أخبار الرافدين
21عاما على احتلال العراق: فشل وفساد سياسيتقارير الرافدين

أعضاء في الكونغرس يحذرون بايدن من إضفاء شرعية على الهيمنة الإيرانية على العراق

رسالة إلى الرئيس الأمريكي من ثمانية أعضاء في مجلس الشيوخ والنواب تطالب بوضع شروط سياسية على السوداني قبل دخوله البيت الأبيض تحول دون تحويل الأموال لصالح منفعة النظام الإيراني وميليشياته في العراق.

بغداد- الرافدين
حذر أعضاء في الكونغرس الأمريكي الرئيس جو بايدن من مغبة إضفاء شرعية سياسية على الهيمنة الإيرانية على السياسة في العراق عند استضافة رئيس حكومة الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني في البيت الأبيض في شهر نيسان.
ووقع على الرسالة إلى بايدن أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي وأربعة من مجلس النواب، مطالبين بوضع شروط سياسية على السوداني قبل دخوله البيت الأبيض.
وطالبوا الرئيس بايدن التركيز على مقارعة التدخل الإيراني في العراق ووضع شروط مسبقة لزيارة السوداني بإعادة فتح خط انابيب تصدير النفط العراقي عبر تركيا من أجل تمويل رواتب موظفي اقليم كردستان. وعدم السماح بتحويل الأموال إلى الحكومة في العراق إلا بعد أن تتحقق وزارة الخزانة الأمريكية من أن هذه التحويلات لن تكون ذات منفعة للنظام الإيراني وعملاءه في العراق.
وأعرب الموقعون عن قلقهم العميق حول استضافة السوداني في البيت الأبيض لأن حكومته لازالت تحت السيطرة الإيرانية الكبيرة وتقوم بتمويل ميليشيات الحشد الشعبي التي تعلن عن ولائها لإيران، بثلاثة مليارات دولار من أموال الشعب العراقي.
وذكّر الموقعون على الرسالة الرئيس بايدن بأن الحكومة الأمريكية تصنف ميليشيات منضوية في الحشد الشعبي ضمن المجاميع الإرهابية وفرضت عقوبات على زعمائها.
وكتبوا في الرسالة “بالرغم من ذلك تستمر إدارتكم بمنح استثناءات إلى الحكومة العراقية لاستيراد الكهرباء والغاز الطبيعي الإيراني وكل هذا يحصل بتحويل الدولارات من الاحتياطي الأمريكي إلى العراق”.
ومن المقرر أن يؤدي السوداني زيارة إلى البيت الأبيض في شهر نيسان المقبل ينظر إليها بأن يعدّ قبوله من قبل الإدارة الأمريكية “المعيار الذهبي” ليحظى بتأييد دولي، ومن شأن ذلك أن يعزز حظوظه في تعيينه مجددا بعد الانتخابات العامة في تشرين الأول 2025 في العراق.
ويرى المحلل المتخصص بشؤون العراق مايكل نايتس زميل معهد واشنطن. إن السوداني يريد أن يظهر في البيت الأبيض بمظهر الشخص القوي ذي التأثير الإيجابي. لكن الواقع الحالي المخزي هو أن السوداني لم يتم تعيينه إلا بعد أن استولى القضاء المسيس على انتخابات العراق للعام 2021 لصالح الإطار التنسيقي الذي تقوده عصابة من الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران.
وكتب نايتس “إذا كانت الميليشيات المدعومة من إيران تريد عدم إحراج السوداني، فذلك لسببين لا ثالث لهما، أولا لأن الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران يناسبها وجود السوداني كواجهة غير محظورة لقيادة العراق اسميًا، وثانيا لأنها تتوقع أن يقوم السوداني عما قريب بتنفيذ عملية إخراج القوات الأمريكية من العراق ضمن إطار زمني محدد”.
وكان رئيس حكومة الإطار التنسيقي قد أطلق محادثات مع واشنطن بشأن مستقبل التحالف بهدف تحديد جدول زمني يتيح انسحابًا تدريجيًا من البلاد.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 في العراق المجاور في إطار التحالف الدولي الذي أنشأه الأميركيون في العام 2014.
وشنّت واشنطن حملة من الردود على مقتل ثلاثة جنود أميركيين بضربة في الأردن قرب الحدود مع سوريا في هجوم أواخر كانون الثاني نسب إلى فصائل موالية لإيران.
وكجزء من هذا الرد، شنّت واشنطن مطلع شباط ضربة بطائرة مسيرة في بغداد أدت إلى مقتل القيادي في كتائب حزب الله أبو باقر الساعدي.
لكن الأسابيع الأخيرة شهدت هدوءًا، فيما استأنفت واشنطن وبغداد منتصف شباط المفاوضات الهادفة إلى مناقشة مستقبل قوات التحالف الدولي في العراق.
واتفقت الولايات المتحدة وإيران على عدم تغيير قواعد الاشتباك وعدم الدخول في حرب، وأنهما حريصان على استمر الوضع على ما هو عليه في العراق وفق سياسة التخادم القائمة بينهما منذ احتلال العراق عام 2003.
ولطهران نفوذ سياسي قوي في العراق. ويدعم شركاؤها من أحزاب وفصائل، الحكومة الحالية ولديهم الغالبية في البرلمان.
وقالت كارين جان-بيار المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان أن من المقرر أن يناقش الرئيس بايدن والسوداني “التعاون حول القضايا المشتركة ذات الأولوية وتعزيز الشراكة الثنائية القوية” بين البلدين.
وهذه أول زيارة رسمية يجريها السوداني لواشنطن منذ تسلمه منصبه رئيسًا لحكومة الإطار التنسيقي في تشرين الأول 2022.

لماذا تتخادم الإدارة الأمريكية مع إيران لإبقاء الوضع على ماهو عليه في العراق
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى