبر من سكان القطاع وهم يعانون من نقص كبير جدا في المواد الغذائية والمياه والأدوية والوقود.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن تفاصيل “كارثة إنسانية ارتكبتها قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن القوات “الإسرائيلية” أطلقت الكلاب على الأطقم الطبية والنازحين بمستشفى كمال عدوان، شمالي القطاع، والتي نهشت جريحًا فلسطينيًا قبل استشهاده.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مدير عام وزارة الصحة منير البرش، مع المدير الطبي لمستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، في باحة المستشفى.
وخلال انعقاد المؤتمر أطلق جنود “إسرائيليون” يتمركزون في بنايات محيطة بالمستشفى، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه باحة المستشفى على نقطة قريبة من المشاركين بالمؤتمر.
وعقب ذلك نقل المنظومون المؤتمر لمنطقة ثانية داخل المستشفى، وقال الطبيب البرش، إنهم تعرضوا لإطلاق نار مباشر من جنود الجيش “الإسرائيلي”.
واستعرض مدير عام وزارة الصحة، خلال المؤتمر، الأحداث التي وقعت بالمستشفى خلال فترة حصاره واقتحام القوات “الإسرائيلية” له.
وقال إن “الاحتلال أطبق الحصار على المستشفى وقام بجريمة حرب استهدف خلال المستشفى”.


عمر شاكر: على زعماء العالم رفع أصواتهم ضد جريمة الحرب البغيضة هذه، ذات الآثار المدمرة على سكان غزة.
وأضاف “تمثلت الجريمة المركبة بحصار المستشفى، ومنع الإمدادات عنه، واقتحامه وتدمير جزء من مرافقه، والاعتداء على الطواقم الطبية والمرضى والنازحين، واعتقال أكثر من 70 منهم”.
وتابع “قوات الاحتلال أجرت تحقيقات ميدانية مع الكوادر الطبية، واستخدمتهم دروعا بشرية تحت تهديد السلاح”.
وأشار البرش، إلى أن “المستشفى منذ بداية حصاره، تعرض لاستهداف مُركّز، تمثل في قصف بوابته ومحيطه، وإطلاق النار بشكل مباشر على مبانيه، وقصف الطابق الثاني منه”.
ولفت إلى “اعتقال مدير المستشفى أحمد الكحلوت، واقتياده إلى جهة مجهولة”.
وأضاف “كما جرى خلال فترة حصار المستشفى تجميع النازحين والأطقم الطبية بحوض كبير مخصص لتجميع مياه الصرف الصحي، وتعريتهم وإذلالهم وإطلاق الكلاب المتوحشة عليهم”.
ولفت إلى أن “الجرافات “الإسرائيلية” قامت بتدمير محطة الأوكسجين بالمستشفى وبئر المياه والأرشيف المركزي والصيدلية”.
كما ذكر أن “الجرافات حفرت حفرة عميقة داخل المستشفى، وجرفت داخلها جثامين شهداء كانوا يتواجدون في الساحة”.
وطالب بتحقيق دولي عاجل بهذه “الجريمة النكراء المركبة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق مستشفى كمال عدوان”.
من جانبه، أفاد حسام أبو صفية، المدير الطبي لمستشفى “كمال عدوان”، خلال المؤتمر نفسه، بأن “القوات الإسرائيلية طلبت في اليوم الأول لحصار المستشفى في الخامس من كانون الأول الجاري من الجميع الخروج إلى الساحة وهم يرفعون أيديهم”.
وأضاف “بعد خروج الجميع إلى الساحة أحضرت القوات الإسرائيلية أسلحة خفيفة وأعطتها للنازحين، والتقطوا لهم صور وهم يحملونها بدون ملابس (عُلوية)”.
وكشف أبوصفية، أن “القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها للمستشفى جمعت جميع المتواجدين في طابق واحد وأطلقت الكلاب عليهم، لتنهش جسد جريح يبلغ من العمر 75 عاما، قبل أن يستشهد في اليوم الثاني”.
وأعرب عن اعتقاده بـ”وجود أحياء جرفتهم الجرافات الإسرائيلية مع جثث الشهداء في باحة المستشفى”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى