أخبار الرافدين
تقارير الرافدينطوفان الأقصى: القضية الفلسطينية في الواجهة الدولية

الدكتور عامر القضاة: قضية المسجد الأقصى تلتقي فيها الأفئدة ويجتمع عندها المسلمون على اختلاف هوياتهم

قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق يستضيف الدكتور عامر توفيق القضاة أستاذ التفسيرِ وعلومِ القرآن الكريم، في محاضرة بعنوان "في ظلال الإسراء والمعراج: محطاتٌ مقدسية.. وحقائقٌ عقائدية"، في سياق فعاليات وأنشطة أسبوع القدس العالمي في موسمه الرابع.

عمان- الرافدين

قال الدكتور عامر توفيق القضاة أستاذ التفسيرِ وعلومِ القرآن الكريم؛ إن قضية فلسطين قضية عادلة، لكونها إنسانية إسلامية، مشيرًا إلى أن المقدس ليس وليد حالة الصراع المعاصرة مع العدو الصهيوني، بل هو تأريخ ضارب في القدم، ومتصل بعدد كبير من أنبياء الله تعالى -عليهم السلام-
وألقى الدكتور القضاة محاضرة بعنوان “في ظلال الإسراء والمعراج: محطاتٌ مقدسية.. وحقائقٌ عقائدية”، ضمن لقاء خاص عقده قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق في سياق فعاليات وأنشطة أسبوع القدس العالمي في موسمه الرابع.
وقال مسؤول قسم الإعلام في الهيئة معاذ البدري في مستهل اللقاء الذي عقد ظهر الأربعاء، إن أسبوع القدس العالمي، الذي يتوافق مع ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى الفتح الصلاحي لبيت المقدس؛ يحظى باهتمام مؤسسات العلماء من مختلف أنحاء العالم الإسلامي ومنها هيئة علماء المسلمين في العراق؛ لما في هذا الأسبوع من ترسيخ لمعاني الانتماء إلى المسجد الأقصى المبارك وقضيته التي تأتي هذا الموسم متزامنة مع طوفان الأقصى، في مشهد تستعلي فيه المقاومة على العدوان.
وتناولت محاضرة الدكتور عامر توفيق القضاة عددًا من الوقفات ذات الصلة بقضية بيت المقدس والمسجد ألأقصى المبارك، في المحاضرة التي أقيمت في مقر الهيئة في العاصمة الأردنية عمان، موضحًا أن هذه القضية هي عقدية في المقام الأول، وأن والواجب الذي ينبغي على الجميع القيام به هو ربط الإنسان المسلم بهذه القضية، لأنها متصلة بشكل مباشر بمقام عبودية الله عز وجل.


المسجد الأقصى حاضر في أسبوع القدس العالمي في موسمه الرابع

وأشار إلى أن القرآن الكريم أكّد على ذلك بوضوح، في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} [الإسراء: 01]، إلى جانب استدلاله بالحديث الذي رواه الإمامان البخاري ومسلم عن أبي ذر الغفاري – رضي الله عنه-: قلتُ: يا رسول الله، أيُّ مسجدٍ وُضع في الأرض أوّلُ؟ قال -صلى الله عليه وسلم -: (المسجد الحرام)، قلتُ: ثُمَّ أيّ؟ قال: (المسجد الأقصى)، قلتُ: كم بينهُما؟ قال: (أربعون سنة). لافتًا إلى أن دلالة قوله تعالى: { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}[آل عمران:96] مع ما ورد في الحديث الشريف؛ تؤكد أن المسجد الأقصى المبارك قضيته تتصل بالعقيدة والعبادة والهداية.
وأستعرض مراحل ومقاربات حادثة الإسراء وما تتضمنه من دروس وعبر وهدايات، الأمر الذي يجعل للمسجد الأقصى قضية مُجمّعة، تلتقي فيها أفئدة أهل الإيمان، ويجتمع عندها المسلمون على اختلاف هوياتهم وجغرافيتهم وأعراقهم.
وأوضح الدكتور القضاة أن من بين واجبات العلماء في الأمّة الإسلامية الحديث باستفاضة عن علاقة قضية بيت المقدس بالعقيدة الإسلامية، والتحذير من سعي العدو ومن خلفه دول الغرب إلى تقزيم القضية الفلسطينية، وحصرها في العرب أو في الفلسطينيين فقط، أو تحويلها من قضية أممية إلى قضية قطرية، مشيرًا إلى أن أسبوع القدس العالمي هو أنموذج رائد في هذا الأمر.
وبيّن الدكتور القضاة في ختام محاضرته؛ أن طوفان الأقصى أعاد قضية القدس ومسجدها المبارك إلى العالمية، حينما جذب أنظار الأمّة والعالم نحو حقيقة ما يجري على أرض فلسطين، ومكّن شعوب المسلمين من التعبير عن انتمائهم لقضيتهم، داعيًا إلى أن تبذل هذه الشعوب ما وسعها من طاقة في سبيل تقديم الدعم لغزة وأهلها ومقاومتها.


معاذ البدري: أسبوع القدس العالمي، الذي يتوافق مع ذكرى الإسراء والمعراج، يحظى باهتمام مؤسسات العلماء
اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى