أخبار الرافدين
تقارير الرافديندولية

خبراء في البنتاغون: لن نربح الحرب المدمرة مع الصين

مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية يتوقع أن تغرق صواريخ الجيش الصيني نسبة كبيرة من الأساطيل الأمريكية واليابانية وتدمر مئات الطائرات على الأرض.

لندن- الرافدين
حذر مركز أبحاث في واشنطن الولايات المتحدة من دخول حرب مع الصين بشأن تايوان، لا رابح فيها وهي أقرب إلى الخاسرة.
ونقلت صحيفة التايمز البريطانية عن مسؤولين سابقين في البنتاغون والبحرية الأمريكية وخبراء في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، توقعهم احتمال حدوث دمار كارثي على الجانبين في حالة حدوث غزو صيني.
وذكرت التايمز في تقرير لمراسليها مايكل إيفانز واديدي تانغ بعنوان “توترات تايوان: الولايات المتحدة ستتكبد خسائر فادحة في الحرب مع الصين”. بأن نزاعاً واسع النطاق بين الصين والولايات المتحدة حول مستقبل تايوان واستقلاليتها، من شأنه أن يؤدي إلى خسائر مدمرة في السفن الحربية والطائرات الأمريكية.
ويمكن أن تدفع المعركة البحرية غير المسبوقة التي تنبأ بها مسؤولون سابقون في البنتاغون والبحرية الأمريكية، القوات البحرية والجوية الأمريكية واليابانية المشتركة لإغراق ما يصل إلى 150 سفينة برمائية صينية وسفن أخرى، دعماً لتايوان.
إلا أن تكلفة الدفاع عن الجزيرة وفقاً للتحليل، ستكون “مرتفعة للغاية”.
ويؤكد سيناريو المواجهة الذي وضعه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، لمحاكاة حرب في عام 2026، أنه لن يكون هناك فائز واضح في الصراع.
ويتوقع أن تغرق الصواريخ الباليستية للجيش الصيني نسبة كبيرة من الأساطيل الأمريكية واليابانية وتدمر مئات الطائرات على الأرض.
وقال مارك كانسيان، كبير المستشارين في المركز، والذي خدم لمدة ثلاثة عقود في سلاح مشاة البحرية الأمريكية قبل أن يعمل كمسؤول كبير في البنتاغون وبعد ذلك في البيت الأبيض “إن الهجمات المضادة الجوية والبحرية للتحالف الذي ستقوده واشنطن ستدمر الأسطول البرمائي والسطحي الصيني المكشوف وتغرق في النهاية حوالي 150 سفينة”.
وأشار تقرير التايمز الى انه وقبل ست سنوات، قامت مؤسسة راند بدورها بتحليل النتيجة المحتملة للحرب بين الصين والولايات المتحدة وتوقعت أنه ستكون هناك “خسائر عسكرية فادحة على كلا الجانبين”. ومع ذلك، خلص تقرير العام 2016 إلى أن الجيش الصيني سيتكبد خسائر أكبر بكثير.
لكن في السنوات الست التي تلت ذلك، حقق الجيش الصيني تقدماً تقنياً كبيراً. وقام ببناء ترسانة من الصواريخ الباليستية، كجزء من سياسة الصين لردع مجموعات حاملات الطائرات الأمريكية الضاربة من دخول المنطقة في وقت الحرب.
وقال كانسيان إن التدريبات الصينية الأخيرة عكست القدرات التي تم أخذها في عين الاعتبار بعد تحليلات الحرب.
وأضاف “في جميع السيناريوهات تقريباً، يستطيع تحالف الولايات المتحدة، اليابان، تايوان منع القوات الصينية من احتلال الجزيرة بأكملها. إلا أن التكلفة ستكون باهظة للغاية”.
وتابع أنه في أعقاب مثل هذه الحرب، “سوف تستغرق الولايات المتحدة سنوات لإعادة بناء قواتها بسبب معدلات الإنتاج المنخفضة”. وأن “دول أخرى مثل روسيا وإيران قد تستغل ضعف الولايات المتحدة” خلال هذا الوقت.
وكانت الجيش التايواني قد أجرى الخميس تدريبات جديدة بالذخيرة الحية بعدما أنهت بكين أكبر مناورة عسكرية على الإطلاق حول الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وأعلنت بكين انتهاء مناوراتها الأربعاء مؤكدة أن قواتها “نفذت مهام مختلفة” في مضيق تايوان، وتعهدت في الوقت نفسه بمواصلة حراسة مياهها. لكن في البيان نفسه، أكدت الصين أنها “ستواصل إجراء تدريبات عسكرية والاستعداد للحرب”.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى