أخبار الرافدين
تقارير الرافدينعربية

هيئة علماء المسلمين في العراق: فلسطين المحتلة قضيتنا

ملتقى نصرة القدس وفلسطين في إسطنبول يستذكر الدور التاريخي للراحل حارث الضاري الذي ربط بين الاحتلالين الصهيوني والأمريكي من حيث الأهداف والآثار.

إسطنبول- الرافدين

قال الشيخ الدكتور يحيى الطائي مساعد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق للشؤون العامة، إن قضية القدس وفلسطين أهم قضايا الأمة المصيرية قديمًا وحديثًا، وهي مقررة شرعًا وواقعًا وتشغل كل مهتم ومتابع من أصحاب العقول النيرة والاهتمام المخلص.
وأكد مساعد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق، خلال مشاركته في الملتقى الدولي الثاني “لمؤسسات العلماء نصرة للقدس وفلسطين” الذي أقيم في إسطنبول الأحد الثامن عشر من كانون الأول، على أن فلسطين حظيت باهتمام كبير وعناية فائقة لدى العراقيين مؤسسات وأفراد، وكانت مواقفهم الساندة للقضية الفلسطينية على مدة عقود جهود متميزة، أشاد بها عدد من العاملين الكبار في القضية الفلسطينية، في مقدمتهم الشيخ محمد أمين الحسيني.
وشارك الدكتور الطائي في فعليات الملتقى برفقة عدد من أعضاء مجلس شورى الهيئة من بينهم الشيخ هشام عبد الكريم البدراني الذي ألقى كلمة العراق والهيئة التي تناولت جهود علماء العراق تجاه القضية الفلسطينية.
وعرضت كلمة هيئة علماء المسلمين في العراق بشكل مختصر أبرز الجهود التي بذلتها الهيئة في سبيل نصرة قضية القدس وفلسطين في العقدين الأخيرين؛ بحسبانها الجهود الأبرز في الساحة العراقية.
وقال الشيخ البدراني أن هذه القضية كانت وما تزال أحد المحاور الرئيسة في أعمال الهيئة، سواء داخل العراق أو خارجه، حيث نالت القسط الأكبر من بيانات الهيئة ومواقفها المتعلقة بغير القضية العراقية، مقارنة بمواقفها في قضايا أخرى في بلدان متعددة. وقد تنوعت الجهود والمواقف التي قامت بها الهيئة تجاه هذه القضية، في العديد من المحاور.
وحرصت كلمة الشيخ البدراني على توثيق مواقف الهيئة تجاه قضية فلسطين وبيان آرائها عبر بيانات سياسية أو تصريحات صحفية، موضحًا أن البيان الثاني من بيانات هيئة علماء المسلمين والذي صدر في العشرين من تموز2003، كان متعلقًا بالقضية الفلسطينية؛ في أهم مرحلة من مراحل التآمر عليها، فيما سُمّي حينها بمشروع “خارطة الطريق”؛ حيث أكد البيان على توحد قضايا الأمة في مواجهة غطرسة الاحتلال أينما وُجد، وأوضح للعالم أجمع أن مشاريع النيل من الأمة يُخطط لها وتنفذ دون هوادة، من الذين شاركوا في تضييع مصالح بلدانهم، ممن ارتضوا السير في إطار النظام العالمي المرسوم لهم، بعيدًا عن هموم أمتهم وخير أوطانهم.
وسلّطت كلمة الهيئة الضوء على عضوية الأمين العام الراحل الشيخ حارث الضاري “رحمه الله” في المؤسسات المعنية بالقضية الفلسطينية، ومشاركته في المؤتمرات والندوات والملتقيات المتعلقة بها، حيث حرص الشيخ الراحل على أن يكون حاضرًا في جميع المناسبات والمحافل المتعلقة بفلسطين، وكان يربط بين الاحتلالين الصهيوني والأمريكي من حيث الأهداف والآثار والواجب تجاه ذلك، وكانت له علاقات طيبة مع القيادات الفلسطينية بمختلف توجهاتها.
وتناول الشيخ البدراني عضو مجلس شورى هيئة علماء المسلمين في العراق إسهامات أعضاء الهيئة وأنصارها في دعم قضية فلسطين وحقوق شعبها، مبينًا أن هذه المشاركات كانت فاعلة في النشاطات المتعلقة بفلسطين، سواء في المحافل الدولية أو المحلية، وفي المؤتمرات والملتقيات، إذ كان للعديد منهم عضوية في المنظمات والمؤسسات الناشطة في هذا المجال، من قبيل “مؤتمر حق العودة” الدولي الذي عقد في العاصمة السورية دمشق 2008 و”مؤتمر مؤسسة القدس الرابع” في صنعاء 2005، و”ملتقى علماء المسلمين لنصرة شعب فلسطين”، في الدوحة 2006، و”مؤتمر مؤسسة القدس الخامس” في الجزائر 2007.
وعرض الشيخ البدراني جانبًا من إصدارات هيئة علماء المسلمين في العراق ومطبوعاتها التي تعنى بالقضية الفلسطينية، ومن أبرزها كتاب “القضية الفلسطينية في بيانات هيئة علماء المسلمين” الصادر قسم الثقافة والإعلام في الهيئة عام 2010، و”فلسطين والقدس في أدبيات هيئة علماء المسلمين: دراسة توثيقية في بيانات الهيئة وتصريحاتها الصحفية” الصادر عن القسم السياسي والذي يضم في متنه توثيقيًا لكل البيانات والتصريحات الصحفية الصادرة عن فلسطين والقدس، حتى نهاية عام 2018 وعلى مدى خمسة عشر عامًا من عمر الهيئة.
وعرضت كلمة العراق في الملتقى أبرز الأعمال التي نشط فيها أعضاء هيئة علماء المسلمين ومشاركاتهم الإعلامية عبر القنوات الفضائية المتنوعة، أو وسائل الإعلام الأخرى المختلفة، بالتصريح والتعليق والتحليل والتحريض للأمة للقيام بواجب النصرة.
وقيام قسمي الإعلام والثقافة في الهيئة بالمتابعات الإعلامية في وسائل إعلام الهيئة المختلفة “الصحفية، والإذاعية والتلفزيونية”، ومنصاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، ومن أبرزها المتابعات على صفحات جريدة “البصائر” الصادرة عن قسم الثقافة والإعلام في الهيئة، والتي خصصت إدارة تحريرها ركنًا خاصًا لأخبار فلسطين في صفحاتها تحت عنوان “من أرض الإسراء”، منذ انطلاقتها في عام 2003، إلى جانب الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة “الهيئة نت”، والمنصات الإعلامية المتفرعة عنه أو الساندة له، فضلًا عن قناة “الرافدين” الفضائية، التي أصبحت القضية الفلسطينية جزءًا رئيسًا من سياسة القناة الإعلامية.

تفاعل إسلامي مع نصرة القدس
اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى