قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين يستعرض مسارات العمل والمنجز المتحقق للهيئة

عمان- الرافدين

أكد مسؤول قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين أن مشروع الهيئة يسعى إلى تحقيق استقلال تام للعراق، وفرض سيادة كاملة على أرضه ومقدراته وثرواته – بعيدًا عن الأيدي الملوثة التي تتحكم به حاليًا خلال محاضرة له في أمسية مجلس الخميس الثقافي في ديوان هيئة علماء المسلمين.
وبين مسؤول قسم الإعلام معاذ البدري أن الهيئة عمدت في ذلك إلى تقرير مبدأ المواطنة والمساواة بين مكونات المجتمع العراقي سواء في الحقوق أو على مستوى الواجبات، وذلك تمهيدًا لإنشاء نظام سياسي عادل كفيل بتحقيق مصالح العراقيين خاصة وأمّة المسلمين والعرب بشكل عام.
وشدد مسؤول قسم الإعلام على أن هيئة علماء المسلمين تمثل الصوت الذي ما فتئ يزداد علوًا سواء في شدته أو على مستوى مكانته، حيث مثّلت الهيئة رقمًا صعبًا في معادلة المشهد العراقي بمشروعها الكبير الذي خرجت به للعراقيين منذ خطوتها الأولى في مواجهة الباطل ومناهضته
وأشار إلى أن الهيئة تبنّت رؤى ووسائل إنهاء صور الاحتلال وآثاره ومخرجاته، وفي مقدمتها نظام المحاصصة الطائفية والعرقية الذي تفشى فساده في الأرض وامتد إلى ما هو أبعد من حدود الوطن.

وجاءت تصريحات البدري خلال محاضرة حملت عنوان (وقفات في الذكرى الحادية والعشرين لتأسيس هيئة علماء المسلمين في العراق: مسارات العمل والمنجز المتحقق) التي ألقاها خلال أمسية مجلس الخميس الثقافي.
واشتملت المحاضرة التي قدّمها مسؤول قسم الإعلام في الهيئة عشر وقفات، تناولت جانبًا من جهود الهيئة في مجالات الحياة المتنوعة ومسارات عملها ونتائجه، ولا سيّما الإنجازات والمواقف والجهود والبصمات والتأثيرات في الميادان كافة، وفي كل محطة من تأريخ الهيئة وما تتضمنه من وعي في النظر والتحليل والتقييم.
وأشار المحاضر في الوقفة الأولى المتعلقة بجهود مأسسة الهيئة، إلى “اتخاذ ثلاثة أطوار في التأسيس، وفي أغلب أحيانها كانت تتم بالتوازي والتناسق، وهي: الفكرة والتكوين التي تعني الخطوات الأولى في تأسيس الهيئة، من حيث إعداد النظام الداخلي، ورسم الخطوط العامة، وتحديد المسميات ودلالاتها، وبيان المهام، وتصنيف مكونات الهيئة من حيث: الأمانة العامة، ومجلس الشورى، والناطق الرسمي، وتحديد مهمة كل منهم”.
وبين البدري أن “خطوات البناء الداخلي للهيئة كانت وما تزال تجري في وقت تخوض الهيئة معركتها في جبهات كثيرة، ولا سيما على الصعيد السياسي، والميداني، والحقوقي، فضلاً عن الإعلامي، وهذا مما يعكس حجم الجهد المبذول في التأسيس والتكوين والعمل”.
وقال مسؤول قسم الإعلام إن “ما يرصده المتابع من نتاجات تقدمها الهيئة أو مواقف أو إجراءات؛ إنما  تدور خلف كواليسها جهود مضنية لا ينبغي لذي لُبِّ أن يمر عليها دون أن يبوّءها مكانتها المعتبرة  وأن يمنحها حقها في التقييم والتثمين.
وأشار المحاضر إلى “وضع قواعد الثوابت واللوائح ومحددات العمل، ومرتكزات الخطاب، ثم التقسيم والتصنيف في مرحلة تكوين الأقسام، وإنشاء الفروع، والمكاتب، ورسم السياسات العامة والقواعد الكلية والجزئية في عمل الهيئة”.

واستعرض البدري الجهود في “التخصص والتكامل في الخطوة التي بدأت فيها أقسام الهيئة وفروعها بالعمل وفق تخصصاتها، وتنفيذ خطوات المهام المحددة لكل قسم، وذلك في ظل خطاب الهيئة وثوابتها ومقاصدها، بما يحقق وحدة تكاملية متخصصة في الأداء، وموحدة في المقصد”.
وسلّطت الوقفات الأخرى الأضواء على جهود الهيئة في المجالات العلمية والدعوية والشؤون الشرعية والفتوى، والجوانب الثقافية، والسياسية، والإغاثية، والإنسانية، والحقوقية والقانونية، والإعلامية، فضلاً عن الشؤون العامة والعلاقات، وتفعيل عمل أقسام الهيئة وفروعها في الداخل.
وتضمّنت الوقفات التي استعرضها مسؤول قسم الإعلام إيضاحات وشروحًا تفصيلية توثق الجهد الذي قدّمته الهيئة في كل مجال، علاوة على مرحلية التطور والتكامل التي مرّت بها هذه الجهود.
وشهدت الأمسية فعاليات خاصة ومعرضًا لإصدارات ومطبوعات الهيئة منذ تأسيسها وحتى الآن، نظمه قسم الثقافة في هيئة علماء المسلمين الذي وثق المطبوعات والكتب التي أصدرتها الهيئة منذ تأسيسها وحتى الآن.
واطّلع روّاد المجلس في المعرض على كم كبير من المؤلفات في مجالات متنوعة من الفقه، وأصوله، والحديث وعلومه، والتفسير، واللغة والبلاغة، والتأريخي، والسياسة، والحقوق، والقانون، والثقافة، والتراجم، والسير والرحلات، فضلًا عن حزمة أرشيفيه من أعداد جريدة البصائر منذ سنة (2003م) وحتى وقت قريب من إصداراتها الورقية.