أخبار الرافدين
تقارير الرافديندولية

ترقب في تركيا والعالم لنتائج الانتخابات الرئاسية

جولة إعادة في الثامن والعشرين من أيار لو لم يفز أحد المرشحين بأكثر من 50 بالمائة.

اسطنبول الرافدين
أدلى الأتراك بأصواتهم الأحد في واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ بلادهم الحديث الممتد منذ 100 عام، وهو اقتراع في غاية الأهمية للرئيس رجب طيب أردوغان المستمر منذ 20 عاما ويتردد صداه خارج حدود تركيا.
وستقرر الانتخابات الرئاسية ليس فقط من سيقود تركيا -العضو في حلف شمال الأطلسي التي يصل عدد سكانها إلى 85 مليون نسمة- وإنما ستحدد أيضا أسلوب حكمها والاتجاه الذي سيمضي فيه الاقتصاد وسط أزمة غلاء فضلا عن شكل سياستها الخارجية.
وينافس كمال كليتشدار أوغلو، أردوغان الذي يقود تحالفا من ستة أحزاب. وما لم يتمكن أحدهما من الحصول على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات الأحد فستُجرى جولة إعادة في الثامن والعشرين من أيار.
وأغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات أبوابها رسميا في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي بعد تصويت على مدى تسع ساعات.
ويحظر القانون التركي نشر أي نتائج قبل التاسعة مساء، ومن المتوقع أن تتوافر بحلول ساعة متأخرة من مساء اليوم المؤشرات الأولية. لكن السلطات المعنية بالانتخابات قررت السماح لوسائل الإعلام بنشر النتائج في وقت مبكر.
ونجح أردوغان في تحويل تركيا إلى طرف فاعل على الصعيد العالمي وأقام مشروعات عملاقة لمواكبة العصر مثل الجسور والمستشفيات والمطارات الجديدة وأسس صناعات عسكرية تطلب إنتاجها دول أجنبية.
ويقول أردوغان، السياسي المخضرم البالغ من العمر 69 عاما الذي فاز بالعديد من الانتخابات في السابق، إنه يحترم الديمقراطية وينفي أي نزوع للحكم السلطوي.
وفي مؤشر على أن أردوغان لا يزال يتمتع بقدر من الشعبية، قال محمد عاكف كهرمان الذي أدلى بصوته في إسطنبول أيضا إن الرئيس ما زال يمثل المستقبل حتى بعد عشرين عاما في السلطة.
وأضاف “ستكون تركيا دولة رائدة عالميا”.
ودعا أردوغان، مواطني بلاده إلى الدفاع عن إرادتهم لحين صدور النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت اليوم في عموم تركيا.
وقال عبر حسابه على تويتر عقب انتهاء التصويت، إن عملية الاقتراع في عموم تركيا انتهت “بشكل يليق بديمقراطيتنا”.
وأردف “الآن وكما هو معتاد، وقت صون صناديق الاقتراع”.
ودعا الرئيس التركي مواطني بلاده إلى “حماية إرادة الشعب لحين صدور النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.
وانتهت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعموم البلاد، الأحد، عند الساعة 17:00 بحسب التوقيت المحلي، بعد أن انطلقت في الداخل التركي الثامنة صباحاً.
ويأمل أردوغان في تمديد ولايته كأطول رؤساء تركيا حكما في تاريخها الحديث الممتد منذ 100 عام.
وصافح أردوغان مسؤولي الانتخابات لدى إدلائه بصوته في إسطنبول وتحدث مع مراسل لمحطة تلفزيونية في مركز الاقتراع.
وقال “نسأل الله مستقبلا أفضل لبلادنا وأمتنا والديمقراطية التركية”. وتوجه أردوغان بعد ذلك إلى أنقرة رغم إعلانه أنه سيراقب الانتخابات من إسطنبول.
وأدلى كمال كليتشدار أوغلو (74 عاما) بصوته في أنقرة وعلت وجهه ابتسامة لدى خروجه من مركز الاقتراع.
وسيكون السباق في الانتخابات البرلمانية متقاربا بين تحالف الشعب، المكون من حزب العدالة والتنمية المحافظ ذي التوجهات الإسلامية بزعامة أردوغان وحزب الحركة القومية القومي وغيرهما، وبين تحالف الأمة بقيادة كليتشدار أوغلو المؤلف من ستة أحزاب معارضة من بينها حزبه الشعب الجمهوري العلماني الذي أنشأه مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك.
وتراقب الانتخابات بعثة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وقالت إنها ستصدر بيانا بملاحظاتها الأولية الاثنين.
وأردوغان خطيب مفوه ومخضرم في قيادة الحملات الانتخابية والفوز بها، وقد بذل قصارى جهده خلال حملته الانتخابية. ويحظى الرجل بولاء مطلق من الأتراك المتدينين الذين كانوا يشعرون في الماضي بأن تركيا العلمانية سلبتهم حقوقهم. وسبق أن تغلب أردوغان على محاولة انقلاب في 2016 واجتاز العديد من المصدات.
وسيكون للناخبين الأكراد الذين يمثلون ما يتراوح بين 15 و20 بالمئة من إجمالي الناخبين، دور محوري في هذه الانتخابات، ومن المستبعد أن يحصل تحالف الأمة منفردا على أغلبية برلمانية.
وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد ليس جزءا من تحالف المعارضة الرئيسي.
وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية أحمد ينار، انتهاء عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعموم البلاد دون ورود أي مشاكل إليهم.
وأضاف أن مواطنين اثنين وآخر من مراقبي صناديق الاقتراع، فقدوا حياتهم جراء أزمة قلبية، خلال استمرار عملية التصويت، مترحماً عليهم.
وأعرب عن شكره لجميع القائمين على تنظيم عملية الاقتراع، آملا أن تجلب نتائج الانتخابات الخير لتركيا وشعبها ولجميع الأحزاب السياسية.

اظهر المزيد

مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى