أخبار الرافدين
تقارير الرافدين

إيران تعيد قصف العراق بالمسيرات والصواريخ

طهران تحاول التغطية على قمع المتظاهرين عبر حرف الأنظار بقصف كردستان العراق.

بغداد – الرافدين

استهدف الحرس الثوري الإيراني بالصواريخ والمسيرات عدة مناطق في السليمانية.
قائممقام قضاء كويسنجق، طارق الحيدري أعلن تعرض مخيم آزادي للاجئين لقصف إيراني بثلاثة صواريخ أصاب واحد منها قلعة الحزب الديمقراطي والآخران سقطا على مركز صحي مسفرًا عن مقتل أحد عناصر البيشمركة.
كما أكد قائممقام قضاء أربيل، نبز عبدالحميد، أن مخيم جيزنيكان قرب ناحية بحركة التابعة لأربيل، الذي يقطنه أعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني تعرض أيضًا للقصف.
ويعد هذا القصف الإيراني هو الثاني خلال أسبوع حيث قصف قضاء كوية الذي تسبب بوفاة مواطن وإصابة سبعة آخرين
أما وزارة الخارجية فقد قالت إن بغداد ستتخذ إجراءات دبلوماسية عالية المستوى ضد الهجمات الإيرانية
وهي بيانات تكررها الخارجية في العراق عقب كل قصف إيراني لشمالي العراق لكن من دون أية إجراءات جدية.
وعلى الرغم من تكرار القصف الإيراني ومقتل العديد من المواطنين إلا أن أيًا من الحكومات السابقة لم تقم بأي إجراء فعلي ضد الاعتداءات الإيرانية المتكررة.
فيما قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنها لن تتهاون بشأن ما سمته “أمن إيران الحدودي”، وسترد على تهديدات ما وصفتها بـ”الجماعات الانفصالية” في كردستان العراق.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن قصفها جاء بعد عدم اتخاذ بغداد وكردستان العراق إجراءات لمواجهة تهديدات الجماعات الكردية، محملة الحكومة في العراق مسؤولية “منع زعزعة أمن إيران” من داخل أراضيها.
ونددت الولايات المتحدة الأميركية، بالهجمات الإيرانية عبر الحدود التي استهدفت مناطق في شمال العراق، ووصفت العملية بأنها “انتهاك صارخ” للسيادة العراقية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس خلال مشاركة الوزير أنتوني بلينكن في أعمال قمة مجموعة العشرين في بالي في إندونيسيا: “ندعو إيران التي انتهكت بشكل متكرر وصارخ سيادة العراق إلى وقف هذه الهجمات والامتناع عن مزيد من التهديدات لوحدة أراضي العراق”.
وأثار القصف الإيراني في شمال العراق الخوف والهلع لدى سكان المناطق الحدودية، ما دفع بالكثير منهم للهجرة وترك قراهم وغالبًا ما تقصف طهران المناطق شمال العراق، بحجة تمركز أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية.
ويؤكد المراقبون أن القصف الإيراني لشمالي العراق لن يتوقف وسيتواصل بسبب حالي الخوار والهوان التي يعيشها النظام السياسي في العراق وتبعية القوى الفاعلة فيه لإيران ومليشيات تابعة للحرس الثوري بل هذه القوى تتسابق لتبرير القصف الايراني وتثني عليه كما أن رئيسة الوفد البرلماني لاجتماعات البرلمان العربي حنان الفتلاوي رفضت التوقيع على بيان البرلمان العربي في إدانة القصف الإيراني للعراق.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى